تبحث الإدارة الجديدة لنادي الوصل إقامة معسكر الفريق استعداداً للموسم الكروي المقبل إما في إسبانيا أو النمسا بحيث يخوض الفريق عدة مواجهات ودية مع فرق أوروبية وهي الخيارات المطروحة أمام مجلس الإدارة حالياً، وتسعى للمفاضلة بين الدولتين لإقامة معسكر الفريق.

خاصة وأن المدير الفني الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي يقضي إجازته السنوية في موطنه الأرجنتين حالياً رأى في استعداده للموسم الماضي الاقتصار على معسكر داخلي أقيم في مدينة دبي الامر الذي انتقده الكثيرون وذهبوا إلى أن عدم الاعداد الجيد للفريق بإقامة معسكر خارجي تسبب في تراجع نتائج الوصل الموسم الماضي.

 وانتقد هذا القرار إسماعيل راشد عضو مجلس إدارة نادي الوصل وعضو لجنة الكرة بقلعة الفهود، حيث أكد أن المعسكرات الخارجية مهمة للفرق، كونها تطلع الأجهزة الإدارية والفنية على السلبيات والنواقص بالفريق ،وعدم إقامة الوصل لمعسكر خارجي الموسم الماضي والاكتفاء بمعسكر داخلي للفريق كان أحد أسباب تراجع نتائج الوصل.

وهو ما ترفضه إدارة النادي الجديدة التي ستحاول إقناع مارادونا بعدم تكرار هذا الأمر، وإقامة معسكر خارجي في إطار استعداد الوصل للموسم الجديد للبداية القوية التي تأملها إدارة الفهود وعودته مجدداً إلى المنافسة.

استدعاء مارادونا

وترجح بعض المصادر أن يتم استدعاء مارادونا قبل نهاية إجازته المقرر لها الخامس والعشرون من يوليو المقبل، للتشاور مع المدير الفني للفريق في جملة من الأمور على رأسها انتدابات اللاعبين ومحاولة إقناعه بضرورة إقامة معسكر خارجي للفهود، وهناك ثلاثة أعضاء في مجلس الإدارة الجديد من المجلس السابق للوصل وهم سويدان النابودة ويحتل منصب رئيس لجنة كرة القدم حالياً والأعضاء فهد خميس وعبيد مبارك وهؤلاء الثلاثة كانوا ضمن صفوف مجلس الإدارة القديم، وسبق أن اطلعوا على أفكار الأسطورة وعلى علم تام برؤيته للاستعداد للموسم المقبل، لكن الكثير من الأمور التي طرأت على القلعة الوصلاوية في الأيام القليلة الماضية.

وفي ظل غياب مارادونا، فإن قطع إجازته الرسمية بات أمراً ملحاً في الوقت الحالي، خاصة وأن الأصفر بات متأخراً عن باقي الأندية في حسم الكثير من الأمور كالتعاقدات الجديدة، وبحث موقف بعض اللاعبين الذين أوشكت عقودهم على الانتهاء سواء من خلال إعارة البعض أو بالبيع المباشر، كذلك بحث إقامة معسكر خارجي للأصفر في إطار استعداداته للموسم المقبل، ولذا فهناك الكثير من القضايا التي تحتاج إلى رأي ووجهة نظر مارادونا.

ملفات

وفي السياق نفسه بدأ مجلس إدارة نادي الوصل الجديد منذ تسلمه مهامه رسمياً وتوزيع الحقائب الإدارية على الأعضاء الجدد في بحث جملة من الملفات الشائكة التي خلفتها أزمات وانتكاسات الموسم الماضي، في إطار استعدادات الوصل للموسم المقبل والعودة إلى مربع الكبار مجدداً.

وهو الهدف الذي حدده المجلس الجديد للفترة المقبلة، بعد أن تراجع الأصفر إلى المركز الثامن في دوري المحترفين وخروجه خالي الوفاض من بطولتي كأس اتصالات وكأس رئيس الدولة، والنهاية المأساوية للإمبراطور في بطولة الأندية الخليجية 27.

وأهم تلك الملفات الملحة بعد أن وضع الدكتور محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة الوصل النقاط على الحروف عندما أكد بقاء الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا على رأس الهرم التدريبي للوصل، وعلى رأس تلك الملفات الستة الملحة: ترتيب البيت الداخلي وهو كلمة السر وعامل مهم في نجاح الإدارة في المرحلة المقبلة، وترتيب الوضع في كافة ألعاب النادي وليس الفريق الأول لكرة القدم.

وعن هذه النقطة يقول الدكتور محمد بن فهد رئيس مجلس إدارة الوصل العمل الجماعي هو آلية عمل المجلس الجديد في المرحلة المقبلة، ومفتاح نجاحه، حتى يتسنى لنا إعادة الوصل إلى مساره الصحيح مجدداً، وثاني هذه الملفات هو ضم عناصر جديدة للفريق الموسم المقبل، تلبي طموح الفهود في المنافسة، وبحث موقف بعض اللاعبين من البقاء مع الفريق من عدمه.

والقضية الثالثة تتمثل في تحديد شكل الاستعداد للموسم المقبل بإقامة معسكر الفريق، والملف الرابع هو تكوين أرضية مشتركة بين الإدارة الجديدة والأرجنتيني دييغو مارادونا،ولم يسبق له أن التقى بمعظم أعضاء الإدارة الحاليين،أو دار بينه وبينهم نقاشاً عن مستقبل الفريق، باعتبار أن خطط المرحلة المقبلة وخيوطها كانت بأيدي شركة الوصل لكرة القدم برئاسة مروان بن بيات.

والملف الخامس والذي لا يقل خطورة عن الملفات السابقة، هو خلق حلقة تواصل بين الإدارة والجمهور لتحديد العمل المشترك في المرحلة المقبلة، وآخر هذه الملفات هو بحث موقف ماجد ناصر، خاصة وأن عقده مع الفهود ممتد حتى موسم 2014، الأمر الذي قد يجعل الإدارة تفكر في انتدابه أو إعارته إلى ناد آخر أو حتى بيعه.