سيكون ملعب الفجيرة اليوم على موعد مع قمتين كرويتين في نهائيات كأس آسيا للشباب، ويستضيف في الثالثة عصرا مباراة اوزبكستان بطل المجموعة الثالثة وسوريا وصيف المجموعة الرابعة في دور الثمانية للبطولة، ويلتقي في السابعة مساء منتخب استراليا بطل المجموعة الرابعة، والأردن (ثاني المجموعة الثالثة)، وأعلن الجهاز الفني لمنتخب سوريا التحدي للمنتخب الأوزبكي من أجل الوصول إلى المربع الذهبي والحصول على بطاقة التأهل إلى المونديال.

قمة جماهيرية

ويتوقع أن تحظى مواجهة أوزبكستان وسوريا بإقبال جماهيري كبير خصوصا من جانب جماهير الأحمر السوري الذي يمتلك قاعدة كبيرة ساهمت في بلوغ نسور قاسيون إلى هذه المكانة، وحقق المنتخب السوري المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد 4 نقاط جمعها من الفوز على السعودية في المباراة الافتتاحية بخماسية، والتعادل مع المنتخب الأسترالي بهدف، وخسر أمام السعودية في المباراة الأخيرة بنتيجة 1-2.

ويمتلك الفريق لاعبين على مستوى عال من الجاهزية حيث يقود هجومه محمود المواس هداف البطولة حتى اللحظة بخمسة أهداف لكن مدرب الفريق محمد جمعة سيفتقد جهود لاعبه مؤيد الخولي الذي طرد أمام العنابي القطري.

وبالنسبة إلى أوزبكستان فيجيد لاعبوه فتح اللعب من العمق والأطراف، وتصدر المنتخب المجموعة الثالثة في رأس الخيمة برصيد 7 نقاط بتغلبه على كوريا الشمالية وفيتنام، وتعادله مع الأردن.

جاهزية

ويعتمد المدرب احمد جون موساييف المدير الفني لمنتخب أوزبكستان على جاهزية فريقه لمباراة سوريا والفوز وضمان الترشيح للنهائيات، مشيرا إلى أن منتخبه بذل جهدا كبيرا في مباراة كوريا الشمالية بعد أن لعب الفريق من أجل الفوز والذي تحقق بفضل التزام اللاعبين بالرسم الخططي، وأكد أن عقلية لاعبي فريقه تركز على الانتصار، وسيدخل الفريق اللقاء بطموح الفوز من اجل التأهل إلى المربع الذهبي.

ونوه موساييف الى أن كرة القدم الأوزبكية تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الماضية وان المنتخب الحالي الذي يشارك في كأس آسيا يملك الإمكانات والمواهب التي تؤهله للفوز في مباراة سوريا.

تكرار الإنجاز

حظيت منتخبات سوريا وأوزبكستان والأردن واستراليا المتواجدة في الفجيرة بالمشاركة في كأس العالم من قبل، وتسعى إلى تكرار الإنجار، حيث يقف المنتخب الأسترالي (وصيف النسخة الماضية) على قائمة أكثر المنتخبات مشاركة في النهائيات، ولم يغب سوى مرتين منذ أول مشاركة له في 1982 كانت الأولى في نسخة البطولة عام 1989 بالسعودية والثانية في 2007، والتي أقيمت في كندا (الاتحاد الأسترالي انضم للاتحاد الآسيوي في العام 2006).

ونجح المنتخب الأوزبكي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب مرتين كانت الأولى في الإمارات 2003 والثانية في مصر 2009، وشارك منافسه المنتخب السوري في النهائيات أربع مرات، كانت الأولى في العام 1989 (السعودية)، 1991 (البرتغال)، 1995 (قطر) و2005 في هولندا.

ويأمل المنتخب الأردني الذي يصطدم في ربع النهائي بمنتخب استراليا تحقيق إنجازه الثاني بالتأهل إلى مونديال تركيا، وكانت الأردن حققت إنجازها الأول بحصولها على المركز الرابع في نسخة بطولة آسيا للشباب عام 2006 والتي استضافتها الهند وهو ذات المركز الذي قاد المنتخب للظهور الأول في مونديال الشباب عام 2007 في البطولة التي أقيمت بكندا.

 

النشامى يواجه الكانغارو في مباراة الحسم للوصول إلى المربع الذهبي

 

 

 

يلتقى منتخبا الأردن واستراليا في السابعة مساء بملعب الفجيرة في مباراة حاسمة في دور الثمانية لكأس آسيا للشباب لكرة القدم من اجل الوصول إلى المربع الذهبي والحصول على بطاقة التأهل إلى مونديال الشباب، ويأمل جمال ابوعابد مدرب الأردن أن تسير مجريات المباراة وفقا لـ"تشتهى سفن النشامى".

وهو يعلم أن المهمة لن تكون سهلة على لاعبي الأردن رغم الجاهزية الكبيرة التي اظهروها خلال اللقاء السابق أمام فيتنام بخماسية جعلت الأردن يحتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 5 نقاط بفوز على فيتنام وتعادل مع أوزبكستان وكوريا الجنوبية، وسيكون جمهور الأردن حاضرا بملعب الفجيرة لمؤازرة الفريق بعد أن رسم لوحة رائعة في اللقاء الماضي بنفس الملعب.

وبالنسبة إلى المنتخب الأسترالي فقد كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة الدور الأول لولا إدراكه التعادل في الدقيقة الأخيرة في لقائه أمام السعودية وهو الهدف الذي سجله كوري غاميرو في الأخضر ليصعد الكانغارو كأول للمجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط.

واعتبر جمال أبو عابد مدرب منتخب الأردن حظوظ النشامي والكانغارو متساوية في مباراة الفريقين، وأشار إلى قوة المنافس الأسترالي على جميع المراحل بداية بالناشئين وصولا إلى المنتخب الأول، وأعرب عن أمله أن يحالفهم الحظ وقال استعددنا جيدا للبطولة، وقال: أتمنى ان تتوج جهودنا طوال المباريات الثلاث السابقة، بالفوز على استراليا والتأهل إلى كأس العالم للشباب نافيا وجود أية إصابات وسط فريقه وقال:

لاعبونا مطالبون بإظهار مستواهم الحقيقي وتكرار المستوى الذي قدموه امام فيتنام، وأتمنى أن تحضر الجماهير بأعداد أكبر في مباراة اليوم والتي ستكون حاسمة لبلوغ كأس العالم.

مباراة مصيرية

أكد الأسترالي بول اوكون مدرب منتخب أستراليا أن مباراة اليوم أمام الأردن "مصيرية" وحاسمة للاعبي فريقه وقال: نرفع شعار "الفوز فقط" من اجل خطف بطاقة التأهل إلى النهائيات، وأشاد بإعداد الفريق نفسيا وبدنيا، وقال: المباراة في السابعة مساء اليوم تصب في مصلحة فريقي باعتبار ان الاجواء في هذا الوقت تكون جيدة للاعبين للعطاء بشكل افضل.

وأضاف: قمنا بقراءة المنتخب الأردني جيدا ووضعنا التكتيك والرسم الخططي المناسب الذي يمكننا من الفوز والوصول إلى النهائيات.

وأكد مدرب استراليا أن المنتخب الأردني خطير ويمتلك مهاجمين جيدين تمكنوا من تسجيل خمسة أهداف في مرمى فيتنام وهو يملك الفاعلية الهجومية، ونعلم جيدا أن طريقنا إلى عبور الأردن والوصول إلى كأس العالم للشباب لن يكون سهلا أو مفروشا بالورود.

الجماعية

اعتبر كوري غاميرو لاعب منتخب أستراليا أن الروح الجماعية أهم أسلحة الفريق خلال مباريات بطولة آسيا للشباب، وكان غاميرو شارك في الشوط الثاني من مباراة أستراليا الأخيرة في الدور الأول ضمن المجموعة الرابعة أمام السعودية، ليسجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، ويمنح الفريق بطاقة التأهل للدور ربع النهائي.

وقال غاميرو كانت المباراة صعبة جداً لنا، كنا نعرف أن الهدف سيأتي بمرور الوقت، حيث كنا نسابق الزمن وأنا سعيد لنجاحنا بتحقيق ما نريد، وأضاف: فريقنا يستحق هذا التأهل، حيث عملنا بشكل جماعي من أجل تحقيق النجاح في البطولة.

وأوضح: أن المنتخب الأسترالي يمتاز بالتقارب والروح الجماعية، وقال: الجميع سواء اللاعبين أو الجهاز الفني مستعدون لمساعدة بعضهم.

 

 

 

المدرب السوري ينتقد البرنامج المضغوط للمباريات في «الآسيوية»

انتقد محمد جمعة المدرب السوري البرنامج المضغوط الذي واجه الفرق في الدور الأول وأعرب عن استيائه لنظام المباريات مما عرض عددا كبيرا من اللاعبين لحالات إرهاق فضلا عن تذبذب المستوى الفني لدى المنتخبات المشاركة وليس السوري وحده.

وحول مباراة سوريا وأوزبكستان اليوم قال: تنتظرنا مباراة قوية ضد المنتخب الأوزبكي الذي يعد من المنتخبات المتطورة في آسيا، ونطمح لتحقيق الحلم بالوصول لكأس العالم للشباب، ونحن جاهزون لتقديم مباراة قوية بفضل دعم الجمهور الذين سيكون لهم تأثير إيجابي على اللاعبين اليوم.

وأشار إلى انه سيفتقد جهود لاعبه مؤيد الخولي للطرد، وقال: نلعب اليوم بتركيز عالٍ وتم تصحيح أخطاء مباراة قطر التي فقد فيها اللاعبون تركيزهم، وتأثروا بالحضور الجماهيري الكبير ودخول هدفين في مرمانا، حيث تعرضنا إلى الخسارة الأولى في البطولة، ومهمتنا بلوغ كأس العالم للشباب.