أعلنت لجنة توزيع الحقوق الرياضية عن فتح باب مزايدة توزيع حقوق النقل التليفزيوني لمسابقات لجنة دوري المحترفين للسنوات الثلاث المقبلة والمتمثلة في البطولات الأربع دوري اتصالات للمحترفين، دوري الرديف، كأس اتصالات للمحترفين، كأس السوبر، أمام القنوات المحلية الإماراتية فقط، لينتهي بذلك الجدل الدائر حول احتمالات دخول قنوات خارجية للحصول على حقوق بث مسابقات لجنة المحترفين.
وعقدت لجنة توزيع الحقوق الرياضية مؤتمراً صحافياً أمس بفندق قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي بحضور حمد بن نخيرات العامري عضو المكتب التنفيذي نائب رئيس اللجنة المالية، رئيس اللجنة توزيع الحقوق الرياضية، ومحمد خلفان الظاهري نائب رئيس اللجنة، والأعضاء خالد المباشري، عدنان جمعة البحر، صلاح الجعيدي، وكولن سميث المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين وممثلي القنوات الرياضية وعدد من ممثلي الأندية للكشف عن آليات توزيع حقوق البث التليفزيوني لمسابقات لجنة المحترفين.
المصلحة العامة
وقال حمد بن نخيرات العامري رئيس اللجنة إن قرار قصر حقوق البث التليفزيوني لبطولات المحترفين على القنوات المحلية، جاء بعد دراسة متأنية ولكافة الجوانب التي تراعي المصلحة العامة بعد أن عقدت اللجنة نحو 6 اجتماعات، وذلك تقديراً للدور الكبير الذي قامت به القنوات الرياضية المحلية في السنوات الماضية في نقل البطولات المحلية، وإن هذا القرار ليس تقليلاً من شأن القنوات الخارجية التي قد يكون لها رغبة في الحصول على الحقوق، والتي نكن لها كل التقدير والاحترام.
وإنما وجدنا أن هذه البطولات يجب أن تأخذ الاهتمام الكامل، وتم وضع هدف رئيسي يراعي السياسة العامة بالدولة خصوصاً وأننا نفتخر بوجود وسائل إعلامية على أعلى مستوى قادرة على التعامل مع كل الأحداث والبطولات بكفاءة عالية وساهمت في السنوات الأخيرة في الارتقاء بمستوى النقل لهذه البطولات، والهدف كان الحفاظ على الشراكة مع القنوات المحلية والرغبة في أن تكون مسابقات اللجنة هي الحدث رقم 1 في القناة التي تحصل على الحقوق.
وأضاف "إنه تم التعرف على الخبرات الأوروبية في هذا المجال والاستعانة بخبراء ومستشارين في حقوق النقل التليفزيوني، وبيت خبرة قانوني للعقود التي ستبرم مع القنوات، ودراسة كل الجوانب حول المتطلبات لنجاح النقل التليفزيوني للبطولات الأربع».
وأكد أن اللجنة لم تضع سقفاً مالياً محدداً للحصول على حقوق البث سواء كحد أدنى أو أقصى وهناك معايير أخرى بجانب المقابل المادي سيتم مراعاته في إرساء المزايدة على القناة الفائزة وما يمكن أن تقدمه من أجل المساهمة في تسويق البطولات الإماراتية بالشكل الجيد والذي يساهم في وضعها بالمستوى الذي يليق بها، إلا أن الحصول على أكبر عائد مادي يعتبر هدفاً أيضاً سيتم النظر له بعين الاعتبار، وقال "ليس بالضرورة أن يقع الاختيار على العرض الأعلى مالياً، وستأخذ لجنة توزيع الحقوق بعين الاعتبار عوامل أخرى مثل جودة الانتاج ومقترحات البرمجة والأفكار المبتكرة وغيرها من الأمور التي تساهم في تقديم أفضل مستوى من النقل».
التعاقد 3 سنوات
وأعلن كولن سميث المدير التنفيذي للجنة دوري المحترفين عن الخطوط العريضة الخاصة بمزايدة حقوق النقل التليفزيوني حيث تبلغ فترة التعاقد مدة 3 سنوات اعتباراً من الموسم المقبل 2013 2014 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباللغتين العربية والإنجليزية، وتم تقسيم المسابقات الأربع إلى باقتين الأولى الباقة أ وتتضمن مسابقتي دوري اتصالات للمحترفين ودوري اتصالات الرديف، والباقة الثانية "باقة ب" لمسابقتي كأس اتصالات، وكأس السوبر، وسيكون لأي قناة الحق في الحصول على حقوق نقل الباقتين معاً أو التقدم لشراء باقة واحدة فقط، كما يمكن للقناة الفائزة بالمزايدة أن تعيد بيع الحقوق لأطراف أخرى شرط موافقة لجنة المحترفين وإعادة توزيع البث كاملاً أو جزء منها سواء للقنوات المحلية الأخرى التي لم تفز بالمزايدة أو القنوات الخارجية.
وأعطت اللجنة للقنوات فترة 48 ساعة لابداء أي ملاحظات على أن تبدأ القنوات الراغبة في تقديم العطاءات إرسال طلب دخول للمزايدة وستقوم لجنة دوري المحترفين بإرسال ملفات المزايدة للقنوات التي تتقدم بطلب للحصول على النقل ثم إرسال نموذج الطلب ومعايير الانتاج للقنوات، وقررت أن يكون 15 أبريل المقبل آخر موعد لتقديم العطاءات من القنوات، وسيتم تلقي العطاءات في مظروفين الأول يحتوي على العرض المالي بينما يحتوي المظروف الثاني على العرض الفني، يتم بعدها رفعها إلى اللجنة لدراستها قبل تقديم توصياتها إلى المكتب التنفيذي للمناقشة والبت وإعلان العرض الفائز.
وسيكون من حق القناة أو القنوات الفائزة الحصول على إشارة البث وتقع مسؤولية الانتاج على عاتقها، ووضعت اللجنة معايير للانتاج بطريقة تضمن تقديم منتج بجودة عالية ويتماشى مع المعايير الدولية للمسابقات الرياضية على المستوى العالمي.
القنوات الرياضية تعدّ قرار اللجنة الأنسب وبمقام رد الجميل
أكدت القنوات الرياضية المحلية أن القرار الذي اتخذته لجنة توزيع الحقوق الرياضية بقصر التقديم بطلبات المزايدة للحصول على حقوق بث مسابقات لجنة دوري المحترفين هو قرار صائب ويأتي في إطار المصلحة العامة التي تخدم مسابقات اللجنة، مشيراً إلى أن التشفير قد يكون خيارا من الخيارات ومطروحا في المرحلة المقبلة، وأن التعاون والتنسيق مع قناتي دبي الرياضية والشارقة الرياضية وارد على الرغم من فض الشراكة بانتهاء الموسم الحالي وأنه سيتم دراسة كل الأمور من أجل تقديم أفضل منتج للمشاهد.
واعتبر راشد أميري مدير قنوات دبي الرياضية قرار اللجنة بأنه المناسب ورد للجميل من اللجنة للقنوات الرياضية التي ساهمت في نقل بطولات المحترفين في السنوات الماضية والارتقاء بالكرة الإماراتية، إضافة إلى صرف مبالغ مالية كبيرة، مؤكداً على أن دوري المحترفين هو البطولة الأهم ولكن لا يعني هذا الأمر أن البطولات الباقية لن تحظى بأهمية لدى القنوات الرياضية وأن السعي سيكون للحصول على كل البطولات، مطالباً الأندية بتحسين مستواها طالما أن لجنة المحترفين تطالب بدفع مبالغ أكثر وبالتالي لا بد من تحسين النتائج والمستوى من أجل زيادة العائد المادي للمساعدة في تطور النقل التليفزيوني.
بطولات إماراتية 100%
وقال محمد نجيب مدير قنوات أبوظبي الرياضية إن البطولات المحلية في الإمارات تعتبر سيادية وهي بطولات إماراتية 100 % وبالتالي حصرها على القنوات المحلية يساهم في تقديم خدمات تقنية عالية،
مؤكداً أن القصر على القنوات المحلية لا يعني بالضرورة خفض المقابل المادي وإنما هناك توجه لزيادة القيمة في العقد الجديد، وإن القنوات الرياضية شريكة مع اتحاد كرة القدم وأبوظبي الرياضية هي راع للمنتخب الوطني وبالتالي فإن البطولات المحلية في غاية الأهمية بالنسبة لنا.
تقسيم البطولات
وحول ما إذا كان تقسيم البطولات إلى باقتين قد يؤدي إلى التقدم على باقة واحدة فقط بالنظر إلى أهميتها قال إن كل البطولات مهمة بالنسبة لأبوظبي الرياضية، وسوف نتقدم للحصول على حقوق الباقتين والبطولات الأربع بأكملها.
الرديف يستقطب الرعاة
أكد عدنان جمعة البحر عضو لجنة توزيع الحقوق الرياضية أن شروط الحصول على حقوق البث، يقضي بنقل بعض مباريات دوري الرديف، وبنسبة محددة ضمن المعايير التي وضعتها اللجنة، وقال "سيتم نقل في حدود مباراتين كل جولة من مباريات دوري الرديف وهو ما سيعود بالفائدة على الأندية ودوري الرديف بحد ذاته حيث إن إذاعة بعض هذه المباريات سوف تستقطب الرعاة وتؤدي إلى زيادة الجوانب التسويقية الخاصة بدوري الرديف.
