رافق غياب اللاعب عمر سالمين، افضل لاعب كرة صالات في الدولة، عن المشاركة مع المنتخب الوطني في بطولة آسيا لكرة قدم الصالات التي تستضيفها الإمارات وتختتم في دبي اليوم، كثير من الجدل خاصة بعد المباراة الأخيرة للمنتخب والتي خرج على إثرها مبكرا من البطولة، حيث كشف مساعد المدرب محمد المرزوقي ان الجهاز الفني لم يستبعد سالمين ولكن اللاعب لم يرد على المكالمات التي أجراها معه الجهاز الإداري قبل السفر للمعسكر الخارجي في تركيا، تصريحات المرزوقي زادت من الجدل وأضافت علامة استفهام جديدة حول سالمين.
وحرصا من " البيان الرياضي " على توضيح الحقائق وأخذ وجهات النظر من كل الأطراف مواصلة لفتح ملف خروج المنتخب المبكر من البطولة، إتصلنا هاتفيا باللاعب عمر سالمين فرد بكل أريحية على المكالمة ثم طلبنا منه تفسير الجدل حول غيابه عن اللعب مع المنتخب.
في البداية أوضح سالمين انه لم يشعر بقيمته الفنية كلاعب إلا بعد خروج المنتخب المبكر من البطولة، وأبدى استغرابه من اختزال غيابه في حكاية عدم رده على بعض المكالمات، نافيا عن نفسه رفض اللعب للمنتخب وقال ان سبب غيابه عبارة عن تراكمات كثيرة، والمدرب بادو جزء من تلك التراكمات مشيرا إلى انه قرأ في الصحف خبرا عن قرار استبعاده من المنتخب بسبب غيابه بدون عذر علما بأنه لم يحصل على تفرغ من رأس عمله في وقت كان مقسما بين " الدوام " وامتحانات الحصول على درجة الماجستير.
وقال سالمين تفصيلا: سبب غيابي عن بطولة آسيا لا يمكن اختصاره في سبب بعينه، فالقصة عبارة عن تراكمات كثيرة أشعر فيها بقيمتي كلاعب في المنتخب والمدرب بادو ليس هو السبب الأساسي ولكنه جزء من تلك التراكمات، فأي لاعب يحتاج للحافز المعنوي من مدربه ومن الجهاز الإداري الذي يتعامل معه ومن أي مسؤول يكون قريبا منه.
ومسألة عدم ردي على بعض المكالمات ليست سببا يجعل البعض يتحدث كما لو كنت حصلت على تفريغ في تلك الفترة علما بأنني لدي مسؤولياتي تجاه وظيفتي ولدي دراسة في نفس الوقت، والكل يعلم بذلك ومن الطبيعي الا أرد أحيانا على بعض المكالمات عندما أكون في قاعة امتحان كما ان طبيعة عملي معروفة للجميع فأنا ضابط في الشرطة لدي واجباتي تجاه وظيفتي وأحيانا لا أجد الفرصة للرد على بعض المكالمات.
وأضاف سالمين: وقصة عدم الرد على المكالمات تحدث حتى من اداريي المنتخب ولهم أعذارهم في ذلك مثل أي شخص آخر وسبق لي الإتصال بهم ولم أجد الرد، وكنت اعتبرها مسألة عادية، فلماذا يتم تحميل الأمر أكثر مما يجب عندما يحدث من جانبي، والشيء المهم انني لم أحصل على تفرغ حتى يقال انني رفضت اللعب للمنتخب.
وبالنسبة للتراكمات التي أدت لغيابي عن البطولة الحالية فهي كثيرة لا أريد الخوض فيها بالتفصيل ولكن ربما يكون المدرب جزءا منها بسبب شعوري بعدم أهميتي في المنتخب رغم مشواري الطويل وتواجدي أكثر من عام ونصف.
وقال سالمين: قرأت قبل البطولة خبرا في الصحف عن استبعادي بسبب غيابي عن المنتخب بدون عذر، علما بأنني لم أحصل على تفريغ وظللت مواصلا عملي الوظيفي ومواصلا امتحاناتي ومثل هذا القرار ينطبق على لاعب يكون نفذ تفرغه من عمله وجلس في بيته، ولكن لا يمكن الاستناد على ابعادي من المنتخب للغياب بدون عذر.
وأوضح سالمين: ظللت أشارك مع المنتخب أكثر من عام ونصف وأفتخر بذلك ولا يمكن لي رفض اللعب للمنتخب وهو شرف يبحث عنه أي لاعب ولكن في مثل هذه المشاركات يجب توفير المناخ الملائم لكل لاعب سواء كان التفريغ وازالة أي تراكمات، فاللاعب مهما كان مميزا لا يمكن أن يعطي وهو مشتت الذهن.
وقال سالمين في ختام تصريحاته ان المنتخب كان في مقدوره تقديم أفضل ما عنده في البطولة في ظل وجود عناصر مميزة من اللاعبين في القائمة الحالية أو من تخطاهم الإختيار مشيرا في ذلك لإستغرابه من عدم اختيار أي لاعب من فريق الشعب الذي وصل للمربع الذهبي في الدوري هذا الموسم وحل وصيفا حيث ان اللاعب يوسف القواضي لاعب الشعب كان أصلا موجودا مع المنتخب من قبل انتقاله للشعب حينما كان في فريق دبا الحصن.
صبري جميل: كنت جاهزاً الى الى اللعب وحضرت قبل حصولي على التفرغ
أوضح لاعب المنتخب الوطني لكرة الصالات صبري جميل انه كان جاهزا للعب مع المنتخب في بطولة آسيا بعد اختياره ضمن قائمة الـ 14 لاعبا المعتمدة في البطولة، ولكنه فوجئ بعدم الدفع به في قائمة المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب.
وقال جميل في تصريحات خاصة لـ " البيان الرياضي ": انضممت للمنتخب بعد عودة البعثة من معسكر تركيا وكنت حاضرا في مباراتي الاعداد الداخلي امام قطر وطاجكستان وكنت أتوقع مشاركتي في وقت معقول في المباراتين كي يقف الجهاز الفني على جاهزيتي من الناحية البدنية ومن ناحية الانسجام مع التكتيك ولكن لم أشارك الا في دقيقة واحدة في المباراة الأولى ثم دقيقة ونصف في الثانية.
وبعد اختياري في القائمة النهائية كنت أتوقع مشاركتي في أجزاء من المباريات الثلاث فالناحية البدنية لا خلاف حولها فقد ظللت مواصلا تدريباتي خلال وجود المنتخب في تركيا.
وأضاف جميل: طبعا سبب عدم مشاركتي في المعسكر معروف للجهازين الفني والاداري وهو " الدوام " على أن أنضم بعد المعسكر وهذا ما حدث لدرجة انني ذهبت للتدريبات قبل 3 أيام من حصولي على التفريغ في سبيل اللحاق بالمنتخب وخوض البطولة مع زملائي.
وأوضح جميل: مسألة التكتيك والتعود على اسلوب اللعب ليست سببا لعدم اشراكي، فأساسيات الاسلوب الفني الذي أختاره المدرب معروفة بالنسبة لي وكنت حريصا على متابعة ذلك في التدريبات بدقة وكنت أتمنى مشاركتي لفترات طويلة في مباريات الاعداد والمشاركة في البطولة ولكن في النهاية الأمر مرتبط بقناعة مدرب وأنا أحترم رأي المدرب.
وقال صبري جميل: كان في امكانية المنتخب تقديم الأفضل رغم قوة المنافسين، ومثلما هناك منتخبات قوية كان يصعب الفوز عليها هناك منتخبات ليست أفضل من الامارات ولكن المنتخب افتقد لعناصر كان يمكن لها أن تضيف مثل عبد الرؤوف عمر وعمر سالمين ورامي المصعبي لاعب شرطة العاصمة الذي عاد قبل البطولة من البرازيل بعد مشاركته في دورة للكرة الشاطئية.
وأضاف جميل: هناك دروس كثيرة خرجنا بها من المشاركة الآسيوية يجب النظر لها بشكل جيد من أجل العمل على التطوير، أهم هذه الدروس ان البطولة أعطتنا المقياس الحقيقي أمام المنتخبات الاسيوية، كما ان التكتيك الذي يلعب به المنتخب فيه صعوبة كبيرة في تنفيذه لدى بعض اللاعبين .
وهو في النهاية تكتيك تلعب به كل الفرق تقريبا في العالم، ولكن من الممكن تغييره حتى نصل للاسلوب المثالي، فالتكتيك الحالي يكاد يكون تنفيذه جيدا بالنسبة للأربعة الأساسيين عبد الكريم جميل ويوسف القواضي وبدر ابراهيم ووائل محمد ولكن الوضع مختلف للبقية.
وعبر صبري جميل " 28 عاما " عن سعادته باختياره للمنتخب الوطني لكرة الصالات وهي المرة الأولى له بعد انتقاله للعب هذا الموسم لكرة الصالات بعد مشوار قضاه في المستطيل الأخضر متنقلا بين فرق النصر وعجمان والشارقة.
ساني: الثقة الزائدة هزمت إيران امام تايلاند
اعتبر علي ساني مدرب منتخب إيران أن الثقة الزائدة كانت السبب الرئيسي لخسارة فريقه أمام تايلاند في الدور قبل النهائي وخسر المنتخب الإيراني بواقع 5-4 بعد التمديد، ليفقد فرصة الفوز باللقب الحادي عشر في تاريخ البطولة.
وقال ساني: بدأنا بصورة جيدة ولكن بعض اللاعبين بدأوا يقومون بعمل أشياء غير ضرورية.. أعتقد أن لاعبينا كانوا يشعرون بثقة زائدة، ثم بعد تسجيل هدفين مبكرين اعتقدوا أنهم سيفوزون بفارق ستة أو ثمانية أهداف، وهذا التصرف منح الفريق المقابل فرصة تغيير المباراة، وأضاف: لاعبونا كانوا كذلك متعبين جداً، وبعض اللاعبين كانوا يعانون من إصابات، وبالتالي هذا الأمر حد من خياراتنا.
وأوضح: في الثواني الأخيرة كنا نعرف أن الكرة ستصل إلى لاعبهم سوفاوت، حيث تلقينا قبل ذلك هدفاً من وضع مشابه، وكان هذا الأمر محبطاً لنا، وتابع: هذه ليست المرة الأولى التي نخسر فيها ولن تكون الأخيرة، انظروا إلى منتخب البرازيل الذي خسر مؤخراً أمام باراغواي، حتى الفرق القوية تخسر، والآن يجب أن ندرس ما حصل ونعمل على معالجة الأخطاء قبل كأس العالم.
