أكد البرازيلي باكيتا مدرب الشباب، أن الحظ وقف إلى جانب فريقه في لقاء اتحاد كلباء أول من أمس ضمن الجولة الحادية عشرة من بطولة دوري اتصالات للمحترفين، والني حسمها الأخضر لصالحه بهدفين نظيفين، مقتنصاً ثلاث نقاط ثمينة عاد بها من الساحل الشرقي إلى حيث مقره في دبي رافعاً رصيده إلى 14 نقطة تضعه في المركز الثامن متقدماً خطوة مهمة إلى الأمام.

بينما ظل رصيد أبناء كلباء عند 3 نقاط فقط تدخله النفق المظلم، حيث يحتل المركز الرابع عشر الأخير في لائحة الترتيب، وتنذر بدخول الاتحاد دائرة الخطر والهبوط مجدداً إلى دوري الهواة.

وقال باكيتا في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: اللقاء لم يرتق للمستوى الفني المطلوب في ظل الاستراتيجية المختلفة التي نواجه بها كل فريق، كما أن المنافس لعب بشكل دفاعي بحت أغلب الوقت ليحد كثيراً من خطورة هجوم فريقي، لكن لاعبي الشباب كانت لديهم الرغبة الأكيدة في الفوز ولعبوا بروح قتالية أهدتهم في النهاية الفوز بهدفين من عدة فرص محققة للتهديف، وثلاث نقاط مهمة في رحلة المنافسة الصعبة.

ابتسامة الحظ

وأشار مدرب الشباب إلى أنه كان هناك اصرار أيضاً من لاعبي كلباء في إدراك التعادل، بعد أن أربك الهدف الأول السريع الذي أحرزه فريقه بعد مرور 8 دقائق حساباتهم، لذلك كان هناك أخذ ورد طوال وقت المباراة، وأشار باكيتا الى أن الحظ خدم فريقه كثيراً في استثمار أنصاف الفرص التي تهيأت للاعبيه عكس فريق الاتحاد الذي خان هجومه التوفيق.

وقال إن وضعية الفريقين الصعبة في لائحة الترتيب، جعلت المواجهة صعبة للطرفين، خاصة من جانب أصحاب الأرض الذين يعانون شبح الهبوط بتواجدهم في المركز الأخير وأن أشار إلى أن فريق كلباء تحسن أداؤه كثيراً بعد قدوم المدرب التونسي لطفي البنزرتي، وأكد أن النقاط الثلاث التي اغتنمها فريقه جاءت بصعوبة من منافس عنيد يلعب على أرضه ووسط جماهيره.

ورداً على سؤال بشأن تبديله للاعب البرازيلي ايدغار صاحب الهدف الأول قال: كنت أفكر في المباريات المقبلة وخشيت أن ينال اللاعب الإنذار الثاني أثناء اللقاء ويطرد بالبطاقة الحمراء، بعد أن أشهر الحكم له البطاقة الصفراء في الشوط الأول، ورغم سحبه من الملعب إلا أننا سنفتقد جهوده في المباراة المقبلة أمام دبي لحصوله على ثلاثة إنذارات.

دائرة الخطر

وأضاف باكيتا: نعم ابتعدنا عن دائرة الخطر، ونفكر الآن في التواجد ضمن فرق المقدمة وسيكون طموحنا في الجولتين المتبقيتين من عمر الدور الأول هو جمع النقاط الست التي بالتأكيد ستحسن كثيراً من موقعنا وتدفع روح المعنوية للاعبين.

ويدخلون الدور الثاني بطموح أكبر في المنافسة، المهم هو أن نستعد بشكل جيد لمباراتي دبي والشعب القادمتين، وبروح وعزيمة تقودنا للفوز بهما وإنهاء الدور الأول بصورة قوية، وبعدها سيكون لكل حادث حديث في الدور الثاني الذي ستكون مبارياته حاسمة بكل المقاييس وستبين الكثير من الأمور بالنسبة للبطل والهابطين إلى دوري الدرجة الأولى.

أجانب الشباب حسموها

وكان أجانب الشباب على العهد بهم في ترجيح كفة الأخضر في أغلب المباريات، بعد نجاح كل من البرازيلي ايدغار داسيلفا والأوزبكي حيدروف في تحقيق ثنائية الفوز على كلباء والارتفاع برصيد الجوارح إلى 14 نقطة أبعدتهم كثيراً من معمعة الهبوط والتي كانت تلازم الفريق الأخضر في الجولات السبع الأولى، لكن باكيتا استطاع أن يعيد ترتيب أوراق فريقه وينجح في مواصلة الانتصارات.

 حيث حقق الشباب فوزه الثالث على التوالي في المسابقة بعد تخطيهم للوصل ودبا الفجيرة ثم كلباء حاصدين تسع نقاط بالتمام والكمال، وقد انجز لاعبو الفريق الأخضر مهمة رحلة الساحل الشرقي الثانية على التوالي بنجاح تام وطارت الجوارح بالنقاط الست من المنطقة الشرقية، انتظاراً لما ستسفر عنه الجولات المقبلة.

البنزرتي: لا نستحق الخسارة ومهمة البقاء ليست مستحيلة

 أكد التونسي لطفي البنزرتي مدرب كلباء أن مستوى الاتحاد في تطور من مباراة لأخرى مشيراً الى أن فريقه لا يستحق الخسارة أمام الشباب ونوه الى أن فريقه في كل مباراة يصادفه حظ عاثر، حيث يتعرض احد لاعبيه المؤثرين لإصابة بالغة في أول دقائق اللقاء، وقال إن هذا الأمر تكرر كثيرا في المباريات الماضية، وآخرها أول من امس بخروج المغربي أحمد جحوح مصاباً بخلع في كتفه الأيسر، ما أربك حساباته وحرم من جهود لاعب مهم في وسط الملعب.

وأشار البنزرتي الى انه بدأ في تثبيت التشكيلة والوجوه التي لعبت أمام الشباب هي نفسها التي خاضت مباراة الوصل مع تغيير لاعب أو لاعبين ونوه المدرب الى أن غياب المغربي الداودي اثر كثيراً على شكل الفريق في الهجوم خصوصاً وأنه هداف الفريق حتى الآن، وأرجع سبب اهتزاز أداء فريقه أيضاً إلى أن اللاعب الفرنسي غريغوري لم يكن في يومه.

وقال: اللاعب تأثر كثيراً بإصابته التي حرمته من المشاركة في بعض المباريات الأخيرة لذلك لم يظهر بالصورة التي كنا نأملها منه، وعلى الرغم من ذلك لعبنا بقوة واشكر اللاعبين على الروح التي أدوا بها المباراة أمام الشباب الذي يعتبر من أفضل فرق الدولة بغض النظر عن اختلاف مستواه هذا الموسم، لكن لديه لاعبين متجانسين ويلعبون منذ فترة مع بعضهم البعض ونبارك لهم الفوز، وأتمنى حظاً أوفر لفريقي في الجولات المقبلة.

الآمال قائمة

وألمح البنزرتي الى أن مهمة كلباء في البقاء في دوري المحترفين ليست مستحيلة رغم توالي الخسائر، لكنه عاد وقال: على النادي أن يستفيد من فترة التسجيلات الشتوية القامة في تدعيم الفريق بعناصر أفضل لأن كل مباراة في الدور الثاني ستكون بطولة قائمة بذاتها ويجب الاستفادة من فترة الاعداد التي تعقب نهاية الدور الأول، في تجهيز أمور الفريق ومحاولة ضم لاعبين مميزين على الرغم من مغالاة بعضهم في الطلبات.

وإن كنت أرى أن التسجيلات لن تكون سهلة لضيق فترة التعاقدات والتي تستمر لشهر واحد، وستكون هناك صعوبة في انتداب لاعبين في ظل مغالاة أنديتهم وحتى اللاعبين المميزين لا يمكن لأنديتهم التفريط فيهم، وتمنى البنزتي التوفيق للفريق في مباراته المقبلة الاثنين المقبل أمام دبا الفجيرة يوم 10 الجاري في الفجيرة مشيرا الى أن المنافس تطور مستواه كثيرا وهو أيضاً من الفرق غير المحظوظة متوقعاً لقاء غاية في الصعوبة.

الكرة تعاندنا

ومن جانبه اكد عبد الله ابراهيم اداري فريق الاتحاد ان الكرة واصلت ظلمها وتعنتها امام لاعبي الاتحاد وخسرنا نقاط المباراة التي ادى فيها اللاعبون عصارة جهدهم وقدموا مباراة كبيرة بشهادة جميع من تابع اللقاء لكن الحظ عبث للفرقة الصفراء ومنح الضيوف النقاط الثلاث.

والتي في اشد الحاجة اليها ولذلك نكرر اعتذارنا للجمهور الذي لم يكن راضياً عن النتيجة لكن ماذا نفعل بعد ان فعل اللاعبون كل شيء بالكرة عدا تسجيل الأهداف والتي تعتبر ملح كرة القدم منوهاً الى ان المباريات المقبلة بمثابة حياة أو موت وسيكون الفوز فيها مطلب جماهيري بدءا من لقاء الشباب.

موقف صعب

وبعيداً عن توضيحات البنزرتي حول أسباب الإخفاق من الناحية الفنية، نقول أن فريق الاتحاد في وضعية حرجة مع تمركزه الدائم في موقع المؤخرة بثلاث نقاط يتيمة جمعها فقط قبل جولتين من نهاية الدور الأول وزاد فريق الشباب من جراحاته وادخله النفق المظلم.

ويتعين على الفريق العمل بكل طاقته في اللقاءات القادمة من اجل الإمساك بطوق النجاة الذي يجنبه السقوط في هاوية المظاليم حيث لا تزال فرصة الأصفر قائمة لكن بشرط أن يتمكن من جمع اربع نقاط على الأقل في مباراتيه المقبلتين أمام دبا الفجيرة وعجمان ومن ثم يكون التفكير في لقاءات الدور الثاني الحاسمة.

 عيسى عبيد : هدفنا النقطة 20

عبر لاعب الشباب عيسى عبيد عن سعادتهم بالفوز على دبا الفجيرة بثنائية مشيرا الى أن الشباب سلك الطريق الصحيح في آخر ثلاث مباريات حاصدا العلامة الكاملة وهنأ عبيد زملاءه اللاعبين على الفوز والعودة الى دبي بالنقاط الثلاث التي رفعت رصيد الفريق الى 14 نقطة .

وقال نتمنى ان ننجح في حصد 20 نقطة مع نهاية مباريات الدور الأول وبعد ذلك سيكون تفكيرنا في جولة الإياب والتي ستكون حاسمة وسنلعب كل مباراة بالقطعة الى جانب تطبيقات خطط واستراتيجية مدرب الفريق البرازيلي باكيتا الذي تلمس طريق الانتصارات بعد فوزنا على الوصل ودبا الفجيرة واتحاد كلباء.

لاعبو اتحاد كلباء يؤكدون صعوبة موقفهم

وصف الكابتن منصور محمد لاعب الاتحاد بأن موقف فريقه ازداد صعوبة بعد الخسارة من دبا الفجيرة لكننا عازمون على حصد نقاط مباراتي دبا الفجيرة وعجمان وإنهاء الدور الأول برصيد تسع نقاط ولذلك يتعين علينا الفوز في الجولتين المقبلتين، وفيما يتعلق بالخسارة من الشباب قال اللاعب كنا الأفضل من الجوارح ولكن الأخير استغل الفرص التي تهيأت له وربما تأثرنا بغياب المهاجم الداودي وأدينا واجبنا في المباراة لكن الفوز لم يكتب لنا أمام الشباب، وفيما يتعلق بتراجع مستوى غريغوري دافع منصور محمد عن زميله.

مشيراً الى أن ظروف الإصابة دائماً ما تحرم اللاعب من استعادة بريقه في أول مباراة يلعبها وحدث ذلك مع اللاعب غريغوري الذي سيكون اكثر نضوجاً في لقاء دبا الفجيرة ونتمنى ان يعود لاعبونا المصابين وهم احمد جحوح وطلال عبد الله ونادر حطب الى قائمة الفريق في مقبل المباريات.

وعلى ذات الطريق سار اللاعب مصطفى سعيد الذي بدا حزيناً لفقدان فريقه لنقاط مباراة الشباب خصوصا وان اللقاء أقيم في كلباء ونوه سعيد الى انه يعتذر لجمهور الاتحاد الذي لم يكن راضياً على النتيجة.