يعتبر خالد الكعبي مدير فريق دبي، أن بقاء الفريق في دوري المحترفين للموسم الثالث على التوالي، يعتبر إنجازاً يحسب للفريق ولإدارة شركة الكرة التي وفرت كل العوامل التي تساعد على النجاح، وإثبات الذات وسط منافسة قوية، وصراع ساخن بين فرق المسابقة، وأضاف قائلاً إن هذا البقاء يؤكد نضوج اللاعبين، وأنهم أصبحوا يتمتعون بخبرة التعامل مع منافسات الدوري، ما يكسبهم خبرات تفيدهم خلال المواسم المقبلة.
وفي ما يتعلق بتقييمه لأداء الأسود خلال الموسم المنتهي، يقول خالد الكعبي: بدايتنا جاءت مبكرة وجيدة، ومعسكرنا الخارجي ناجحاً، ومبارياتنا الودية قوية، شارك فيها جميع لاعبي الفريق، ما ساهم في تعرف الجهاز الفني إلى قدرات وإمكانات اللاعبين، ولاعبونا الأجانب انسجموا مع زملائهم.
وكان من الطبيعي أن تكون بدايتنا في منافسات الدوري جيدة، فتعادلنا مع الشباب والأهلي والجزيرة وفزنا على الوحدة، وقدم الفريق نتائج جيدة خلال الدور الأول، الذي نجح الفريق خلاله في حصد 16 نقطة، حيث كان تركيز اللاعبين كبيراً، وعطاء الأجانب متميزاً، خاصة ريتشارد بورتا الذي نافس على لقب الهداف.
هبوط في الأداء
ويشير مدير فريق دبي إلى أن الدور الثاني شهد تراجعاً في الأداء، بدأ من خلال التأثر الكبير للفريق من فترات التوقف المتواصلة للدوري، خاصة وأن الفريق كان يسير بشكل جيد قبل فترة التوقف، ما أثر في عطاء بعض اللاعبين وحماسهم، كما عانى الفريق من تعدد حالات الإصابة بصفوفه لعدد من اللاعبين الأساسيين، من أمثال علي حسن الذي أبعدته الإصابة لنهاية الموسم، ومرض سيمون.
وابتعاده عن صفوف الفريق، وإصابة ريتشارد بورتا، هذه الأمور الطارئة أثرت في أداء ومستوى الفريق، فتعرض لهذه في النتائج، وبذلت إدارة النادي جهوداً كبيرة لتصحيح الصورة، فتم تغيير بعض اللاعبين الأجانب، مثل سيمون والحسن كيتا، والاستعانة بجوكا وكاريكا اللذين بذلا جهداً، ولكنه لم يكن بالصورة المطلوبة والمنشودة.
ولم يحصل الفريق خلال هذا الدور إلا على 11 نقطة، مع أنه كان من المتوقع وفق مستوى الفريق في الدور الأول أن يحصد عدداً أكبر من النقاط، وكتب الفريق شهادة بقائه في دوري المحترفين للموسم الثالث على التوالي، ولم يتعرض لآي ضغوط من التي كان يتعرض لها خلال السنوات السابقة، وهذا يحسب لجهود مجلس إدارة شركة الكرة، حيث وفرت للفريق عوامل النجاح وتثبيت الأقدام في الدوري، رغم قوة المباريات وصعوبة المنافسات.
إيجابيات الأسود
لا شك أن الموسم المنتهي شهد العديد من الجوانب الإيجابية للفريق، منها: نضج أداء الفريق بعد التأقلم على منافسات الدوري للعام الثالث على التوالي، بروز عدد من اللاعبين الشباب الذين شاركوا مع فريق الرديف وبعض مباريات الفريق الأول، ما سيكون لهم مستقبل باهر خلال السنوات المقبلة..
وهذا يعتبر مكسباً كبيراً للفريق، إزالة الرهبة من نفوس اللاعبين في مباراتهم أمام بعض الفرق الكبرى، بعد أن ظهر الفريق بمستوى طيب أمام هذه الفرق وتحقيق الفوز عليها، وهناك نقطة مهمة تعتبر من أهم العوامل الإيجابية، أن الفريق كان على قلب واحد، سواء عند الفوز أو الخسارة، طوال منافسات الموسم، ولم تهتز ثقة اللاعبين بأنفسهم، بل رأينا بعض اللاعبين من أصحاب الخبرة يشجعون إخوانهم من اللاعبين صغار السن في روح أخوية رائعة، ميزت الفريق خلال الموسم المنتهي.
مردود الأجانب
ويضيف خالد الكعبي قائلاً: شهد الموسم المنصرم عدة سلبيات، مثل هبوط مستوى بعض اللاعبين في الدور الثاني، ما أثر في أداء الفريق في عدد من المباريات، كما كان مردود اللاعبين الأجانب خلال الدور الثاني غير متواكب مع الطموح، مع عدم توفيق ريتشارد بورتا وغيابه عن التهديف لعدد كبير من المباريات، أثره في عدم تحقيق الفوز في عدد من المباريات.
كما تعرض عدد من اللاعبين المؤثرين للإصابة، مثل علي حسن كان له أثره أيضاً، وعموماً، المركز الحادي عشر لا يتناسب على الإطلاق مع الجهود المبذولة، وقدرات وإمكانات اللاعبين، ولا طموحنا كإدارة، وبصراحة كان في الإمكان أفضل مما كان، وعموماً، المستوى العام للدوري لا يزال دون المستوى المطلوب، ولعل كثرة التوقفات وعزوف الجماهير أثرا في التركيز العام للاعبين، ونحن نريد حلاً للتغلب على هذه المعوقات.
رينيه: الثقة الزائدة أضاعتنا وضعف الإرادة أصابنا بخيبة أمل
وصف الفرنسي رينيه مارسيلغيا مدرب دبي، حالة فريقه خلال الدور الثاني من منافسات دوري المحترفين، بأن الثقة الزائدة وضعف إرادة اللاعبين في تحقيق الفوز، أصابتنا "بخيبة أمل"، جعلتنا لا نحقق طموحنا في احتلال مركز يتناسب مع الجهود التي بذلت مع الفريق على مدى فترات الموسم، وكنا نستحق أن نكون في مركز جيد.
وقال المدرب رينيه إننا مررنا بمرحلتين خلال الموسم المنتهي، الأولى أظهرنا خلالها أن فريق دبي قوة لا يستهان بها، فهناك تركيز عال من اللاعبين من أول دقيقة من زمن المباراة لآخر دقيقة، وأداء كروي قوي، ولعب جماعي ممتع، وكان الفريق رقماً صعباً أمام المنافسين، وخلال هذه الفترة حصدنا نقاطاً مهمة مستحقة، بتحقيق نتائج إيجابية أمام فرق كبيرة وخارج معلبنا.
وهذه ميزة تحسب للفريق. والمرحلة الثانية، كنا خلالها لقمة سائغة أمام المنافسين، ولم يتم بذل جهد إضافي خلال هذه الفترة من اللاعبين، لاستعادة قوة إرادة المرحلة الأولى، وبذلنا جهداً كبيراً كجهاز فني للتغلب علي صعوبة هذه المرحلة، ومن الصعب أن أحكي عن الأسباب التي أدت إلى ذلك، وإن كنا تحدثنا عنها خلال اجتماعاتنا كجهاز فني ولاعبين وإدارة.
ولكن لم نكن نستحق هذه الخسائر المتلاحقة، وقال مدرب دبي إن مباراة بني ياس كانت نقطة تحول في مسيرة الفريق، بعد أن تعرضنا لخسارة لا نستحقها، ما أصاب اللاعبين بإحباط، وتوالت الخسائر. وأضاف مدرب دبي رينيه قائلاً: إن هناك نقاطاً مضيئة عديدة للفريق خلال الموسم المنتهي، منها أن قدرات وإمكانات اللاعبين جيدة، واكتسبوا خبرة بوجودهم للعام الثالث في دوري المحترفين.
ولكن عليهم وضع أهداف للمستقبل، خاصة وأن شرف البقاء بالدوري لم يعد هو هدف الفريق خلال المواسم المقبلة، لا بد أن يكون هناك هدف أكبر يسعى الفريق إلى تحقيقه، خاصة بعد أن تعلم الكثير من درس الموسم المنتهي.
علي حسن: من الصعب المحافظة على ثبات المستوى
يشرح علي حسن لاعب دبي وضعية فريقه، قائلاً: في العرف الكروي، نقول من الصعب على أي فريق المحافظة على ثبات مستواه لفترات طويلة، فدبي بدأ بشكل قوي، ونجح في تحقيق الفوز على فرق كبيرة، وحصد نقاط ساهمت في تأمين بقاء الفريق في دوري المحترفين، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث تعرض عدد من اللاعبين للإصابة.
وابتعد بورتا عدة مباريات، وكذلك ماغراو، وكذلك سيمون الذي اكتشف مرضه وغادر الفريق، ثم رامي يسلم، وتعرضت أنا للإصابة، ما أدى إلى عدم استقرار تشكيلة الفريق وبالتالي، فقد الفريق ثبات مستواه، خاصة مع قلة خبرة اللاعبين، حيث تتراوح أعمار لاعبي دبي ما بين 22 إلى 25 عاماً، ولا يزالون في حاجة لوقت لاكتساب مزيد من الخبرات.
وأنا لست مع من يقول إن المحترفين هم سبب تراجع أداء دبي، لأن محترفينا من أفضل محترفي دوري المحترفين، ويؤدون بشكل جيد ومتميز، ولكن كرة القدم منظومة عمل، وأعتقد أن فترة الدور الثاني افتقدنا فيها للجماعية فهبط الأداء.
حسن عبد الرحمن: دفعنا ثمن خلل أداء الأجانب غالياً
عن سبب التباين في مستوى دبي خلال دوري المسابقة، يقول حسن عبد الرحمن: تميز دبي في الدور الأول جاء بسبب وجود قوة مؤثرة للفريق في كافة الخطوط، ومستوى الأجانب كان متميزاً، رغم عدم الانسجام في البداية خلال منافسات كأس اتصالات، ولكن بعد الفوز على النصر، انطلق الفريق وقدم مستوى متميزاً خلال منافسات الدوري، في الدور الثاني لم نوفق في احتياجاتنا من اللاعبين الأجانب، فحدث خلل، دفع الفريق ثمنه في النتائج.
كما أن الاستغناء عن بعض اللاعبين الأجانب وإصابة عدد من اللاعبين وتعرض البعض للإيقاف، وعدم التوفيق في بعض المباريات، أدى إلى اهتزاز النتائج في الدور الثاني، ولم نقدم المستوى المطلوب، ما أدى إلى تراجع ترتيبنا، عما كنا نطمح إليه.
وقال حسن عبد الرحمن إن أسود دبي لم ينضجوا بشكل كاف، وقال نحن في طريقنا للنضوج، خاصة وأن متوسط أعمار اللاعبين 23 سنة، وخلال المواسم المقبلة سيصل فريق دبي إلى مرحلة النضج التي تعني احتلال الفريق لمركز متميز في جدول الترتيب، ولكن بشكل عام، أصبح الفريق يؤدي بإيجابية، ويكفي أنه قدم الدور الأول بشكل طيب، وحصد نقاطاً غالية أدت إلى بقائه في دوري المحترفين مبكراً، ولم يتعرض اللاعبون لأية ضغوط، كما كان يحدث في المواسم الماضية.
