أكد مروان بن بيات رئيس مجلس إدارة شركة الوصل لكرة القدم في جلسة حوارية مع الإعلاميين عدم قناعته بأداء الوصل هذا الموسم، وقال: نأمل في تحسين الصورة في الفترة المقبلة، والباب مفتوح أمام اللاعبين لتحقيق النجاح والصعود مجدداً في سلم ترتيب الدوري، وسنستمر في منح الفرصة كاملة الى مارادونا المدير الفني.
وعن نتائج الفريق الأول، أوضح بن بيات: كانت التوقعات بداية الموسم أن يحلق الأصفر عالياً لكن جاءت النتائج غير مرضية، وهناك بعض الملاحظات والخطوات التصحيحية التي سنقوم بها في الفترة الحالية سواء بتوجيهات من جانب شركة كرة القدم، أو من إعادة تقييم من جانب الجهاز الفني للمرحلة الماضية بشكل كامل، وهو تقييم دوري يقوم به الجهاز الفني للفريق ولا تتدخل به إدارة النادي، وفي منتصف الموسم تكون دائماً هناك خطوات تصحيحية، أما في نهاية الموسم فيقوم المدير الفني للفريق مارادونا بعمل تقييم شامل للاعبين وعلى ضوئه يتم إتخاذ الإجراءات التصحيحية.
وعن بقاء الأسطورة مع الأصفر، أشار بن بيات إلى أن الوصل سيعطي مارادونا فرصته كاملة مثل أي مدرب، ولابد من أن يشعر المدرب بالاستقرار والثقة حتى يحقق الأهداف المطلوبة منه، ورأينا العديد من الأندية التي تسرعت واستغنت عن مدربيها، وأخرى أبقت عليها وحققت النجاح، والمدرب ليس شماعة تعلق عليها أخطاء الفرق، وعلى اللاعبين أن يتحملوا مسؤولية نجاح الفريق وأن يكونوا على قدر المسؤولية.
على الجانب الآخر حصدت شركة الوصل وفريق الوصل لكرة القدم مكاسب إعلامية لم يسبق لها مثيل بحسب بعض الإحصاءات الاستفتائية الأخيرة التي أجرتها كل من شركة سيسيرو وبيرناي للعلاقات العامة وشركة ملت واتر للرصد الاعلامي، مما يؤكد أن صفقة التعاقد مع الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا هي صفقة ناجحة على أكثر من صعيد، باجتذابها اهتماماً إعلامياً عالمياً لفريق الوصل بشكل خاص مما انعكس إيجاباً على المستوى الوطني أيضاً، حيث بلغ العدد الإجمالي للتقارير المتداولة عبر شبكة الإنترنت ما يفوق 15,600 تقرير بين مايو 2011 ومايو 2012، أي ما يناهز 1300 تقرير شهرياً، وصلت قيمتها المالية إلى 270 مليون درهم تقريباً. وجدير بالذكر أن أكثر من 50% من التقارير تم فيها ذكر إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
تُعتبر هذه الأرقام إنجازاً لافتاً مقارنةً مع الفترة التي سبقت انضمام مارادونا إلى الوصل (سبتمبر 2010 أبريل 2011)، حيث ورد اسم الوصل في قرابة 80 تقريراً صحفياً كل شهر عبر شبكات الإنترنت الإعلامية العالمية، أي بزيادة ساحقة بنسبة 1600%، تصل قيمتها إلى قرابة 333 مليون درهم.
جماهير الإمبراطور تعرضه لعقوبات قاسية من لجنة الانضباط
تعرض الوصل وجمهوره لنقل عدة مباريات من ملعبه بلغت 6 مباريات كاملة، ففي السابع والعشرين من ديسمبر الماضي قررت لجنة الانضباط باتحاد الكرة نقل مباراتين رسميتين لنادي الوصل خارج أرضه لقيام جماهير النادي برمي لفافة ورقية غير مفتوحة في ظهر المساعد الثاني مما أدى إلى إصابته بآلام بالظهر وقيام نفس الجمهور بإشعال النار بالمدرجات خلال مباراة الفريق أمام النصر بمسابقة دوري اتصالات للمحترفين، وبناء على هذا القرار تم نقل مباراة الجولة العاشرة من الدوري بين الوصل ودبي إلى ملعب استاد مكتوم بن راشد آل مكتوم بنادي الشباب، بدلاً من استاد نادي الوصل في زعبيل، كما تم أيضاً نقل مباراة الجولة السابعة من كأس اتصالات للمحترفين والتي جرت بين الوصل ودبي كذلك، إلى ملعب استاد آل مكتوم بنادي النصر.
وفي السادس عشر من فبراير الماضي أصدرت اللجنة قراراً ثانياً في أقل من شهرين بنقل مباراتين للوصل خارج ملعبه، وذلك على خلفية محاولة أفراد من جماهير النادي الاعتداء على حكم مباراة فريقها أمام بني ياس على ملعب نادي الوصل أثناء خروجه من الملعب، حيث خاض الوصل مباراته الأخيرة أمام الإمارات على ملعب عجمان تنفيذاً للعقوبة.
كما قررت اللجنة نقل مباراتين خارج أرضه إلى استاد آل مكتوم في نادي النصر، وذلك بسبب شغب جماهيره خلال مباراة العين، حيث أقيمت مباراة الوصل مع الوحدة في 6 مايو الماضي، ومن ثم الوصل مع الأهلي في 26 من مايو الماضي.
اعتراض الجمهور
قام جمهور الوصل في رده على تلك القرارات بابتكار أساليب جديدة للاعتراض على عقوبات لجنة الانضباط حيث غادر جمهور الوصل المدرجات في الدقيقة 20 من مباراة فريقه أمام النصر على استاد آل مكتوم في الجولة 19 من دوري المحترفين لمدة 6 دقائق وترك خلفه مقاعد خاوية ولافتات تندد بقرار لجنة الانضباط الاخير القاضي بنقل مباراتين للفريق إلى خارج ملعبه نتيجة سلوك مشجعيه، وحملت الشعارات عبارات: "هل تريدون المدرجات هكذا"، وأخرى كتب عليها " الوصل متعة دورينا ".
وبعد مضي الدقائق الـ6 من توجيه الرسالة الى القائمين على لجنة الانضباط عاد جمهور الوصل إلى المدرجات لمؤازرة فريقه في مشهد غير مسبوق في الملاعب الإماراتية.
ظروف المباريات
أكد خليفة بن لاحج لاعب الوصل وكابتن منتخب الشباب أن الفهود كانوا يحتلون مركزاً متقدماً بداية الموسم، حيث كان الحماس موجوداً لدى اللاعبين، لكن تراجع مستوى الفريق فجأة من دون سبب واضح، وقد يرجع ذلك إلى ظروف المباريات، وقال: لدى الأصفر لاعبون متميزون سواء من الأجانب أو المواطنين، فلدينا كافة مقومات النجاح والمنافسة على المراكز الأولى، ولا ينقصنا شيء، لكن قد يقف الحظ أحياناً في طريقك لتحقيق الفوز، فهو يلعب دورا مهما في نجاح أو فشل أي فريق، وأتوقع أن ينهض الوصل مجدداً الموسم المقبل.
قرار
ماجد ناصر يعتزل ويتراجع في «الخليجية»
قام الدولي ماجد ناصر حارس مرمى الوصل بالاعتداء على الإسباني كيكي مدرب الأهلي بعد نهاية مباراة الفريقين في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس اتصالات لكرة القدم، وعلى إثر الحادث قررت لجنة الانضباط باتحاد الكرة، إيقاف ماجد 17 مباراة بالإضافة إلى غرامة مالية كبيرة، وأصدرت شركة الوصل لكرة القدم قراراً بإيقاف اللاعب إلى أجل غير مسمى.
وفي رده على العقوبة تقدم ماجد ناصر حارس الوصل بكتاب رسمي إلى شركة الوصل لكرة القدم باعتزاله اللعب رسمياً، وقال : الاعتزال قرار أخير بالنسبة لي بعد الظلم الكبير الذي تعرضت له بإيقافي 17 مباراة، وأعتبر قرار لجنة الانضباط بهذا الإيقاف بمثابة "إعدام كروي " لمشواري في الملاعب، حيث إنني أخطأت بالفعل، في حق المدرب الإسباني كيكي، ولكن في نفس الوقت، لا أستحق هذه العقوبة الغليظة.
وأضاف: وجدت أن هذه العقوبة لها ضررها الكبير على فريقي الوصل، ونفسي أيضاً، لذلك آثرت الابتعاد عن اللعبة، حتى لا أضر فريقي، والذي تقع عليه الكثير من الأضرار من هذا الإيقاف.
وبعد محاولات مضنية مع الحارس لإقناعه بالعدول عن قرار الاعتزال، وبعد جلسات مستمرة مع المدير الفني للفريق مارادونا، عاد ماجد ناصر للذود عن مرمى الفهود مجدداً في المحفل الخليجي الذي لا يشمله عقوبة لجنة الانضباط، وهي البطولة التي عول عليها الوصل كثيراً في التتويج بلقبها وتعويض إخفاقات الموسم.
مقومات
خليفة عبد الله: أتوقع عودة قوية للإمبراطور
توقع خليفة عبد الله لاعب خط الوسط في الوصل أن يعود الوصل أقوى مما كان عليه في الموسم الماضي، بشرط توافر المقومات اللازمة لنجاح الفريق وأول تلك المقومات هي الأجانب لأن عليهم دوراً مهماً في إحراز الأهداف للفريق، ثم الترابط وروح العائلة بين اللاعبين، ثم يأتي دور الجمهور لأنه اللاعب رقم واحد، وقال : تميزت الفرق في الموسم بالقوة وتقارب المستويات بينها مما أشعل المنافسة وهو أمر جيد، فكل الفرق قامت باستعدادات جيدة منذ فترة الصيف، ويوجد لاعبون ومحترفون على أعلى مستوى.
