تنطلق اليوم مباريات الدورة الرباعية لكرة القدم التي ينظمها اتحاد الكرة بمشاركة فرق الشارقة والإمارات والشعب والظفرة، وتخوض الفرق الأربعة المنافسات بطموحات كبيرة، وهو الفوز بإحدى بطاقتي الصعود ، واللحاق بقطار دوري المحترفين في الموسم الجديد، وتعد الدورة " الأمل الأخير" للفرق الأربعة للعب مع الكبار، ويلتقي في السابعة و20 دقيقة بملعب القطارة بنادي العين فريقا الشارقة والظفرة ، ويستضيف استاد الأهلي في السابعة و15 دقيقة مباراة الإمارات مع الشعب، وتقام الجولة الثانية من الدورة يوم 9 سبتمبر بلقاءي الشعب مع الشارقة في عودة قوية لديربي الإمارة الباسمة، ويلعب الظفرة مع الإمارات ، وتقام الجولة الثالثة والأخيرة يوم 14 سبتمبر ويلعب الشارقة مع الإمارات ، والشعب مع الظفرة.

زيادة

وجاء تنظيم الدورة بعد قرار الاتحاد بزيادة عدد فرق المحترفين إلى 14 فريقا في موسم 2012-2013 ، وتقام المنافسات على مدى 3 جولات على ملاعب محايدة (العين والأهلي والشباب وعجمان)، ويشارك فريقا الإمارات والشارقة باعتبارهما الفريقين الهابطين من دوري المحترفين، ويتباريان مع الشعب والظفرة صاحبي المركزين الثالث والرابع في دوري الدرجة الأولى أ في الموسم الماضي، وبناء على نتائج الدورة يتحدد الفريقان الثالث عشر والرابع عشر في مسابقات الموسم.

واستعدت الفرق الأربعة بماراثون من التعاقدات الجديدة ودعمت صفوفها بلاعبين مواطنين وأجانب من أجل تحقيق هدفها بالوصول إلى دائرة الضوء من جديد، ووصل الأمر إلى تغيير كامل لشكل الفريق في بعض الفرق، بجانب تغييرات في الأجهزة الفنية وانطلقت الفرق الأربعة في معسكرات داخلية وخارجية من أجل استعداد جيد، ويحمل التنافس سخونة أقوى من الصراع في دوري المحترفين.

المراكز

حقق الإمارات المركز قبل الأخير في دوري المحترفين، برصيد 17 نقطة عبر 21 مباراة ، وحقق 5 انتصارات فقط مقابل تعادلين و15 هزيمة ، وجاء الشارقة في المركز الأخير بفوزين و5 تعادلات و15 هزيمة أيضا، وشهد دوري الدرجة الأولى أ في الموسم الماضي احتلال الشعب المركز الثالث بـ35 نقطة بفارق 5 نقاط عن دبا الفجيرة صاحب المركز الثاني والمتأهل إلى دوري المحترفين، وحقق الشعب 10 انتصارات و5 تعادلات و6 هزائم، وجاء الظفرة في المركز الرابع برصيد 34 نقطة جمعها من 10 انتصارات، و4 تعادلات وتلقى 7 هزائم.

أسئلة

تبقى أسئلة تدور في الأذهان عن جدوى زيادة عدد الفرق في دوري المحترفين، وما هي الاستفادة الفنية على الكرة الإماراتية بشكل عام؟ ونتناول خلال السطور القادمة الرؤية الفنية للدورة الرباعية التي تحدد خريطة كرة القدم الإماراتية لمدة 4 سنوات قادمة على اعتبار أن مدة المجلس الحالي هي اربع سنوات تنتهي في 2016.

ورقة انتخابية أم ضرورة فنية؟

كثرت الاجتهادات التي أكدت أن قرار 14 ناديا في دوري المحترفين للموسم الخامس ، كان ورقة انتخابية استخدمها مرشحو اتحاد اللعبة، وظهرت أصوات فنية تطالب بدراسة مدى استفادة اللعبة من قرار زيادة عدد الفرق، وهو القرار الذي سيؤثر على تطوير أندية الهواة بدمج درجتي الأولى أ و ب في مسابقة واحدة (رفضت تسميتها بدوري الممتاز بدلا من الأولى).

والذين طالبوا بالزيادة كان مبررهم أن لوائح الاتحاد الآسيوي تفرض على الاتحاد عددا من المباريات يصل إلى اكثر من 40 مباراة في الموسم الواحد حسب معايير تقييم الاتحاد الآسيوي للدوريات المحترفة، وقد يكون السبب منطقيا.. لكن هل هو إلزام من الاتحاد الآسيوي في زيادة عدد الفرق دون النظر في مستوى الفني للبطولة؟ وهذا لا يمكن للاتحاد الآسيوي أن يقرره لان الدوري المحلي هو أساس تطوير اللاعبين للتمثيل الوطني.

تعاطف

الذين تعاطفوا مع قرار الزيادة أشاروا إلى أن الشارقة والإمارات لا يستحقان الهبوط لتاريخ ومكانة الفريقين، كما أن أي قرار غير الهبوط سوف يفقد البطولة الإثارة وقوة التنافس فيها ، وهما الشرطان اللذان تقام من خلالهما المسابقة بهدف الترقي من درجة ادنى إلى اعلى ، لهذا من المهم ألا نفقد البطولة حساسية المنافسة فيها، مما يشير إلى أن القرار العاطفي كان مرتبطا بالأوراق الانتخابية.

دورة الترقي

قرار 14 فريقا في دوري المحترفين هو الواقع الذي نتقبله (بتحفظ فني) لأنه لم تكن هناك دراسة فنية مستفيضة من قبل الاتحاد أو الرابطة التي يهمنا أن تقدم تقريرا فنيا من خلال اللجنة الفنية عما وصلت إليه الأندية المحترفة في المستوى الفني من خلال تقييمها عبر لجنة الدراسات الفنية ، فكان المقترح بالدورة الرباعية بين الفريقين اللذين هبطا إلى دوري الدرجة الأولى (الشارقة والإمارات)، والفريقان اللذان احتلا المركزين الثالث والرابع في دوري الدرجة الأولى (الظفرة والشعب).

تنافس

الدورة الرباعية ستحقق الهدف التنافسي من البطولات بفرصة البقاء للفريقين اللذين هبطا واقعيا في الموسم الماضي من دوري المحترفين، وأيضا فرصة الصعود للفريقين اللذين كانا ينافسان على الصعود، ولكن هل مستوى الفرق في المسابقتين يؤهلهما لتقديم المستوى الفني الذي يتطلبه دوري المحترفين؟

يرى فريق فني أن هذه الفرق لا تستحق كل هذا العناء الفني، ويمكن البقاء بـ12 فريقا أو تقليصها إلى 10 فرق مع زيادة عدد المباريات، بتفعيل أكثر لكأس اتصالات التي تأخذ منحنى بقاء "الفورمة التنافسية" للفرق أثناء التوقفات التي تفرضها أجندة المنتخبات.

أما الفريق الفني الآخر يرى أن المقترح ينفذ في الموسم المقبل بعد دراسته والاستعداد له بحيث تكون هناك إثارة في دوري الدرجة الأولى وتتحقق العدالة الرياضية في هبوط الشارقة والإمارات إلى الدرجة الأولى، وفي المقابل يرى الفريق العقلاني أن الدورة الرباعية تحقق كل الرضا لجميع الأطراف ، ولكن يجب الاقتناع الفني بأن يكون قرار 14 ناديا قد بني على استراتيجية واضحة المعالم للكرة الإماراتية، ومستوى دوري هذا الموسم لن يكون حكما أو تقييما فنيا على مدى فاعلية القرار ، وإننا نحتاج إلى موسمين على الأقل بعد دراسة فنية في زيادة عدد الأندية المنافسة من أجل تطوير المسابقة لتحقيق هدف واحد حيث إن الدوري القوي يبرز منتخبا قويا.

ورغم التحفظ على هذا الرأي إلا أنه يجب التأكيد على أهمية وجود دراسة فنية من أجل إصدار قرار استراتيجي لتطوير اللعبة وليس مجرد "التعاطف" مع الأندية الهابطة.

قناعات

وإذا كان الاعتقاد بأن التطوير في زيادة عدد الأندية في دوري المحترفين، فلابد من إيجاد قناعة لدى 8 أندية من "المحترفين" كانت تعارض الزيادة بشدة، فهل استمع أحد إلى آراء هذه الأندية لنتعرف على مسببات الاعتراض، ربما توجد أمور فنية أو حتى "لوجستية " ترى أن الزيادة تمثل عبئا على المسابقة في المدى القصير ، نعم قد نختلف أو نتفق على الزيادة أو البقاء على 12 فريقا لأي سبب كان ، إلا أننا في النهاية سنتفق على أهمية الاقتناع بأن يكون قرار 14 ناديا بني على استراتيجية واضحة المعالم للكرة الإماراتية.

واقع

وعموما الدورة الرباعية أصبحت واقعا لحسم الأمور لن نتجادل كثيرا في مدى فائدتها الفنية ، إلا أنها مخرج فني لحسم قضية مهمة في تطوير الكرة الإماراتية التي تحتاج إلى مقترحات فنية لتطوير الدوري المحلي وتعزيز المستوى الفني للمنتخب.

 

فارق الأهداف يحدد الفرق الصاعدة حال تساوي النقاط

 

يتحدد الفريقان الصاعدان إلى دوري المحترفين وفق خريطة فنية حددها اتحاد الكرة، حيث يتم الترجيح بين ناديين أو اكثر عند التعادل بينهما في عدد النقاط ، لتحديد المركزين الأول والثاني ، للتأهل لدوري اتصالات للمحترفين وفقا للحالات التالية:

الحالة الأولى:

عند تساوي ناديين أو أكثر يتم تحديد مراكزهما وفقا للترتيب التالي :

1. فارق النقاط في المواجهات بين الأندية الأربعة.

2. فارق الأهداف المسجلة في مباريات الدورة بين الأندية الأربعة.

3. العدد الأكبر من الأهداف المسجلة في مباريات الدورة بين الأندية الأربعة.

الحالة الثانية: عند استمرار التعادل بين ناديين أو اكثر في الحالة الأولى، يتم تحديد مراكزهم وفقا للترتيب التالي:

1. النادي الحائز على اكبر عدد من فارق الأهداف بين ما له وما عليه في الدورة بأكلمها.

2. النادي الذي احرز اكبر عدد من الأهداف في الدورة بأكملها.

3. النادي الذي يفوز بالقرعة.

ويتم في جميع الأحوال احتساب الأهداف الاعتبارية ، ويتأهل الناديان اللذان أحرزا المركزين الأول والثاني في نهاية مباريات الدورة لينضما لدوري اتصالات للمحترفين للموسم الرياضي 2012/ 2013 .

ولابد من التنويه بانه لا يتأهل النادي لدوري اتصالات للمحترفين للموسم الرياضي 2012/2013 في حالة عدم تطابق معايير المشاركة بدوري أبطال آسيا على النادي ، بالرغم من هذا الأمر قد يحدث مثلما حدث مع نادي الإمارات قبل موسمين حينما فاز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الدولة، وشارك في دوري أبطال آسيا.