عبر الروماني أولاريو كوزمين مدرب فريق الكرة بنادي العين عن سعادته ببلوغ العين منصة التتويج وحصوله على لقب دوري المحترفين قبل 3 جولات من نهاية المنافسة، وقال: إن التوليفة المنسجمة في الزعيم صنعت الخلطة السحرية للنجاح، وإن نتائج الفريق كانت ممتازة بالنسبة لمباريات الدوري بخسارة واحدة وأربعة تعادلات، كما حصل الفريق على لقب أفضل دفاع وأفضل هجوم من واقع الإحصائيات الأخيرة، وأكد أن كل هذا النجاح تحقق بفضل جهود الجميع، حيث كانت هناك توليفة منسجمة ومميزة.
وأوضح: أن إدارة نادي العين وفرت كل مقومات النجاح ولم تطلب من الفريق الفوز باللقب حتى لا تضعه تحت الضغوط ، حيث كان مطلبها الوحيد هو الظهور بمظهر جيد ولعل هذا الطلب كان أحد مفاتيح النجاح.
وأضاف: كانت كأس اتصالات فرصة مواتية بالنسبة لنا لتجهيز البدلاء واختبار مقدراتهم تحت ضغوط المباريات الرسمية حتى يكون لدينا تجانس كامل في الفريق، خصوصا وأن ياسر القحطاني وأسامواه جيان لم يحضرا معنا المعسكر الخارجي وكان لابد من تجهيزهما عبر مباريات رسمية، لأن المباريات الودية والتمارين وحدها لا تمنح النتيجة الدقيقة لمدى جاهزية اللاعب.
ولفت كوزمين إلى أن العين واجه في فترة ما من هذا الموسم صعوبات بسبب الإصابات التي غيبت عدد من اللاعبين، فضلاً عن ذهاب بعضهم للمشاركة مع منتخباتهم، وكانت هذه (فترة النار) بالنسبة لنا ولكننا تجاوزناها بفضل تعاون اللاعبين وجهودهم وروحهم القتالية واستطعنا أن نحقق نتائج جيدة، فيما وصل الفريق إلى قمته بعد أن اكتملت الصفوف وعاد الغائبون ولم نخسر أية مباراة بالتشكيلة الكاملة.
وصف كوزمين خروج العين من منافسة كأس رئيس الدولة بخيبة الأمل الكبيرة للفريق، لكنه عاد ليؤكد أن الحصول على لقب الدوري كان بمثابة تعويض ممتاز، مشيرا إلى أن الفريق خرج من منافسة الكأس بأخطاء تحكيمية وهذا شيء يحدث دائما في كرة القدم لأن الحكم هو بشر وكرة القدم لعبة أخطاء.
عبدالله سلطان: لم أكن لأرحل عن البنفسجي مهما كانت الإغراءات
أعرب عبد الله سلطان حارس الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، عن سعادته وفخره بتجديد ولائه لثلاث سنوات مقبلة للزعيم البنفسجي ضمن مجموعة ضمت ستة لاعبين آخرين، وقال: العين بيتي الذي تربيت فيه وصنعت اسمي بين جدرانه، والبقاء في العين لم يكن محل تفكير بالنسبة لي، ولم أكن لأرحل عن صفوف الفريق البنفسجي إلى أي نادٍ آخر داخل أو خارج الدولة مهما كان حجم الإغراءات من دون رغبة النادي، لأن الأولوية للنادي الذي ترعرعت فيه وصنع نجوميتي.
وكان عبدالله سلطان أظهر تألقاً لافتاً في حراسة مرمى الزعيم في الفترة السابقة قبل أن يتعرض للإصابة في الرباط الصليبي خلال مباراة أمام بني ياس في موسم 2010/2011 ليغيب عن التشكيلة البنفسجية بسبب خضوعه لعملية جراحية.
واعتبر سلطان حصول العين على درع الدوري هذا الموسم نتاجاً طبيعياً لحالة الالتفاف الكبير حول الفريق من الإدارة العليا، ومجلس الإدارة والجمهور وجميع محبي العين، وأشار إلى أن أعراض البطولة بدت على العين مبكراً ومنذ أن قرر الاستعداد للموسم بمعسكر خارجي أقامه في وقت مبكر وقبل أي فريق، وكان لدعم ومتابعة وأفكار مجلس الإدارة برئاسة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان أثر كبير في النجاح اللافت الذي حققه الزعيم، وهو يتحول من فريق كان مهدداً بالهبوط في الموسم الماضي إلى بطل للدوري، بعد أن حطم الأرقام وأظهر تفوقاً واضحاً على جميع المنافسين.
وقال سلطان: إن حصول العين على لقب الدوري هذا الموسم وضع اللاعبين أمام تحديات عظيمة في الموسم المقبل، إذ يتعين عليهم الدفاع عن اللقب، وتحقيق نتائج مشرفة في الاستحقاقات المحلية الأخرى، فضلاً عن المشاركة في البطولة الآسيوية والتي تنتظرها جماهير العين بفارغ الصبر لتستعيد مع العين ذكرى أيامه الرائعة عندما حقق الفريق لقب البطولة في وقت سابق من العام 2003 .
وعاد ليحتل المركز الثاني في عام 2005، إلى جانب نجاحاته الكبيرة خلال مشاركاته السابقة في هذه البطولة القارية الكبيرة. وأكد سلطان ثقته وتفاؤله بظهور مشرف للعين في بطولة آسيا في الموسم المقبل، وأشار إلى أنهم كلاعبين سيضاعفون من جهودهم خلال فترة الإعداد المقبلة لبلوغ أفضل درجات الجاهزية لأنهم أمام مسؤولية كبيرة حيث سيمثلون الإمارات في المحافل الخارجية، وعليهم أن يكونوا على أهبة الاستعداد لتشريف الوطن.
وعن إحساسه بأنه لن يعود للتشكيلة العيناوية كحارس أساسي في الفترة المقبلة بسبب المنافسة القوية من حراس مرمى العين، قال عبدالله سلطان: جميع حراس العين على قلب رجل واحد ويعملون من أجل هدف واحد، هو تحقيق الانتصارات والفوز بالبطولات بغض النظر عمن يشارك أو من يبقي في التشكيلة،
ظهور لافت للأجانب
أكد اللاعبون الأجانب بصفوف الفريق العيناوي ياسر القحطاني وأسامواه جيان وميريل رادوي وناتشو سكوكو جدارتهم بارتداء شعار البنفسج، ونجحوا في أول موسم لهم مع الزعيم في تقديم أنفسهم إلى جماهير النادي بصورة متميزة.
حيث أبلوا بلاء حسنا وقدموا خدمات فنية متميزة في جميع المباريات التي شاركوا فيها في مختلف منافسات الموسم، واستطاع المهاجم الغاني أسامواه جيان أن ينصب نفسه هدافا لدوري المحترفين، إلى جانب تسجيله لأربعة أهداف في كأس اتصالات.
وسجل القناص السعودي ياسر القحطاني 11 هدفا، منها سبعة أهداف في دوري المحترفين وأربعة في كأس اتصالات، أما الأرجنتيني ناتشو سكوكو فسجل ثمانية أهداف منها ستة في الدوري وهدفان في كأس اتصالات، وقد نال اللاعب استحسان الجهاز الفني وجماهير الفريق، مثله وزميله الروماني ميريل رادوي الذي كان في قمة تألقه بالتشكيلة العيناوية واستطاع أن يصنع مع اللاعب المخضرم هلال سعيد العائد لبيته العيناوي ثنائيا متميزا في وسط ملعب العين، وخاصة في محور الارتكاز.
حماد: ثقتنا كبيرة في لاعبينا لمواجهة التحديات
أكد محمد عبيد حماد مشرف فريق الكرة بنادي العين أن الثقة كبيرة في لاعبي العين لمواجهة التحديات، وقال : إن تتويج الفريق بلقب الدوري هو ثمرة جهود متواصلة وعمل كبير شاركت فيه كل الأطراف العيناوية، بداية من الإدارة العليا ومجلس إدارة النادي بقيادة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة، إلى جانب التوليفة الرائعة من اللاعبين مواطنين وأجانب وجهازا فنيا.
وأكد أن أن لقب الدوري كان الهدف الأول لأنه المقياس الحقيقي للجهود والعمل خلال موسم كامل، ولفت إلى أن العين كان يتطلع لمشاركة فعالة وتحقيق نتائج جيدة في بقية المنافسات، وأشار إلى أن المدرب كوزمين كان ينظر إلى بطولة كأس اتصالات باعتبارها فرصة لإعداد اللاعبين وتجهيز البدلاء.
وقال: خروج العين من كأس رئيس الدولة تسببت فيه ظروف وخطأ تحكيمي، وقال : بالنظر لمحصلة الفريق النهائية فالأمر يبعث على الرضاء والارتياح والسعادة حيث حصل الفريق على لقب دوري المحترفين قبل ثلاث جولات من نهاية المنافسة .
