نجح عبد الباسط محمد حارس مرمى فريق الظفرة من إنقاذ فريقه من هزيمة مؤكدة أمام الشباب في المباراة التي أقيمت بينهما أول من أمس على إستاد حمدان بن زايد ال نهيان بمدينة زايد بالمنطقة الغربية ضمن مباريات الافتتاح للجولة السادسة لدوري اتصالات للمحترفين لكرة القدم، وذلك بتألقه في الذود عن مرماه ببسالة وإنقاذه ثلاثة أهداف مؤكدة لصالح فريق الجوارح، لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي 1/1 ، ذلك التعادل الذى جاء بطعم الفوز لفريق الظفرة وبطعم الخسارة لفريق الشباب. وبالعودة الى مجريات المباراة فجاءت متباينة في مستواها الفني رتيبة في شوطها الاول سريعة وقوية.
ومثيرة نسبيا في شوطها الثاني الذى تحسن فيه أداء الشباب بعد تدخل مدربه بإجراء تبديلات وإعادة تمركز للاعبيه لينشط ذلك هجومه ويشكل هجوما ضاغطا على الظفرة تصدى له الحارس المتألق عبد الباسط محمد ، أما فريق الظفرة فلم يظهر بالمستوى الذي ظهر عليه في مبارياته الاخيرة أمام الوصل والجزيرة وظهر لاعبوه في حالة انعدام وزن فتباعدت خطوطه وانعدمت خطورته .
وبالنتيجة التي انتهت عليها المباراة ارتفع رصيد الظفرة الى 9 نقاط ليحل مؤقتا في المركز السادس محل دبي ، وارتفع رصيد الشباب الى 5 نقاط ليتأخر من المركز الحادي عشر الى المركز الثاني عشر ليحل محله عجمان بفارق الاهداف بعد فوزه الكاسح على اتحاد كلباء 6 - 1 .
حاجي: محظوظون بالتعادل والنقطة تساوي 6 نقاط
أكد البوسني جمال حاجي المدير الفني لفريق الظفرة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب ختام المباراة بأن فريقه محظوظ لأنه لم يخسر المباراة قياسا بالمستوى والاداء الذي قدمه الفريق خلال المباراة ، حيث كان فريق الشباب الافضل بصورة عامة.
وبالتالي فإن الخروج من هذه المباراة بنقطة يساوي 6 نقاط ، وواصل مشيرا بان جميع الخطط التي تدرب عليها ولقنها للاعبيه لم يتم تطبيقها جيدا ، كما وأن اللاعبين لم يكونوا في حالة ذهنية وتركيز جيد حيث بدوا وكأنهم يلعبون بدون دافع ، كما بدا واضحا أن حالتهم البدنية ضعيفة ، واستطرد قائلا أنه سبق واشار عقب ختام مباراة الوصل الاخيرة التي تعادل فيها الظفرة أن لكل فريق يوما وفي هذه المباراة لم يكن اليوم يوم الوصل .
وكذلك الحال في مباراة الظفرة مع الجزيرة لم يكن اليوم يوم الجزيرة ،و في مباراة الشباب لم يكن اليوم يوم الظفرة كذلك ، وقال أنه أكد على لاعبيه أن فريق الشباب فريق قوي وأنه من الضروري ألا ينخدعوا بنتائجه الاخيرة ، وإن كان ظهر بمستوى جيد في مباراته الاخيرة أمام عجمان والفريق يملك خامات جيدة وعناصر مميزة من اللاعبين الاجانب والمواطنين .
واستطرد حاجي قائلا أنه من الضروري الاخذ في الاعتبار ومراعاة أن الظفرة لعب مباريات قوية في الاسابيع الماضية أمام الوصل والجزيرة والشباب، وكانت جميعها مباريات قوية ارهقت اللاعبين ، وقال إنه فكر أن يجري عملية تغييرات في تشكيلة الفريق بهدف إحداث تنشيط ولكن ذلك يعد مغامرة لأنه قد يشكل خطورة لأن بعض المراكز من الصعب تعويضها ، وعموما فمن الضرورى طي صفحة هذه المباراة مع الاستفادة من دروسها والعمل على إعادة الروح المعنوية للاعبين وتجهيزهم للمباريات القادمة وايضا اختيار الاستراتيجيات المناسبة للمرحلة القادمة .
براعة عبد الباسط
وحرص جمال حاجي على الاشادة بحارس مرمى فريقه عبد الباسط محمد مؤكدا أنه رجل المباراة الاول الذى يعود له الفضل في النتيجة التي انتهت إليها المباراة بيقظته وفدائيته في الذود عن مرماه ومنعه دخول ثلاثة اهداف مؤكدة في حالة انفراد تام به .
وعن انطباعه عن وجود مشكلة في وسط الملعب والبطء في الاعداد للهجمات، أكد حاجي أن جميع الخطوط لم تكن في مستواها ولم تقم بأدوارها المطلوبة باستثناء الحارس عبد الباسط.
وعن كيفية ايجاده لحلول لتلك المشاكل أكد حاجي بأنها ليست مشاكل كبيرة فبالنظر لنتائج مباريات الفريق الظفراوي مع الوصل والجزيرة والشباب خلال السنوات الماضية كانت جميعها نتائج سلبية للظفرة وكان من الصعب الحصول على نقاط من هذه الفرق ولكن هذا الموسم تغير الحال ونجح الظفرة في الحصول على خمس نقاط كاملة من الفرق الثلاثة بالفوز على الجزيرة والتعادل مع الوصل واخيرا الشباب ،
وبمواجهة حاجي بأن الثقة الزائدة التي لعب بها فريق الظفرة أمام الشباب انعكست على ادائهم بالسلبية ، اختتم نافيا ذلك قطعيا ومؤكدا أن فريقه احترم الشباب جيدا ولكن كما سبق القول لم يكن اليوم يوم فريقه .
باكيتا: مستوى الأداء تحسن والتعادل بطعم الخسارة
حرص باكيتا مدرب الشباب في بداية حديثه في المؤتمر الصحفي على تهنئة لاعبيه على الروح القتالية التي لعبوا بها المباراة من بدايتها الى نهايتها ، وأكد بان الظفرة فريق من الصعب الفوز عليه على ملعبه ، وواصل باكيتا مؤكدا بان فريق الشباب كان جيدا في المباراة وحاضر واللاعبون قاموا بأدوارهم المطلوبة وقاتلوا حتى النهاية وأتيحت لهم أكثر من فرصة مؤكدة ولكنها لم تستثمر ولم تترجم لأهداف لسوء الحظ من جانب ولبراعة حارس مرمى الظفرة وتوفيقه من الجانب الاخر،
وقال باكيتا إنه بالرغم من اللعب في الشوط الاول ضد الهواء فان اللاعبين نجحوا في الحد من خطورة مهاجمي الظفرة طوال القامة وخاصة ديوب باستثناء الفرصة التي سجل منها هدف فريقه الوحيد.
وبمواجهة باكيتا بتباين مستوى أداء الشباب في المباراة على مدار الشوطين حيث كان من وجهة نظرنا في الشوط الثاني افضل من الاول علق على ذلك بقوله ،" بالعكس فالفريق قدم في الشوط الاول مستوى جيدا بالرغم من لعبه ضد الهواء وبالفعل تحسن أداؤه في الشوط الثاني نتيجة التوجيهات التي أعطيت للاعبين في غرفة تبديل الملابس بين الشوطين .
وايضا تبديل استراتيجية الاداء وتغيير بعض الجمل التكتيكية الهجومية التي فتحت مساحات في فريق الظفرة استغلها المهاجمون و، تم تسجيل هدف التعادل كما أتيحت فرص مؤكدة كما سبق الذكر ، وقياسا بالمستوى الذى قدمه الفريق في المباراة فان التعادل الذي تحقق تعادل بطعم الخسارة.
لويز وادجار
عن انطباعه على مستوى اللاعبين المحترفين البرازيليين لويز وادجار مقارنة بمواطنهما بسياو وهل أثر ذلك على عطاء الأخير في المباراة ، قال باكيتا هناك بعض الامور التي نحاول تفاديها، وواصل قائلا ان هناك أندية كبيرة تضم نجوما كبارا ولم يكن اداؤهم مقنعا في البداية وذلك راجع لعدم تأقلم هؤلاء النجوم بسرعة مع فريقهم .
وهذا ينطبق على لويز وإدجار ولكن يجب عليهما بذل جهد مضاعف للتأقلم مع زملائهما لانهما لاعبان محترفان، وعليهما سرعة الانسجام واظهار مستوياتهما الحقيقية لصالح الفريق ، ذلك لأنه إذا استمر الوضع على ذلك فلابد أن تكون هناك وقفة معهما حيث سيتم استبعادهما من التشكيلة الاساسية للفريق .
وبسؤال باكيتا متى يعود الشباب الى مستواه السابق كفريق منافس قوي ، اختتم حديثه مؤكدا بأن الجهاز الفني يبذل كل جهده لتحقيق ذلك وبالفعل فهناك تطور ملحوظ في الاداء، ولكن النتائج لم تترجم ذلك ايجابيا وهو ما سيتم التركيز عليه في الفترة القادمة.
عيسى محمد: التعادل غير عادل وكنا نستحق الفوز
أشاد عيسى محمد مدافع الشباب بالروح القتالية التي أدى بها زملاؤه المباراة على مدار الشوطين، مؤكدا بأن فريقه وان كان حقق التعادل فهي نتيجة ايجابية ولكنها غير عادلة قياسا بالمستوى الذي قدمه فريقه والفرص التي سنحت له.
وأكد عيسى بان اداء فريقه يتطور من مباراة الى اخرى، وانه مع الوقت وقليل من الصبر سيعود فريق الجوارح الى سابق عهده كفريق ينافس على البطولات المختلفة.
وبالعودة الى المباراة أكد عيسى بان فريقه الاكثر سيطرة في اول نصف ساعة في المباراة ولكن كان الهجوم سلبيا ، وفي الشوط الثاني بعد تدخل باكيتا واعادة تمركز اللاعبين ساهم ذلك في تنشيط الهجوم وشكل خطورة على مرمى الظفرة، وأتيحت اكثر من فرصة مؤكدة ولكن براعة الحارس عبد الباسط وخبرته حالت دون ترجمة تلك الفرص الى أهداف لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي وهي نتيجة غير عادلة.
رضا عبد الهادي: التعادل نتيجة ايجابية
أكد رضا عبد الهادي لاعب وسط فريق الظفرة بان فريقه في النصف ساعة الاولى من المباراة لم يكن له وجود ولكنه بعد ذلك عاد للمباراة وحاول مجاراة فريق الشباب ونجح في تسجيل هدف كان له تأثير نفسي على اللاعبين في ادائهم ، ولكن في الشوط الثاني كان فريق الشباب الاكثر نشاطا ورغبة في تعديل النتيجة واستغل حالة عدم التركيز في فريقنا ونجح في تسجيل هدف التعادل وواصل ضغطه .
واتيحت له عدة فرص لولا براعة عبد الباسط لانتهت المباراة لصالح الشباب ، وعموما فإن ما يمكن قوله إن فريقنا لم يكن اليوم يومه وهذا شئ وارد في كرة القدم ،و انتهاء المباراة بالتعادل نتيجة ايجابية والحصول على نقطة افضل من لاشئ ، واختتم مؤكدا بان هذه المباراة ستكون جرس انذار ليعيد الفريق الظفراوي حساباته ويكون اكثر تركيزا في المرحلة المقبلة .
