تواصلت المكاسب الرياضية لإماراة دبي، بفوزها بتنظيم بطولة كأس القارات لكرة القدم الشاطئية لمدة 5 سنوات متتالية، بداية من العام الحالي حتى2017، حيث ستستضيف رمال الشواطئ الذهبية لـ«دانة الدنيا» أقوى المنتخبات العالمية لتتنافس على أحد أغلى الألقاب لهذه اللعبة.

جاء الإعلان عن ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في فندق برج العرب بدبي، بحضور مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، ويوسف السركال رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، والدكتور أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وجوان كوسكو ممثل لجنة كرة القدم الشاطئية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وماركو فوكالي ممثل شركة سامسونغ الراعية للبطولة، وعدد من رؤساء اتحاداتنا الرياضية.

ترفيع الأندية

وأعلن الطاير خلال المؤتمر عن الترفيع في عدد الأندية في دوري الشاطئية الموسم المقبل إلى 15 فريقاً، كما تم توقيع اتفاقية التعاون الرسمي بين مجلس دبي الرياضي ولجنة كرة القدم الشاطئية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، لاستمرار تنظيم هذه البطولة سنوياً حتى 2017، بعد أن كانت دبي قد استضافت النسخة الأولى للبطولة.

وشهدت ولادتها العام الماضي، وكانت ولادة رائعة، حيث خاضت المنتخبات الثمانية المشاركة 16 مباراة شهدت تسجيل 118 هدفاً، وقد شهدت البطولة تألق منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم الشاطئية، وبلوغه دور نصف النهائي، في حين ذهب اللقب إلى المنتخب الروسي الذي تغلب على المنتخب البرازيلي 5-4 في المباراة النهائية.

المكانة المتميزة

وتأتي الاتفاقية الجديدة لتؤكد المكانة المتميزة التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة على خريطة استضافة الأحداث والبطولات الدولية الكبرى، سواء في كرة القدم الشاطئية، التي شهدت تنظيم نهائيات كأس العالم في عام 2009 والتصفيات الآسيوية لثلاث سنوات.

بالإضافة إلى النسخة الأولى من بطولة كأس القارات، أو في الرياضات الأخرى التي تم تنظيم بطولات دولية وقارية فيها في ربوع الدولة، كما تأتي الاتفاقية الجديدة لتؤكد متانة العلاقة التي تربط بين مجلس دبي الرياضي ولجنة كرة القدم الشاطئية في الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وقال مطر الطاير في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة: ببالغ السرور نقوم بتوقيع اتفاقية شراكة طويلة مع لجنة كرة القدم الشاطئية في الاتحاد الدولي لكرة القدم لاستضافة وتنظيم بطولة كأس القارات لكرة القدم الشاطئية لمدة 5 سنوات.

وهي الاتفاقية التي تأتي كتتويج لعلاقة تعاون مستمر ومثمر في مجال بطولات كرة القدم الشاطئية امتدّ عدة سنوات، وأثمر تنظيم العديد من البطولات، كانت أبرزها نهائيات كأس العالم لكرة القدم في 2009، وآخرها النسخة الأولى من بطولة كأس القارات في في العام الماضي، وهي البطولة التي نفتخر أن تكون انطلاقتها من على أرض هذا الوطن.

كما نفتخر أن ترتبط هذه البطولة المهمة باسم دبي للسنوات الخمس المقبلة، وأن يحظى جمهورنا بمتعة مشاهدة نخبة المنتخبات العالمية من أبطال القارات تتنافس على لقب البطولة، ومن بينها منتخبنا الوطني الذي نعمل جميعاً من أجل أن يكون من بين أفضل المنتخبات العالمية في هذه الرياضة الواسعة الانتشار.

وأن يكون طرفاً منافساً على ألقاب البطولات الكبرى». وأضاف «مجلس دبي الرياضي الذي يفخر بحصول دبي مؤخراً على لقب أفضل مدينة للرياضة في الشرق الأوسط لـ2011 حسب اختيار مؤسسة (سبورت بزنس) الدولية، يواصل العمل وفق خطة استراتيجية مدروسة من أجل تطوير القطاع الرياضي في إمارة دبي، والمساهمة في الارتقاء بمستوى الرياضة في وطننا العزيز، وتعزيز مكانة الدولة على خريطة الرياضة العالمية، وقد قمنا في المجلس بالعديد من المبادرات،

كما دخلنا في شراكات وعلاقات تعاون مع العديد من المنظمات

والاتحادات الرياضية الدولية من أجل استقطاب وتنظيم الأحداث الرياضية الدولية الكبرى، التي تترك أثراً إيجابياً وتحقق الأهداف الاستراتيجية الموضوعة.

رقعة الممارسة

كما أننا في الوقت ذاته نعمل على توسيع رقعة ممارسة الأنشطة الرياضية المحلية، وجعل الرياضة أسلوب حياة وتحقيق رؤية المجلس المعلنة، وهي (بناء مجتمع رياضي متميز)، وما دمنا هنا في حدث مهم يتعلق برياضة كرة القدم الشاطئية، يسرني الإعلان عن تواصل العمل مع اتحاد الإمارات لكرة القدم في الإعداد للموسم الثاني من دوري كرة القدم الشاطئية، وبطولة الكأس وكأس السوبر، بعد النجاح الكبير الذي تحقق للموسم الأول بمشاركة خمسة عشر نادياً من مختلف إمارات الدولة».

وأشاد السركال بدور مجلس دبي في الارتقاء بكرة القدم الشاطئية، وبالمجهودات الكبيرة التي يبذلها في هذا السياق، وقال إن مستوى المنافسة أصبح قوياً بفضل الاهتمام الكبير الذي يوليه المجلس لهذه اللعبة.

 

 

الفيفا يتعهد بتطوير الكرة الشاطئية فى الامارات

 

 

 

أوضح ممثل لجنة كرة القدم الشاطئية في الفيفا أن دبي تعتبر ثاني أهم مدينة في العالم في تنظيم بطولات كرة القدم الشاطئية، وقال في هذا السياق: لقد طرحنا هذا الموضوع على طاولة النقاش في الاتحاد الدولي، وتساءلنا، ما المدينة التي تأتي بعد ريو دي جانيرو البرازيلية على مستوى الاهتمام بكرة القدم الشاطئية، فكانت الإجابة هي دبي.

وأضاف: الجميع يشهد بجمال دبي وقدرتها على النجاح في تنظيم بطولات عالمية في كرة القدم الشاطئية، وهي مدينة ساحرة بجمالها، ووجهة سياحية معروفة في العالم، ولديها المنشآت الكافية لاحتضان المباريات الكبيرة.

وتابع: نحن محظوظون بالعمل هنا، تربطنا صداقات كبيرة بالمسؤولين الرياضيين، وتمكنا من تحقيق نجاحات كثيرة في دبي، ونفتخر أن تحتضن هذه المدينة الرائعة أحد أبرز مسابقاتنا.

وأشار كوسكو إلى أن علاقته بمجلس دبي الرياضي بدأت في 2005 عندما تم تنظيم أول حدث في كرة القدم الشاطئية بدبي، وقال: منذ ذلك التاريخ ونجاحات «دانة الدنيا» متواصلة في هذه اللعبة، وهو ما يجعلنا نتساءل ماذا بعد هذه النجاحات؟ وماذا يمكن أن ننجز بعدها؟.

وأوضح ممثل لجنة «شاطئية الفيفا» أن هذه اللعبة عمرها 15 عاماً فقط، لكنها نجحت في استقطاب الجماهير، وعشقها لها ينمو يوماً بعد يوم، خاصة بعد أن شكلت فرق عريقة في العالم مثل برشلونة الإسباني وجمعية ميلان الإيطالي فرقاً خاصة بها، مشيراً إلى أنه يوجد لاعبون كبار في العالم مارسوا هذه الرياضة، ويأتي في مقدمهم النجم البرازيلي رونالدينو.

وحول برامج التعاون بين الفيفا ومجلس دبي الرياضي لتطوير اللعبة في الإمارات، صرح كوسكو أن النجاحات التي حققتها دبي في كرة القدم الشاطئية تفرض على الاتحاد الدولي العمل على تطوير هذه اللعبة في الإمارات، وقال إن لدى لجنة «شاطئية الفيفا» برنامج لتطوير التحكيم والارتقاء بالمستوى الفني للمدربين.

كما أشار إلى أن هناك دراسة صحية ستقوم بها اللجنة لتحديد إيجابيات كرة القدم الشاطئية لدى الممارسين العاديين لها.

 

 

الشريف: الشاطئية أهم رياضة تخدم السياحة

 

 

أكد الدكتور أحمد سعد الشريف أن كرة القدم الشاطئية من أهم الرياضات التي تخدم السياحة، وقال إن السياسة التي يعتمدها مجلس دبي الرياضي يحاول من خلالها دعم مجهود الحكومة في تطوير القطاع السياحي واستقطاب عدد أكبر من السياح. وباعتبار أن هذه اللعبة تحظى بإعجاب عدد كبير من الجماهير في العالم، فقد حرص المجلس على رعايتها والمساهمة في تطويرها في الإمارات.

والتسويق لها عالمياً. وأشار الشريف إلى أن المجلس يسعى دائماً إلى أن يكون مضمون الاتفاقية طويل المدى، ويتضمن برامج تمتد لعدة سنوات، حتى تستفيد منها دبي بالشكل المطلوب.

وأضاف: مثلما أوضح كوسكو أن دبي هي ثاني أهم مدينة في العالم بعد ريو دجينيرو على مستوى تنظيم مسابقات كرة القدم الشاطئية، ولذلك نسعى لاستثمار هذه النقطة لمصلحتنا واستضافة أكبر عدد من التظاهرات العالمية لهذه اللعبة، مثل بطولة العالم للأندية، التي لها قاعدة جماهيرية كبيرة، وستكون محطة مهمة بالنسبة لنا.

 

 

 

 

توجيه

 

 

أكد مطر الطاير أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وجه بالاهتمام بكرة القدم الشاطئية، وبناء على توجيهات سموه، فقد تم الإعلان عن دوري الشاطئية، الذي أصبح حالياً بـ15 فريقاً، والشروع في إنشاء مجمع أم سقيم للألعاب الشاطئية، الذي من المنتظر أن يحتضن بين 5 و7 آلاف متفرج.

وأوضح الطاير أن هناك تشاوراً بين مجلس دبي الرياضي وشركائه الاستراتجيين، ضماناً لاستمرار البطولات والاستثمار الأمثل لهذه المنشآت، مشيراً إلى أن رعاة كرة القدم الشاطئية يرغبون دائماً في أن تكون الأندية المشاركة في المسابقات تحمل أسماء كبيرة.

 

 

 

إشادة

 

أوضح يوسف السركال أن هناك اتفاقاً بين اتحاد الإمارات لكرة القدم ومجلس دبي الرياضي من أجل الارتقاء بكرة القدم الشاطئية والعمل على نشرها، مثلما هناك اتفاق بين الاتحاد ومجلس الشارقة الرياضي في كرة الصالات ومجلس أبو ظبي الرياضي في الكرة النسائية.

وأشار إلى أن هناك تواصلاً كبيراً بين الاتحاد ومجلس دبي الرياضي وبين مختلف الأندية للعمل على تطوير اللعبة.