بانتهاء الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، اختلفت الآراء حول الانطلاقة، هناك من يرى أن البداية قوية وغير مألوفة مقارنة بالسنوات الخمس الاحترافية الماضية، حيث نجحت فرق في إثبات وجودها من الجولة الأولى، فيما يرى البعض الآخر أن الانطلاقة حماسية أكثر منها فنية.

ولكنها ليست قوية، بدليل عدم الاستمتاع بالأداء الفني، نظرا لتذبذب مستوى فرق الكبار، وأن أغلب الفرق تفتقد التنظيم الدفاعي مما ساهم في كثرة عدد الأهداف المسجلة والتي قاربت على الثمانين هدفا، وهو مؤشر يرى الكثيرون أنه عامل سلبي وليس إيجابيا.

عدد من الخبراء في كرة القدم تحدث إلى "البيان الرياضي" مقيمين للجولات الثلاث للدوري، واتفق الخبراء على أن ملامح المنافسة على القمة بدأت تتبلور بشكل كبير من خلال تنافس الأهلي والجزيرة وبني ياس على الفوز باللقب، كما أجمع الخبراء على أن العين حامل اللقب قادر على العودة القوية عند استئناف المسابقة نظرا لكونه يملك كل مقومات هذه العودة، كما اتفق الخبراء على ظهور عدد من الفرق بمستوى طيب مثل الجزيرة والوحدة .

والشارقة كما اتفقوا على أن المرحلة المقبلة سوف تشهد استغناء عدد من الأندية عن مدربيها، وانتقدوا هذه الخطوة قبل حدوثها ومطالبين بضرورة منح المدربين فرصة العمل بدون ضغوط وتوفير أجواء الاستقرار أمامهم لتحقيق الطموحات مستشهدين بتجربة الجزيرة مع مدربه السابق براغا.

واختلف الخبراء في تقديرهم لأحوال عدد من الفرق حيث يري البعض أن "صفر" عجمان والشعب مؤشر سلبي، ولابد ان يعيد الفريقان ترتيب أوراقهما والعودة لتقديم مستوى جيد حتى لا يدخلا في دوامة الهبوط مبكرا، فيما يرى البعض انهما يقدمان مستوى جيدا ولكن التوفيق لا يحالفهما.

وفي كل الأحوال فان "صفر" الرصيد مؤشر غير مطمئن ويتطلب تضافر الجهود من اجل التمرد عليه، واختلف الخبراء حول طبيعة الطقس فمنهم من يقول انه طقسنا وتعودنا عليه ومن يتعلل بالطقس هو الغير جاهز فنيا وبدنيا، فيما يرى البعض أن الطقس بالفعل مؤثر ولا يساعد اللاعبين على العطاء والتميز.

وظهر هناك تباين في الآراء حول فترة توقف المسابقة لمدة 20 يوما يرى البعض أنها مضرة لعدد من الفرق مثل الأهلي والجزيرة وبني ياس والظفرة والوحدة، فيما يرى البعض الآخر أنها مفيدة لأندية عديدة مثل العين ودبي والشعب وعجمان والإمارات والشباب من اجل إعادة ترتيب أوراقهم بشكل جيد والعودة اكثر بريقا، وما بين العديد من الآراء كان هذا الاستطلاع بين عدد من خبرائنا حول تقييمهم للجولات الثلاث لدوري الخليج العربي من خلال السطور التالية:

حسن جعفر: أخطاء الحراس مكررة

 

يشير حسن جعفر مدرب حراس المرمى المخضرم إلى تذبذب مستوى الحراس، خلال المباريات الثلاث في مسابقة دوري الخليج العربي، حيث لا يوجد ثبات في الاداء فحارس الشباب اسماعيل ربيع الذى تميز خلال مباريات فريقه أمام العين والشارقة اهتز في المباراة الثالثة أمام الجزيرة.

وعلي خصيف حارس الجزيرة الذي بدأ بداية لا تعبر عن مستواه استعاد تألقه في مباراة فريقه الاخيرة أمام الشباب، إضافة إلى تكرار الاخطاء وهذه مشكلة كبرى تقع على كاهل المدربين والحراس انفسهم، حيث رأينا تكرار سقوط الكرات من أيدي الحراس وهنا لابد أن يكون لدى الحارس رغبة قوية في تدارك إخطائه.

وأبدى حسن جعفر اعجابه بحارس الشارقة محمد يوسف وقال إنه حارس جيد سيكون له مستقبل وبدايته مع فريقه جيدة، كما أبدى سعادته بعودة على خصيف لمستواه في مباراة فريقه الاخيرة، وقال هذه العودة ستفيد فريقه والمنتخب الوطني الذي سيخوض مباراة كبيرة ومهمة امام هونغ كونغ، ولاشك أن استعادة خصيف لمستواه سيفيد الابيض خلال هذه المباراة المهمة خاصة مع تعرض ماجد ناصر للإصابة.

فيما يقول جعفر إن باقي حراس المرمى مستواهم عادي ومتقارب، وأن كان يتمنى عودة معتز عبدالله لاعب الشعب وجمال عبدالله لاعب دبي لمستواهما لانهما يشكلان قوة كبيرة لفريقيهما. وقال حسن جعفر إن الاهداف العديدة التى شهدتها انطلاقة المسابقة يتحمل حراس المرمى جزءا ليس بقليل منها، ولابد أن يزيد الحراس من مرانهم وتركيزهم

خليل غانم :  الكل في سلة واحدة

يشير خليل غانم لاعب منتخبنا الوطني ونادي الخليج الأسبق إلى تقارب مستوى فرق دوري الخليج العربي، مع بداية الانطلاقة، بقوله إن الكل في "سلة واحدة"، وانه لا يوجد تميز لفرق على حساب الأخرى، .

لو نظرنا للأهلي المتصدر بالعلامة الكاملة 9 من 9 ، يقودنا إلى سؤال هل ما يقدمه من مستوى يتواكب مع امكانات وقدرات لاعبيه ورغبته القوية فى المنافسة، هل ما يقدمه يفوق ما يقدمه فريق مثل الشارقة الصاعد من دوري الأولى، سنجد أن الاجابة بالنفي ومن هنا أقول إن المستوى متقارب بين الجميع ولا يوجد تميز لفريق عن الأخرى خلال فترة الانطلاقة .

ويضيف خليل غانم قائلا: خلال السنوات الماضية كنا نشاهد الفارق في المستوى يظهر من الجولات الاولى ، اختلف الوضع في النسخة السادسة، واصبحت الرؤية غير واضحة، ولن تتضح حتى جولات أخرى مقبلة نظرا لتساوي الاداء بين الفرق المشاركة في الدوري، واعتقد أن المسابقة سوف تحرج فرقا كبيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع بروز أسهم فرق أخرى.

واذا كنا نرى فرقا لم تحصد نقاطا حتى الآن فهذا لا يعني أن هذه الفرق سيئة أو أنها لا تقدم مستوى، وربما لو أحسنت إعادة ترتيب أوراقها ستعود بقوة خلال الجولات المقبلة، حتى الامارات قادر على العودة، وفى اعتقادي أن فترة التوقف الحالية سوف تفيد عجمان والشعب ودبي والنصر والعين والامارات في إعادة ترتيب أوراقها من أجل العودة القوية، .

كما سيضر التوقف فرقا مثل الوحدة وبني ياس والاهلي والظفرة لأنها تتقدم بخطوات جيدة والتوقف سيحدث لها نوعا من الاسترخاء ما لم تتدارك الاجهزة الفنية ذلك. وحول تأثر اللاعبين بالطقس الحار الرطب خلال الجولات الماضية يقول خليل غانم: اسمح لي أن أسال سؤالا، منذ متى ينطلق الدوري في نوفمبر أو ديسمبر ثم فاجأنا اتحاد الكرة بموعد سبتمبر.

ويعود هو للإجابة على سؤاله بقوله: منذ بدأنا نمارس كرة القدم تنطلق المسابقة في شهر سبتمبر سواء في بداية الشهر أو آخره، وتعودنا على الانطلاقة في هذا الطقس، ولكن للأسف الاندية الغير جاهزة هي من تتعلل بالطقس، كما أن المعسكرات الاوروبية التى تقيمها الاندية تظهر الفارق للاعبين بين طقس المعسكرات ونظيره في المباريات الرسمية، ويجب أن تعمل الاندية على الاستعداد في مناخ يشابه مناخنا حتى .

وبما أنه لاعب سابق في خط الدفاع يشرح خليل غانم أسباب الخلل الدفاعي بقوله: إننا نعاني من خلل دفاعي أساسه عدم الانضباط التكتيكي والتنظيم الدفاعي الجيد خلال المباريات، والاستثناء الوحيد هنا هو الاهلي الذي يقدم منظومة دفاعية ملتزمة ومنضبطة، ولذلك لم يدخل مرماة إلا هدف واحد،

ياسر سالم :  بداية قوية غير متوقعة

يرى ياسر سالم لاعب منتخبنا ونادي الوحدة الأسبق، أن بداية دوري الخليج العربي جاءت قوية وغير متوقعة مقارنة بالمواسم الماضية، وهذا ينصب في صالح المسابقة من الناحية الفنية، ويساهم في جذب الجماهير إلى المدرجات، وقال فاجأنا الظفرة والشارقة بمستواهما المتميز.

وانطلاقتهما القوية، حيث أحسنت إدارة الفريقين اختيار الجهاز الفني واللاعبين الأجانب، كما بدأت ملامح المنافسة مبكرا من خلال الأداء الذي ظهر عليه الأهلي والجزيرة، وقال أتوقع أن يعود العين لمستواه وان يدخل طرفا رئيسا في صراع المنافسة.

وأضاف ياسر سالم قائلا: من خلال القراءة الأولية لانطلاقة منافسات الدوري، استطيع القول أن المنافسة على الصدارة ستكون تقليدية كما تعودنا خلال المواسم الأخيرة، فيما سنرى فرقا تحاول إبراز شخصيتها ومساعيها للانطلاق مثل الوحدة وبني ياس، وهناك فرق تسعي لتأمين نفسها بشكل جيد خلال الدور الأول من اجل الاستقرار في المنطقة الآمنة والابتعاد عن صراع الهبوط الى دوري الهواة، ومنافسات هذه الفرق سوف تستمر لفترات طويلة من عمر المسابقة، ولن تظهر ملامحها في فترات قريبة.

وتطرق ياسر سالم إلى طريقة اختيار الأندية للاعبيها الأجانب بقوله، تلاحظ لي ان هناك عدم توازن في اختيار اللاعبين الأجانب، فمعظم الفرق ركزت على اختيار لاعبيها من لاعبي الوسط والهجوم، وفرق قليلة سعت لاختيار مدافعين لسد نقص في صفوفها في مركز قلب الدفاع.

ولذلك وجدنا اختلالا في ميزان القوي ظهر آثاره على ضعف الحالة الدفاعية في معظم الفرق باستثناء الفرق التي استعانت بمدافعين أجانب من أصحاب الخبرة، وفي اعتقادي ان ضعف الحالة الفنية يعود الى قلة التنظيم الدفاعي من جهة.

والخلل الذي يحدث في الدفاع يظهر اكثر عندما يصاب مرمي الفريق بهدف، فنجد تزايد الخلل في الانضباط التكتيكي، خاصة وان اغلب الفرق تلعب بشكل مفتوح، وهذه ميزة جيدة تمتع الجماهير بأداء طيب خاصة مع القوة الهجومية، ولكن يجب ان يكون هناك تنظيم دفاعي جيد يواجه القوة الهجومية.

أما عن كثرة الأهداف المسجلة والتي قاربت على 80 هدفا، يقول ياسر سالم إنها ظاهرة جيدة أن يحسن المهاجمون استغلال الفرص وتسجيل أهداف من شأنها أن تمتع الجماهير.

ولكن هذه الكثرة التهديفية تلفت نظرنا إلى وجود ثغرة دفاعية، يدفع منتخبنا ثمنها، لان اللاعب الدولي الذي لا يجيد أداء مهمته الدفاعية على المستوى المحلي كيف ستصرف خلال المباريات الدولية القوية ومواجهة مهاجمين على مستوى عال من الخبرة والمهارة، وكيف يؤدي المدافع مهمته عند اللعب في مساحات ضيقة وأمام فرق جيدة.

وفي هذا السياق لابد من الإشادة بعدد من اللاعبين الأجانب الذين برزوا خلال الجولات الثلاث من بينهم أجانب الشارقة مثل المدافع راموس وكيم الكوري ولكن المهاجم مجتهد ويعتمد علي حالة مجموعته، وأجانب الوحدة جيدون، وأجانب بني ياس وكلوتي مهاجم الظفرة الذي سجل أول "هاتريك"، وهناك بعض الأجانب الذين لايزالون في حاجة للتجانس والتعود على طقسنا، وعموما أتوقع ردة فعل إيجابية من بعض اللاعبين عند استئناف الدوري بعد أن يعيد الجميع ترتيب أوراقه.

ويتوقع ياسر سالم أن يعود العين الى المنافسة على الصدارة بعد تولي المدرب الاسباني كيكي، لأنه يملك مقومات العودة، وقال بدون شك فان عودته لمستواه سيكون إضافة إلى المسابقة، وقال ان الاستقرار الفني من شأنه أن يساهم في الظهور الجيد لفرقنا، ولعنا نتذكر جميعا كيف تعرض مدرب الجزيرة السابق براغا لهجوم من البعض.

ولكن إدارة النادي منحته الثقة ووقفت إلى جواره حتى نجح في تحقيق حلم الفوز بثنائية الدوري والكأس، لذلك نأمل ان تمنح أنديتنا الفرصة للمدربين للاستقرار لأننى أرى في الأفق بوادر استغناء عن بعض المدربين وكذلك اللاعبين الأجانب خلال المرحلة المقبلة.

 عبدالرحمن محمد: الأهلي والعين غير مقنعين

على عكس معظم الآراء التى ترى أن انطلاقة الدوري جاءت قوية يرى عبدالرحمن محمد نجم المنتخب الوطني والنصر الأسبق أن البداية لم تكن قوية كما يعتقد البعض، حيث أراها عادية ولا تبرهن على المأمول منها، ولعل فوز بعض الفرق لم يشفع لها عن غياب الاداء مثلما حدث للأهلي الذى حصد العلامة الكاملة 9 من 9 ومع ذلك لم نر مستوى جيدا له.

والشباب الذي تألق أمام العين وأسعدنا بمستواه اختفى أمام الشارقة والجزيرة، والعين حامل اللقب المختفي منذ انطلاقة منافسات الموسم، وهذه الفرق لم تقدم وجهها الحقيقي حتى الآن، فاين هي الانطلاقة القوية التى يتحدثون عنها؟.

ويواصل عبدالرحمن محمد إبداء رأيه في انطلاقة دوري الخليج العربي بقوله: لفت نظري عودة الوحدة لبريقه ، ولعل هذه العودة تفيد المسابقة وتطورها، لان الوحدة يضم العديد من اللاعبين الدوليين المتميزين، كما ظهرت فرق مثل الشارقة والظفرة بمستوى طيب وهذا يساهم فى انتعاش المسابقة، لأن هبوط مستوى بعض الفرق يضعف المسابقة ووبالتالي لا يكون هناك استمتاع ولا إثارة وبالتالي تحجم الجماهير عن الحضور إلى الملاعب.

 حالة الأهلي

ويشرح عبدالرحمن وجهة نظرة في حالة الأهلي بقوله إن انتدابات الفريق من اللاعبين الجيدين، والتعاقد مع مدرب متميز مثل كوزمين، يعتبر مؤشرا للتميز الذي يتوقع من الفريق ولكن لم يظهر هذا التميز حتى الآن، رغم تحضيراته ومكانة نجومه، وإخفاق منافسيه، ولست أدري لماذا يظهر الاهلي بهذا المستوى حتى الآن، ولعل فترة التوقف تجعل الفريق يعيد حساباته بشكل جيد، من أجل تحقيق الانطلاقة التي تقنع جماهيره بأنه قادر على المنافسة على قمة المسابقة.

خلل عجمان

ويتحدث عبدالرحمن محمد عن مستوى فريق عجمان بقوله: إننى في حيرة من أمري على مستوى فريق عجمان، وقبوعه في ذيل جدول الترتيب بدون أية نقاط، مع أنه حامل لقب كأس المحترفين .

وقال كان من المفترض أن تكون ردة فعل اللاعبين أفضل مع بداية الموسم الحالي، ولكن شاهدنا ثقة زائدة وحالة استرخاء من اللاعبين عكست وضع الفريق بدون أية نقاط مما يعتبر لغزا يحتاج إلى تفسير من لاعبي الفريق أنفسهم، ولابد من تدارك هذا الخلل قبل فوات الاوان لانني أتخوف على الفريق من أن الخسارة تجر وراءها خسارة وهنا يكون موقف الفريق حرجا للغاية.

وقال عبدالرحمن محمد أنني أتوقع أن تعيد بعض الفرق ترتيب أوراقها بشكل جيد خلال فترة التوقف مثل النصر والشباب والعين والشعب وعجمان والامارات حتى تعود أكثر بريقا خلال استئناف المسابقة، ولعل عودة العين ستكون أضافة قوية للمسابقة لما للعين من مكانة كبيرة، كما أتوقع أن تكون هناك عدة استغناءات لعدد من المدربين مع أن الاستقرار عامل مهم، وكذلك اللاعبين الاجانب،

أحمد الفورة:  أتوقع إقالة عدد من المدربين

 

 يشير أحمد الفورة نائب رئيس مجلس إدارة نادي عجمان أن الجولات الثلاث الماضية ، حددت الى حد كبير ملامح المنافسة على القمة، والتى ستكون ثلاثية بين الاهلي والجزيرة والعين، مع عودة الزعيم الى مستواه ويستعيد بريقه مع المدرب الاسباني كيكي بعد ان يستفيد من فترة التوقف الحالية، في إعادة ترتيب أوراق الفريق وتدارك السلبيات، خاصة وان العين يملك مقومات العودة

ويضيف أحمد الفورة قائلا: إن بداية الدوري هذا الموسم تختلف عن المواسم السابقة بعد أن اكتسبت الاندية خبرة التعامل مع أجواء عالم الاحتراف، وقوة الاستعدادات مع بداية مرحلة الاعداد، ولكن عطاء الفرق لم يكتمل بسبب عوامل الطقس، حيث كان عاملا الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة سببا في عدم عطاء اللاعبين لجهد إضافي، ولكن مع تحسن الطقس سوف يرتفع المستوى ا

وأشاد أحمد الفورة بمستوى فريق الجزيرة وقال إن مستواه فى ارتفاع متواصل ولعل مباراته الاخيرة أمام الشباب تظهر قدرات وامكانات هذا الفريق العالية، ولعل تألق لاعبه علي مبخوت يعد عاملا إضافيا يعزز من مكانة الفريق خلال المسابقة، واكد الفورة على أن صفر عجمان لا يقلق الادارة حيث يقدم الفريق مستوى طيبا ولكن الظروف لا تخدمه مثلما لم يخدمه جدول المسابقة، ولكن الفريق قادر على العودة وتقديم مستوى طيبا.

واعتبر الفورة أن سلبية بداية الدوري تكمن في كثرة الاخطاء التحكيمية وتأثر العديد من الفرق بهذه الاخطاء ولعل من أبرزهم الامارات، .

جاروليم يعيد بريق العنابي

 نجح مدرب الوحدة جاروليم في عودة السعادة لجماهير الوحدة بعد طول غياب، بعد أن غرس في نفوس لاعبيه روح التحدي وتحقيق الفوز، خلال الجولات الثلاث الماضية، حيث أعاد شحن لاعبيه معنويا وفنيا، مما جعل العنابي يستعيد كبريائه وبريقه، كما أعاد سمعة لمستواه ، حيث عاد ليمارس دوره القيادي، وتمرير الكرات المتقنة لزملائه بل وممارسة دوره في تسجيل الاهداف.

ولم يكن سمعة وحده الذي استعاد مستواه فهناك عدد آخر من اللاعبين من أمثال الشحي والكمالي، ودفع بعدد من العناصر الشابة الموهوبة والتى يتوقع لها مستقبل جيد خلال الفترة المقبلة، ومن شاهد الوحدة أمام الامارات وما قام به لاعبو الوحدة الذين انهوا اللقاء بالفوز في ثماني دقائق.

حيث نجح الفريق في تنفيذ تعليمات مدربهم بكل دقة، مما صعب من مهمة مدرب الامارات عيد باروت، والذى خرج يهاجم لاعبيه بقوة وفي حالة عصبية لم نعتدها من باروت، ويستحق مدرب الوحدة أن يكون من أبرز مدربي الجولات الثلاث.

79

 بانتهاء الجولات الثلاث لدوري الخليج العربي، تم تسجيل 79 هدفا، بواقع 25 هدفا في الجولة الاولى، و22 في الثانية و32 في الجولة الثالثة وهو عدد كبير مقارنة بآخر انطلاقة لمنافسات الدوري في آخر موسمين، كما شهدت الجولة الثالثة فوز 5 أندية بأربعة أهداف، بتفوق الجزيرة على الشباب 4 - 2، والوصل على الشعب 4 - 1، والوحدة على الإمارات 4 - صفر.

والظفرة على العين 4 - 3، وبني ياس على دبي 4 - 1، وهي حالة تكاد تكون نادرة على مدار 6 سنوات هي عمر مسابقة المحترفين، مما يبرهن عن وجود خلل في دفاع عدد من فرق المسابقة التى لم يظهر لاعبوها بمستوى تنظيم دفاعي جيد خلال المنافسات الماضية.

كما شهدت الجولات الثلاث اكبر عدد لاستخراج البطاقات الصفراء، حيث حصل اللاعبون على 93 بطاقة صفراء، وهي نسبة عالية، بجانب 8 بطاقات حمراء مما يبرهن على وجود حالة من التوتر والضغط العصبي على اللاعبين خلال أداء المباريات.

 التشفير سمة النسخة 6

 شهدت النسخة السادسة لدوري المحترفين دخول التشفير من أوسع أبوابة، حيث شهدت الجولة الثالثة أول حالتي تشفير من خلال لقائي النصر مع الأهلي دربي دبي الشهير، ولقاء الشعب مع الوصل، لتدخل الكرة الإماراتية مرحلة جديدة ، مما أثار حالة من الجدل، بين مؤيد ومعارض، ولكن ما يحسب للتجربة أنها حققت نجاحا ملاحوظا .

حيث امتلأت المدرجات في الملعبين بأعداد كبيرة من الجماهير، ويظل نجاح التجربة معلقا في رقاب الأندية بما تقدمه للجماهير من خدمات تشجعهم على الحضور بتقديم الخدمات المتعلقة بمواقف السيارات.

حيث عانت الجماهير كثيرا من قلة المواقف ومخالفات هيئة الطرق. ولابد من الاعتراف بأن التشفير هو الحدث الأبرز خلال انطلاقة النسخة السادسة لدوري الخليج العربي، بالطبع سبقنا في التجربة بلدان أوروبية عدة، ونأمل أن يكتب النجاح للتجربة مع مزيد من الاهتمام من إدارات الأندية بالعمل على راحة الجماهير، حتى يزداد عدد الحضور وتكثر الاثارة في الملاعب بعد أن غابت لسنوات طويلة.

 «هاتريك» كلوتي مفاجأة غير منتظرة

 

 خلال المباريات الثلاث لدوري الخليج العربي برز اسم اللاعب الغاني إيمانويل كلوتي مهاجم الظفرة كأول لاعب يسجل «هاتريك» هذا الموسم.

ولعل الأهمية تكمن في جزءين الأول هذه الأهداف جاءت في شباك «الزعيم» حامل اللقب في آخر موسمين والثاني أنه شارك في المباراة بعد أن منحه مدربه الدكتور عبدالله مسفر الفرصة بعد أن كان ضيفا على دكة الاحتياط، ثم اشركه لشعوره أن فريقه في خطر بعد أن تقدم المنافس بهدف، ليشارك "كلوتي" ويمنح الأفضلية للفريق ويحقق الفوز الصاعق وهو الفوز الأول لفريقه هذا الموسم في الدوري.

وتميز كلوتي بضربات الرأس القوية ، وعانى كلوتي من عدم التسجل لفريقه في أول مباريات له هذا الموسم، ولكن الحظ ابتسم له أخيرا عبر بوابة الزعيم لتكون الفرحة ثلاثية، فرحة «الهاتريك» الأولى بالدوري وأول أهداف مسيرته الاحترافية والفوز على الزعيم.