أكد الروماني أولاريو كوزمين مدرب فريق العين، على رضائه بأداء ومردود اللاعبين في كل مباريات الفريق هذا الموسم، وقال إنهم اجتهدوا وأخلصوا وضحوا كثيراً، واستطاعوا بمساندة جمهورهم أن يتوجوا الجهود بالحصول على اللقب الثاني على التوالي.
وهو أمر مثير للإعجاب ويستحقون عليه الشكر، وكأي عيناوي أقول أنا فخور بهم لأنهم أثبتوا تميزهم وتفوقهم، فليس من السهل أبداَ الفوز بلقب بطولة الدوري مرتين على التوالي، لكن على المستوى الشخصي فأنا غير راضٍ عن نفسي، لأنني كنت أتطلع إلى الأكثر في الموسم الحالي، قياساً بإمكانيات النادي ومقدرات اللاعبين التي تؤهلهم لتحقيق أكثر مما تحقق، ولكن دائماً ما تحدث بعض الأمور والظروف التي تقف أمام طموحاتك وتحول دون تحقيق تطلعاتك.
المغادرون والقادمون
وعما إذا كان حسم أمره بخصوص اللاعبين الذين سيرحلون عن الفريق والقادمون إليه، قال: لن أتحدث عن اسم لاعب قادم إلى صفوف العين حتى لا يكون الأمر كالمزاد، كما أن هذا اللاعب ربما كان مرتبطاً بعقد مع ناديه، ولكن من المؤكد أن أي لاعب يرحل عن الفريق سيأتي مكانه لاعب آخر.
وعموماً في حال اكتملت الصفقات الجديدة فسيتم الإعلان عن أسماء اللاعبين، وعموماً لا يمكنني أن أحدد عدد اللاعبين المغادرين أو القادمين لأن الأمر يعتمد على المعطيات التي ستسفر عن المفاوضات، وأتمنى أن نحل بعض المشاكل الداخلية أو النواقص باستقدام عدد من اللاعبين المميزين.
وأضاف: علينا أن ندرك شيئاً مهماً هو أن تقدمنا نحو الأفضل لن يكون بنفس السرعة المطلوبة في حال لم نقوِ أنفسنا، وفي حال استقدمنا لاعبين مميزين فمردودنا سيكون أكثر قوة وتطوراً، وأنا لا يهمني اللاعب المهاري بقدر ما أسعى لضم اللاعب الذي بمقدوره منافسة العناصر المتواجدة بالفريق، والعين حالياً يعتبر الأقوى ويضم في صفوفه أفضل اللاعبين، والأسماء القادمة ستحدث تنافساً جديداً،.
وهذا الأمر سيزيد من قوتنا ويعزز من مهارات الفريق. وحول المعطيات والفلسفة التي اعتمد عليها في استقدام اللاعبين الشباب من الأكاديمية لتدعيم الفريق الأول، أكد كوزمين أنه اعتمد في اختياراته للاعبين على الجوانب المهارية والفنية للاعبين، وتم استدعائهم حسب احتياجات الفريق الأول.
الموسم الجديد
وبخصوص الموسم الجديد وما يواجه الفريق من تحديات، تتمثل في المحافظة على مكتسباته باعتباره بطلًا للمحترفين، فضلًا عن المنافسة على الاستحقاقات الأخرى بما في ذلك بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة ودوري أبطال آسيا، قال: سنقاتل بالتأكيد على المركز الأول في جميع البطولات حسب استراتيجية وأهداف النادي، ومع مرور الوقت في بطولة الدوري سنركز على هدف معين.
وسنسعى للتقدم إلى مراحل أبعد في بطولتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة ودوري أبطال آسيا، وأعتقد أننا كنا أقوياء جداً في بطولة الكأس هذا الموسم، لكننا خرجنا بطريقة شبيهة بتلك التي أبعدنا بها أمام بني ياس في الموسم الماضي، أما دوري أبطال آسيا فسنستفيد من الأخطاء والسلبيات التي وقعنا فيها خلال مشاركتنا هذا الموسم، لنذهب إلى أبعد المراحل بالمنافسة، خصوصاً وأن اللاعبين كسبوا خبرات جيدة وتعلموا أشياء مفيدة ستعينهم في النسخة المقبلة.
أداء أفضل
وأضاف: تحدثت قبل يومين مع صحافي روماني فقال لي إنه شاهد جميع مبارياتنا في البطولة الآسيوية، مؤكداً بأننا كنا الأفضل أداءً على مستوى فرق المجموعة، ولكننا لم نتأهل، وبالتأكيد أن البطولة القارية تتطلب الخبرة والقوة للصمود والمنافسة.
وكان هدفنا فيها هذا الموسم تجاوز مرحلة المجموعات وإظهار قوتنا الحقيقية، ولكن حدثت أمور غير متوقعة حالت دون تحقيق تطلعاتنا، وسنعمل على التحضير الجيد لتخطي مرحلة المجموعات في الموسم المقبل، ومن بعد سنرى كيفية الاستعداد لمواجهات المراحل التالية.
وبخصوص ما يتردد في الشارع الرياضي والمنتديات الإلكترونية بأن كوزمين سيرحل عن العين قال: سمعت ذلك كثيراً خلال الفترة الأخيرة ولكن لو كنت أود الرحيل لغادرت من قبل فترة، فقد تلقيت عروضاً كبيرة خلال الموسمين الماضي والحالي من حيث المقابل المادي، غير أن بقائي في العين لا علاقة له بالأمور المالية بل يتعلق بالعوامل الرياضية والفنية، لذلك فإن ما يشاع عن رحيلي عن العين هو مجرد اجتهادات فقط لأن عقدي الحالي سينتهى الموسم المقبل.
حراسة المرمى
وعن مشكلة حراسة المرمى في العين وإن كان سيفكر في الاستعانة بحارس أجنبي في البطولة الآسيوية الموسم المقبل، كما فعل فريق الوحدة من قبل قال : أذكر أن الوحدة لعب ضدنا عندما كنت أدرب الهلال السعودي بحارس مغربي هو المياغري، ووقتها تصدى لـ 25 هدفاً وأبعد ركلة جزاء، وفي اعتقادي أنه في أية بطولة يحتاج الفريق إلى حارس مرمى مميز، لأن موقع حراسة المرمى مهم جداً لأي فريق.
وعندما راجعت إحصائيات الموسم الحالي، وجدت أن مرمانا استقبل أهدافاً بسبب أخطاء حراس المرمى بنسبة تفوق الـ 64% وهذه نسبة عالية جدا، وأتمنى عدم تكرار هذا الرقم مجدداً، وفي مباراتنا مع الاستقلال توج الإعلام الإيراني حارس فريقهم نجما للمباراة، وقال إنه أدى أفضل مباراة في تاريخه أمام العين، وعلينا في الفترة المقبلة أن ضاعف جهودنا لأجل تصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات في جميع خطوط الفريق.
معسكر النمسا
عن تحضيرات الفريق للموسم المقبل بما في ذلك المعسكر الخارجي أوضح: سيبدأ برنامجنا الإعدادي للموسم الكروي الجديد في شهر يوليو المقبل بمدينة العين وسيتمر حتى نهاية شهر رمضان، وبعدها سنغادر إلى النمسا لإقامة معسكر أعدادي قصير، وسيكون في نفس المكان الذي أقام فيه مانشستر سيتي الإنجليزي معسكره الموسم الماضي.
وحاليا لدينا مباراتين وديتين سنخوضهما هناك أمام السد ولخويا القطريين، كما أن نادي نابولي الإيطالي طلب مواجهة العين بتاريخ 8 أو 9 أغسطس، غير أنها ستكون صعبة بالنسبة لنا كونها تصادف نهاية شهر رمضان، كما تلقينا طلباً من أتليتكو مدريد الإسباني، وفي أوربا من الصعب ملاقاة نادٍ أوروبي كبير خلال رمضان، ولذلك الأرجح أننا سنعتمد على مواجهات مع الأندية الخليجية كونها تعيش نفس ظروفنا.
مدرب الزعيم: لم ولن نطالب بحكام أجانب
عن ضرورة الاستعانة بحكام أجانب قال كوزمين: نحن لم ولن نطالب باستقدام حكام أجانب، ولا نعرف إن كانت التجربة ستكون مفيدة أو غير مفيدة، لكن من الممكن استقدام الحكام الأجانب لإدارة المباريات الحساسة، وفي النهاية الأمر متروك للجهات المعنية، وفي أحيان كثيرة نجد تأليباً ضدنا بغرض التأثير على الرأي العام من خلال وجهة نظر معينة، يتم إطلاقها لممارسة ضغوط على الحكام،.
فمثلًا من قبل عندما كنا نحصل على ركلات جزاء كان هناك ضغط وحديث حول هذا الأمر وبعدها لم نحصل على ركلات جزاء، وحتى الآن لم أستوعب فكرة منح حكم مباراتنا أمام الأهلي على 9.5 من 10 درجات.
محاسبة المخطئ
عن رأيه في مستوى التحكيم خلال هذا الموسم قال: الحكام لديهم من يقيمهم ويحاسبهم، وليس أنا بالتأكيد، لكن فكرتي العامة هي أن الذي يخطئ يجب أن يحاسب، فمحاسبة المخطئ تقود حتماً للتطوير، من المهم أن تعرف أخطاءك، وتعمل على تطوير مقدراتك، وهنا الحديث كثير عن اللجان ولكل لجنة رأي، ومن وجهة نظري القوانين لابد أن تكون سهلة وواضحة للجميع.
فعلى سبيل المثال قرار إيقاف عمر عبد الرحمن بعد مباراة الأهلي في نصف النهائي، كان غير واضح، تعبنا كثيراً حتى نعرف المباريات التي سيتوقف فيها عن المشاركة بناء على العقوبة، وفي اعتقادي أن هناك لبساً بل خطأ لأن الموقوف أربع مباريات يجب أن يكمل البطولة.
دمج العقوبة
وليس منطقياً أن يتم دمج عقوبته، أي يقف مباراة وتحسب له مواجهتان بإضافة بطولة الرديف لدوري المحترفين، فهذا أمر محير، وهذا ليس اعتراضاً بل وجهة نظر خاصة، فمن الأفضل مثلًا أن يوقف عمر مباراتين حتى يشارك في السوبر، كما أنني لا أتفق أيضاً مع تغيير البرمجة خلال الموسم.
وما حدث في كأس اتصالات أخيراً بدمج العقوبات محيراً، ومجملاً نجد أن القوانين صعبة والأمور غامضة، فمثلا تم استدعاء عمر للمشاركة في مباراة الرديف أمام الوحدة وفقاً لبرنامج إعدادي خاص، ولكن القرار أبعده وسيلعب مباراة النصر، وبدأنا نضطر إلى إرسال خطاب لاتحاد الكرة أو لجنة دوري المحترفين من أجل الوقوف على بعض الحالات، لأن الأمور غير واضحة لجميع الأندية وليس العين فقط.
جمهور العين
وعن رسالته لجماهير العين قال : على الجماهير أن تعلم بأن الفريق دائماً يحتاج لدعمها، فالجمهور هو العامل الأساسي في نجاحات الفريق وهو لاعب مهم، فإذا كان أي فريق كرة قدم يتألف من مدرب و11 لاعباً، ولكن الجمهور يبقى اللاعب رقم12و13و14 و15 إلى ما نهاية وإذا كانت ملاعب كرة الإماراتية ينقصها الجمهور .
فهذا الأمر لا ينطبق على العين لأن لديه جمهورا غير عادي له مواقف استثنائية دعمت الفريق في مختف الظروف وقادته إلى تحقيق نتائج إيجابية، فمثلا في مباراتنا أمام الوصل وبعد ان تأخر الفريق بهدف وقفت الجماهير بقوة وساندت اللاعبين وضاعفت من حماسهم حتى نجحوا في تحويل تأخرهم إلى فوز مهم جداً، وفي مباراة الأهلي بكأس صاحب السمو رئيس الدولة برغم النقص العددي والطقس الحار، نجحوا في تحفيز اللاعبين وتعزيز معنوياتهم وكنا قريبين جداً من العودة، والظفر بنتيجة المباراة.
رسالة مهمة من المدرب إلى اللاعبين
وجه مدرب العين أولاريو كوزمين رسالة مهمة الى اللاعبين وقال: لابد من مضاعفة الجهود والحرص على التفوق والنجاح، وأنا سعيد جداً بتفهمهم الرسالة وعملهم بها خلال الفترة السابقة، وهو ما جعلني فخوراً بهم، وكنت حريصا دائما في كل الفرق التي دربتها على إتاحة الفرصة الكافية للاعبين الصاعدين.
وأذكر في مباراتنا أمام الهلال بالسعودية قلت لمساعدي (كاتالين) إن اللاعبين الذين صعدتهم أيام عملي في الهلال مثل نواف العابد وسلمان الفرج وسلطان البيشي، قدموا أداء مميزا واستطاعوا أن يفوزوا علينا، وبرغم أنني كنت سعيداً بتطور مستواهم لكنهم تسببوا في خسارتي لتك المباراة. وأضاف: تقييم اللاعبين لا يقتصر على أدائهم في المباريات، بل يمتد ليشمل التدريبات أيضاً، كون أن بعضهم تنقصه أمور فنية وتكتيكية وبعضهم يفتقد إلى البنية الجسمانية والقوة البدنية، غير أن هناك من نجح في الظهور المتميز، مثل يوسف أحمد وأحمد برمان الذي ينتظره مستقبل جيد.
وأعتقد أنه خلال المرحلة المقبلة سترونه على نحو مختلف تماماً وأكثر تميزاً، وكذلك عبدالسلام محمد الذي ظهر بمستوى متميز في المباريات التي شارك فيها، واختبرته في أكثر من مركز على الطرف اليمين وفي قلب الدفاع ليعبر عن قدراته، تماما كما فعلت مع مهند العنزي الذي شارك متوسط دفاع وأحيانا ظهيراً أيسر، وكنت أنوي خلال المرحلة السابقة اللعب بطريقة مختلفة لكن غياب عدد من اللاعبين حال دون فعل ذلك.
