لم ترتق مباراة الجزيرة مع عجمان ضمن مباريات الافتتاح للجولة الرابعة لدوري الخليج العربي للمحترفين لكرة القدم التي أقيمت على استاد آل نهيان بنادي الوحدة نظراً لانشغال استاد محمد بن زايد بمباريات المجموعة الأولى لمونديال الناشئين تحت 17 سنة لكرة القدم، والتي انتهت بالتعادل السلبي، إلى المستوى الفني المطلوب خاصة من فريق الجزيرة الذي يهدف للمنافسة على الألقاب.
وبدا واضحاً أنه بدون أنياب هجومية نظراً لطريقة اللعب التي فرضها بها مدربه لويس ميا والتشكيلة التي كانت غالبيتها من المدافعين وأيضاً لغياب هدافه المتألق علي مبخوت ليظهر أولفيرا وحيداً بدون مساندة، بعكس فريق عجمان الذي كان أفضل بكثير خاصة في الشوط الأول الذي أُتيحت لمهاجميه عدة فرص مؤكدة جانب بعضها التوفيق والبعض الآخر لعدم الدقة في اللمسة الأخيرة.
فرص
عن هذه المباراة وخلال المؤتمر الصحافي، أكد لويس ميا مدرب الجزيرة أن فريقه لم يكن في مستواه في الشوط الأول ولعب بصورة سيئة بعكس فريق عجمان الذي ظهر في هذا الشوط بصورة أفضل وأتيحت له عدة فرص، لكن المهم أن فريقه لم يتلق أي أهداف في هذا الشوط، وفي الشوط الثاني تحسن الأداء نسبياً وأتيحت بعض الفرص ولكنها لم تستثمر.
وعن سبب تباين أداء الفريق من مباراة لأخرى قال ميا: إن ذلك يعود لظروف المباريات وحالة اللاعبين ولكن ذلك ليس قاعدة فالفريق لعب عدة مباريات متتالية بمستوى ثابت ونجح في تحقيق نتائج إيجابية ولكن كما سبق الذكر فلكل مباراة ظروفها.
وبسؤاله هل كان لتوقف الدوري لفترة طويلة أثره في ذلك التباين في المستوى، قال لويس ميا: إن الجزيرة لم يتوقف كثيراً عن المشاركة في المسابقات لأن بطولة كأس المحترفين كانت قائمة، كما أن لاعبي المنتخب كانوا يشاركون مع الأبيض في نفس التوقيت، وبذلك فإن التوقف لم يؤثر سلباً على الأداء في مباراة عجمان، وأن عجمان نفسه فريق قوي، يملك عناصر متميزة في كل المراكز، ولديه مدرب كفء.
دفاع
وعن سبب إشراكه 9 لاعبين يميلون للدفاع هل كان ذلك لعدم وجود مهاجمين أم أنه دخل اللقاء بهدف التعادل، قال المدير الفني لفريق الجزيرة: في كرة القدم الحديثة الشاملة جميع اللاعبين يجيدون الجمع بين الدفاع والهجوم، وبالنسبة لفريقه فإن وجود اللاعبين عبد الله قاسم وعبد الله موسى في وسط الملعب كان له دور هجومي بجوار برادة وريكاردو أولفيرا في الشوط الأول، بالإضافة إلى تقدم خميس إسماعيل وهيونج مين شين في بعض الأوقات.
إلا أن عجمان كان الأفضل في الشوط الأول، وتابع: في الشوط الثاني ضاعفنا من قوتنا الهجومية من خلال الدفع بسلطان برغش، ونيلسون فالديز لكن الفرص لم تترجم لأهداف، والأفضلية لم تتمكن من هز الشباك. واستطرد معللاً ضعف الجانب الهجومي بسبب غياب علي مبخوت الذي يمر بأفضل لحظاته، وفي ظل عدم جاهزية نيلسون فالديز للمشاركة في المباراة كلها.
وعن فقدان الجزيرة للنقاط وهل ذلك سيكون له تأثير على موقفه في المنافسة قال: «الدوري مازال في بدايته، وسوف نواصل العمل بكل حرص من أجل استثمار الإيجابيات، والحد من السلبيات».
حلول
واختتم ميا مؤكداً أن الجزيرة في طريقه لاكتمال عناصره المؤثرة، وأنه حريص على إيجاد حلول لكل المشكلات التي تواجهه، ونحن في الطريق، وسوف نصل في وقت قريب لأفضل أداء، وأفضل فورمة، ولا يمكن أن ننسى أن الجزيرة نجح في الفترة الأخيرة في أن يقدم مستواه الحقيقي في أكثر من مناسبة وكان مقنعاً في أكثر من مرة، وسوف نركز على تثبيت حالة التميز وتقديم الكرة الشاملة في الفترة المقبلة.
العنكبوت والاتجاه الصحيح
أكد محمد عتيق الهاملي عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي الجزيرة أن فريق العنكبوت يسير في الاتجاه الصحيح وبخطى ثابتة، وإن كان الفريق لم يظهر بمستوى جيد في الشوط الأول أمام عجمان إلا انه استعاد توازنه وسيطرته في الشوط الثاني وأتيحت فرص عدة .
ولكن لم يحالفنا التوفيق في ترجمتها إلى أهداف، وأشاد بتبديلات مدرب الفريق ميا في الشوط الثاني غير أن الفريق كان يفتقد إلى رأس الحربة الصريح بالرغم من وجود فالديز العائد من الإصابة والذي شارك في جزء من اللقاء.
وأضاف أن المواجهة المقبلة للفريق ستكون أفضل، ورد الهاملي تراجع الجانب الهجومي إلى غياب أفضل المهاجمين حالياً علي مبخوت بسبب الإيقاف، مرجعاً سبب تذبذب أداء الجزيرة إلى توقف الدوري خصوصاً وأن عندما يرتفع مستوى الفريق يأتي قرار توقف الدوري، واضعاً في الوقت ذاته مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار لأنها واجب وطني يسعد الجزيرة أن يسهم فيه، واختتم الهاملي بقوله لا توجد مشكلة والدوري مازال حافلاً بالكثير من المباريات.
عجمان لم يستثمر الفرصة ونقطة أفضل من لا شيء
قال الكابتن الخلوق عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان إن فريقه كان الأفضل في الشوط الأول وأتيحت عدة فرص لسيمون ويوسف ناصر وغابي كان بالإمكان ترجمة إحدى تلك الفرص لهدف في هذا الشوط، وكما سبق كانت الأفضلية لعجمان في الشوط الأول من حيث الاستحواذ على الكرة والتنويع في الهجمات من على الأجناب والعمق ولكن الحظ وسوء التوفيق لم يساعدا لاعبيه للتسجيل.
وعموماً فإن العودة بنقطة من ملعب الجزيرة أفضل من لا شيء، وواصل قائلاً: عندما تلاقي فريقاً بحجم الجزيرة على ملعبه فلابد أن يتم التعامل معه بحذر، وهو الأمر الذي جعله يفرض الانضباط على أداء فريقه خصوصاً في الحالة الدفاعية للحد من خطورة البرازيلي أولفيرا الذي يملك إمكانات جيدة كمهاجم قناص للفرص.
لذلك لم نفتح الملعب وكنا الأفضل في الشوط الأول، وراقبنا مفاتيح لعب الجزيرة ونجحنا في تضييق المساحات أمامهم، وعندما ضاعت منا الفرص للتقدم في الشوط الأول، ولما عاد الجزيرة للقاء وتماسك وأصبحت له الأفضلية في الشوط الثاني قبلت بالتعادل، وتراجع فريقي، وأجريت بعض التغييرات في النهاية للحفاظ على نتيجة المباراة، وأظن أن نقطة من ملعب الجزيرة بالنسبة لنا مكسب.
تبديل
وعن سبب تأخر تبديلاته بالشوط الثاني علل الكابتن عبد الوهاب ذلك بقوله: "فريقي كان الأفضل، وعندما شعرت بأن فالديز وسلطان برغش ضاعفا من خطورة الجزيرة من خلال التمريرات البينية وصناعة الفرص لجأت بالدفع باللاعب يوسف الحمادي لإغلاق المنطقة أمام مرمانا وتضييق المساحات على لاعبي الجزيرة، ونجحت مهمتنا في النهاية، وفي الدقائق الأخيرة شارك سعيد الكاس المهاجم المعروف بفاعليته الهجومية وضربات رأسه المميزة على أمل استغلال فرصة إلا أن الوقت لم يسعفه.
وعن مدى ثقته في قدرة فريقه على الخروج من حالة انعدام الوزن في الدوري أكد الكابتن عبد الوهاب ثقته الكاملة في تحقيق ذلك، مشيراً إلى أن عجمان كان من الممكن أن ينهي مباراة بني ياس بالتعادل وكان من الممكن أن ينهي مباراة العين أيضاً متعادلاً.
وفي مباراة الشارقة الأخيرة لم يكن الشارقة أفضل منا، إلا أن الفريق تبقى مشكلته في اللمسة الأخيرة، وهي ليست مشكلة مدرب بل قرار لاعب، حيث دائماً ندرب اللاعب على التصرف أمام مرمى الفريق المنافس تحت ضغط المدافعين ولكن في النهاية القرار للاعب وأيضاً هناك التوفيق وعدم التوفيق!! ونحن في انتظار عودة غاب لخطورته.
وتوفيقه في التسجيل لأنه يصنع الفارق الكبير لنا، وهذا يحدث كثيراً للمهاجمين أن يكونوا بعيدين عن حالتهم، واختتم تصريحاته انتظروا البرتقالي فسيعود قريباً وسريعاً للانتصارات في دوري الخليج العربي كما هو الحال في كأس المحترفين.
فاتحة خير
أعرب خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة شركة نادي عجمان لكرة القدم عن سعادته بالنتيجة التي خرج بها فريقه أمام الجزيرة، متمنياً أن تكون النقطة الأولى حققها البرتقالي بتعادله مع العنكبوت فاتحة خير لعجمان وأن يقدم الأفضل في المباريات المقبلة.
وأكد أن مجلس إدارة عجمان راضية عن أداء اللاعبين في المباراة وأنهم قدموا مستوى جيداً ولكن الحظ لم يحالفهم في أكثر من فرصة لترجمة إحداها لهدف لتحقيق الفوز خاصة في كرة يوسف ناصر التي اصطدمت في القائم الأيمن، وأضاف: في مبارياتنا الثلاث الماضية كنا قريبين من إحراز نتائج إيجابية ولكن الحظ لم يقف إلى جانبنا وكنا راضين على الأداء واللاعبون لم يقصروا والمستوى في تحسن مستمر ونأمل أن نحقق الانتصارات في الجولات القادمة.
بداية انطلاقة عجمان
اعتبر المحترف المغربي إدريس فتوحي في صفوف عجمان أن تعادل فريقه، والحصول على أول نقطة في دوري الخليج العربي سيكونان البداية لانطلاقة الفريق البرتقالي في الدوري.
وقال إن التعادل مع الجزيرة أفضل من الخسارة بالرغم من أفضلية فريقه في الشوط الأول ولكن الحظ لم يحالفنا في عدة فرص مؤكدة، واصل مؤكداً أن المباريات الماضية التي خسرها عجمان في الدوري لم يكن فيها سيئاً ولكن الحظ أيضاً لم يكن محالفاً لهم، والنتيجة أمام الجزيرة بداية جيدة لنا في الدوري وسنعمل على تحقيق الفوز في المواجهة المقبلة.
وعن انطباعه عن فترة التوقف الطويلة للدوري اختتم فتوحي مؤكداً أن عجمان استفاد من تلك الفترة جيداً، حيث تم خلالها إعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء التي صاحبت أداءهم في الجولات الثلاث الأولى.
عزوف جماهيري
بالرغم من تشفير مباراة الجزيرة وعجمان وعدم بثها على قنوات أبوظبي الرياضية أو دبي الرياضية المفتوحة، واقتصار بثها على القنوات المشفرة، إلا أن استمر مع ذلك عزوف الجماهير عن الحضور للملعب في استاد آل نهيان بنادي الوحدة لمشاهدة المباراة بالرغم أن المباراة أقيمت في يوم عطلة وموعدها في الثامنة والنصف مساء، ومع ذلك لم يحضر فقط سوى رابطة مشجعي الجزيرة، أما عجمان فلم يحضر من جماهيره سوى عدد لا يتعدى عدد الأصابع لمتابعة المباراة!؟
تعادل بطعم الخسارة
قال مسلم فايز مدافع الجزيرة إن التعادل الذي تحقق مع عجمان جاء بطعم الخسارة لفقدان نقطتين كنا في أمس الحاجة لهما للدخول بقوة في المنافسة، مؤكداً أنه وزملاءه كان هدفهم الفوز ولكنه لم يتحقق وسنعمل على مراجعة أدائنا في التدريبات المقبلة لنقدم المستوى المطلوب ونعود لسكة الانتصارات من جديد.
وأضاف: ظهرنا بصورة سيئة واعتقد أن فترة التوقف أثرت علينا ولكن المنتخب يحتاج للاعبين وهذا واجب وطني نتمنى جميعاً كلاعبين أن يُرفع علم الإمارات عالياً في كل المحافل الدولية، مواجهتنا المقبلة أمام الظفرة وسنعمل على تحضير أنفسنا جيداً لها حتى يعود الجزيرة لموقعه الطبيعي في خارطة الدوري، ونحن قادرون على وضع بصمتنا.
