هذه الجولة قربت العين إلى منصة التتويج بنسبة 99 % لأن النسبة المتبقية هي المباراة المقبلة، في هذه الجولة جاءت الإثارة التهديفية في الشوط الثاني لمباراتي الشباب والجزيرة، بني ياس والاهلي، في هذه الجولة جاء هدفا الآمان في ضمان الفوز في مباراتي دبي والظفرة، الشعب وعجمان، في هذه الجولة جاء فوز النصر دراماتيكيا بعد أن كان يخسر النقاط في عدة مباريات إلا أنه أمام الوحدة استطاع أن يفوز في الزمن الإضافي للمباراة، وكأنه قد فك نحس النهايات السيئة التى كانت تلازمه في الأوقات الحرجة من المباراة.
استفهامات فنية
استطاع الاهلي أن يحسم المركز الثاني في جدول الترتيب بعد فوزه على بني ياس برباعية مستحقة، لم يكن فيها بني ياس في مستواه الذي ترك استفهامات كثيرة، من أبرزها ماذا يريد المدرب من عدم ثبات التشكيلة خصوصا في مستوى اللاعبين الاجانب الذين لم يكونوا في مستوى طموحات بني ياس.
هل كان اداء بني ياس فيه المجازفة غير المحسوبة دفاعيا في ترك مساحات خالية تفوق فيها الاهلي في استغلال تلك المساحات خصوصا على الأطراف بسرعة انطلاقات الحمادي وعدنان حسين، لماذا لم يحسن بني ياس التصرف في الأداء المتوازن تكتيكيا أمام هجوم قوي وفعال يقوده جرافيتي؟.. الاهلي حقق ما رسم إليه منذ بداية الموسم وهو البقاء في المركز الثاني خصوصا أن هدفه التواجد في دوري أبطال آسيا.
الجزيرة أمام الشباب على مدار شوطي المباراة، اختلف علينا أداؤه، الشوط الاول كنا نتوقع منه ان يحسم المباراة بنتيجة تهديفية بالرغم من التماسك التنظيمي وبرز خلاله الشباب متوازنا تكتيكيا أمام التحولات الهجومية للجزيرة، لكن في الشوط الثاني لم يكن الجزيرة في مستواه، افتقد إلى التركيز في اندفاعه الهجومي، افتقد إلى التوازن في خطوط الفريق مما أحدث إرباكا تنظيميا في دفاعه، تغيير اللاعبين لمراكزهم تسبب في أخطاء فردية كانت مؤثرة في تسجيل المنافس أهدافه الخمسة ، سياو- هنريكي - ادجار- حيدروف صنعوا الفارق في التحول الهجومي الفعال، ثم كيفية المحافظة على التوازن في منطقة وسط الملعب.
فوز دراماتيكي للعميد
بالرغم من دراماتيكية فوز النصر على الوحدة، إلا أن لاعبي الوحدة تركوا استفاهامات فنية حول أدائهم أمام منافسيهم، هل المدرب يعاني من الافلاس التكتيكي، بحيث لم يعد يقدم شيئا جديدا للاعبي الوحدة الذين لم يجدوا الحلول في تحركاتهم الهجومية، أم أن التوظيف الفني لامكانيات لاعبي الوحدة لم يأت بثماره الفعالة في التحركات الهجومية أمام دفاع النصر، هل هناك عدم اقتناع للاعبي الوحدة بأفكار مدربهم فاختفت الكيمياء التفاعلية بين أفكار المدرب وامكانيات اللاعبين، اسماعيل مطر بالرغم من كل ما نعرفه عنه فنيا إلا أنه ظل وحيدا يحاول أن يجد حلولا تهديفية امام مرمى النصر، وكأن لسان حاله يقول اليد الواحدة لا تصفق.
أداء الجزيرة وبني ياس والوحدة لم يكن مقنعا أمام منافسيهم، مما ترك استفهامات فنية لابد أن يراجع فيها مدربو تلك الفرق حساباتهم ، صحيح المنطق الكروي يحتاج من المدرب البناء سنة أو أكثر إلا أننا في نفس الوقت نقول إن الفرق لم تتغير كثيرا، والذكاء المهني يتطلب منهم إيجاد التوليفة المنسجمة والبقاء على التشكيلة الأنسب لتحقيق النتائج الإيجابية.
رغبة الفوز
تترجم دوافع الفوز في رغبة اللاعبين وأدائهم في الملعب، وحسابات المدرب في تحقيق نتيجة إيجابية نحو الاهداف التى يراها، دوافع الفوز لدى أبناء دبا الفجيرة كانت واضحة بالرغم من الهدف المبكر الذي سجله الوصل، والذي يعتبر أسرع هدف في المسابقة هذا الموسم أو في تاريخ الدوري، فكانت ردة الفعل قوية في كيفية التماسك وعدم التأثر بهذا الهدف، فقدم دبا الفجيرة فاعلية في كيفية التحرك الهجومي بكل ثقة مما دفع لاعبو الوصل لارتكاب الأخطاء الدفاعية الفردية، وبالرغم من تلك الأخطاء إلا أن دبا الفجيرة كان أفضل انتشارا وسيطرة في استخلاص الكرة من الوصل، ليستحق الفوز في إصراره و جراءة لاعبيه الهجومية.
روح المسؤولية في أداء الشعب
بالرغم من تقدم عجمان بهدف سجله كابي، إلا أن روح المسؤولية في أداء الشعب كانت بارزة بقوة في رغبة الفوز وبقاء الشعب في دوري المحترفين خصوصا إذا ما حافظ على الصفات الإرادية في تحقيق الفوز والتى تبرز القوة الفردية والجماعية للفرق أمام منافسيهم خصوصا في كيفية اللعب بذكاء من خلال التأمين الدفاعي بشكل متماسك في ظل اندفاع هجومي للمنافس، حماسية أداء عجمان في هدف السبق لم يكن كافيا في تحقيق الفوز أمام الشعب الذي لعب بكل هدوء وثقة ومسؤولية وتلك عوامل مؤثرة في ترجمة دوافع الفوز في الأداء والنتيجة.
تعادل بطعم الفوز
الظفرة تعادل مع دبي في نتيجة اعتبرها بطعم الفوز، ليس لان هدف التعادل جاء في الدقيقة 93، لأن ما كان مهما للظفرة هو كيفية المحافظة على رتم الاداء التنافسي لدى اللاعبين خصوصا في تخطي التحديات التى تدعم حظوظ البقاء لدى الفريق، التعادل كان مستحقا للفريقين وعدم الخسارة هدف المدربين في كيفية المحافظة على ثقة اللاعبين في أدائهم أمام منافسيهم خصوصا في صراع الهبوط والبقاء في المنطقة الدافئة، دوافع الفوز كانت حاضرة في أداء الفريقين إلا أن التعادل كان مستحقا في أن يضيف كل فريق نقطة إلى رصيده.
28 هدفاً بمعدل 4 لكل مباراة
الإثارة التهديفية هي عنوان هذه الجولة ، المباراة الوحيدة التى كانت أقل تهديفا هي مباراة الوحدة والنصر حيث سجل فيها هدف واحد فقط ، أما بقية المباريات فقد كانت 3 أهداف في مباراة الشعب وعجمان، 4 أهداف حصيلة مباراتي العين والاتحاد، وتعادل الظفرة ودبي بهدفين لكل منهما، 5 أهداف حصيلة مباراتي الوصل ودبا الفجيرة، ثم مباراة بني ياس والاهلي ، ثم 6 أهداف في مباراة الشباب والجزيرة .
28 هدفا حصيلة الجولة أي بنسبة 4 أهداف لكل مباراة، وهذه نسبة تهديفية مؤثرة وقوية للفرق التى امتاز أداؤها هجوميا، 28 هدفا جاءت نتيجة التحركات الهجومية في الانتشار العرضي و التمريرات إلى العمق.
بالرغم من أن أسرع هدف في هذا الموسم سجله خليفه عبدالله لاعب الوصل في الثانية 13 من المباراة أمام دبا الفجيرة، إلا أن هناك 4 لاعبين سجلوا هدفين لفرقهم ، هدفا ميشيل لارنت في مرمى عجمان منحا نقاط الفوز للشعب، وهدفا رامي يسلم في مرمى الظفرة وديوب في مرمى دبي كانت كافية في المحافظة على تواجد الفريقين في منطقة الآمان، وأهداف سياو في مرمى الجزيرة.
