أكد الكابتن خالد داحس مدرب المنتخبات السنية، أن النهج الذي اعتمدته اللجنة الفنية لاتحاد الكرة في ما يخص منظومة الفرق السنية، يتماشى تماماً مع النهج العالمي الحديث لتطور كرة القدم، مشيراً إلى أن عدم اعتماد النتائج كتقييم لفرق المراحل أمر مهم بالنسبة للاعبين في عمر مبكر، حيث إن النتائج والاهتمام بها يسبب ضغوطاً نفسية تؤثر في ارتباط اللاعبين بالكرة في عمر مبكر.
وأوضح داحس الذي يتولى حالياً تدريب منتخب مواليد 2000 تفصيلاً: حدث تطور كبير في منظومة الفرق السنية، سواء بالنسبة للمنتخب أو الفرق، يتمثل في عدم التركيز على النتائج بقدر التركيز على المستوى الفني وإجادة تنفيذ التكتيك، وهو مفهوم عالمي تقوم عليه الكرة الحديثة.
لأن تحميل اللاعب في عمر مبكر ضغوط النتائج أمر محبط للغاية، يأتي بنتائج سلبية في ارتباط اللاعب بالكرة، ولكن بعد الوصول لعمر الناشئين والشباب، يبدأ الاهتمام التدريجي بالنتائج، ونحمد لاتحاد الكرة سيره في هذا الاتجاه بالنسبة للمراحل السنية، وتستحق اللجنة الفنية لاتحاد الكرة الإشادة على خطوتها بعدم التركيز على النتائج.
وأضاف: بالنسبة لتقييم المدربين والأجهزة الفنية في هذا النظام الذي لا يعترف بالنتائج، فالأمر سهل، لأن المدربين كلهم أصبحوا من الحاصلين على رخصة معترف بها من الاتحاد الآسيوي، ويتم التقييم أيضاً من خلال إحصاءات الاستحواذ على الكرة وغيرها من آليات تقييم التكتيك والنقلة الفنية التي تحدث للاعب.
المنتخبات الوطنية
وعن مشواره مع المنتخبات الوطنية، يقول داحس: حدثت نقلة حقيقة للمدربين المواطنين في السنوات الأربع الماضية، بفضل توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، وبداية من فترة رئاسة محمد خلفان الرميثي، مروراً برئاسة يوسف السركال لاتحاد الكرة.
حيث تم الاتجاه للمدربين المواطنين الحاصلين على مؤهلات في التدريب من اللاعبين السابقين، وكانت النتائج جيدة طوال الأربع سنوات الماضية ابتداء من منتخب 94، حيث أحرزنا المركز الأول في التصفيات القارية، وتأهلنا للنهائيات، كما فاز المنتخب بكأس الخليج. وفي آخر الثواني كنا قريبين من كأس العالم التي أقيمت بالمكسيك، وأصبح هذا المنتخب الآن هو الأولمبي، وهم لاعبون مواليد 93-94.
المراحل السنية
ويضيف داحس: بالنسبة للإشراف على قطاع المراحل السنية ومدرسة الكرة في نادي عجمان، وتأثيره في وجودي في المنتخبات، ليس مزعجاً أو مربكاً لي، لأن العمل في القطاع في عجمان يقوم على هيكل تنظيمي جيد، ولا يتأثر العمل بوجودي الميداني من عدمه مع عجمان، فالمتابعة والإشراف تتم بتنسيق كامل مع الأجهزة الإدارية والفنية في كل الفرق.
وبالطبع فإن المنتخبات الوطنية شرف لأي مدرب العمل فيها، والعمل فيها من السهل التنسيق فيه مع العمل في الأندية في نفس المجال، خاصة وأن التجمع في المنتخبات يكون لفترات محدودة، والوجود في الأندية يساعد كثيراً في الاختيارات بالنسبة للاعبين للمنتخبات، حيث تكون المتابعة مستمرة لكل اللاعبين في مختلف الفرق، من خلال المسابقات التي تقام على مستوى المراحل العمرية المختلفة.
ويقول خالد داحس: حالياًَ أعمل مع منتخب 98، كما قمنا بتكوين منتخب مواليد 2000، وشارك المنتخب في أول بطولة تجريبية أقامها الاتحاد الآسيوي في سلطنة عمان، وحالياً يتم تجهيز هذا المنتخب بانتقاء أفضل العناصر من اللاعبين بحكم المتابعة للاعبين في بقية الفرق والتواصل مع مدربيهم، ولدينا برنامج خاص لمتابعة الفرق السنية، وهو برنامج أعدته اللجنة الفنية في اتحاد الكرة.
