أكد الشيخ أحمد بن ناصر بن زايد آل نهيان أن تجربة نادي العين الإدارية جديرة بالاهتمام، وتستحق الإشادة والتقدير من كل العاملين في المجال الرياضي، مشيراً إلى أن العمل الذي يتأسس على خطط استراتيجية ناجحة وطموحة سيبلغ النجاح لا محالة، منوهاً إلى أن كل اللجان التنفيذية والمجالس الإدارية التي تعاقبت على قيادة النادي، كانت تعمل وفقاً لرؤية واضحة وضعها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس نادي العين- رئيس هيئة الشرف، واستراتيجية محكمة أرسى معالمها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس النادي النائب الأول لرئيس هيئة الشرف.
وأوضح أن العين الذي عانى من تراجع لافت في النتائج خلال الموسم الماضي، وكان على أعتاب الهبوط لدوري الأولى، استعاد عافيته بفضل الاهتمام اللافت والدعم اللامحدود الذي ظل يحظى به من قبل القيادة، إلى جانب المساندة الاستثنائية من جماهير النادي الوفية.
تعزيز القوة
وأضاف الشيخ أحمد بن ناصر: في اعتقادي أن كل نادٍ يحظى بتلك المزايا التي يتمتع بها العين فلا خوف عليه، وعززت جهود مجلس إدارة نادي العين برئاسة الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، من قوة العين مع نهاية الموسم الماضي، وذلك من خلال العمل على ترسيخ مفهوم الأسرة بين أعضاء الفريق، ووضع الزعيم في المسار الصحيح، ما منح الفريق كل معطيات النجاح التي ساعدته على تجاوز الظروف.
ليعود العين قوياً مهاباً في الموسم المنقضي، كما عرفناه ويتوج في مشهد رائع بطلاً لدوري 2012 بعد غياب الدرع عن المدينة الخضراء لسبع سنوات أججت مشاعر الاشتياق إليه كثيراً في نفوس محبي النادي وكل أهل العين. وتابع: شعرت بأن العين سيحصد بطولة الدوري عندما فاز على الجزيرة في الموسم الماضي، وذلك الإحساس ولده التفاف إدارة النادي والجماهير حول الفريق، وما يحسب لنادي العين أنه وضع الأولويات وحدد الأهداف مع نهاية الموسم الماضي، ورمى بثقله لتحقيق غاياته، فبدأ باستقدام مدرب قدير، ودعم صفوف الفريق بأفضل الأجانب.
ولم يكتف بذلك بل كان العين هو أول الأندية التي استعدت للموسم، ومن تابع برامج إعداد الأندية المحلية مقارنة بالعين يجد أن الأخير كان مختلفاً، وحتى المباريات الودية التي خاضها قبل انطلاقة الموسم كانت قوية أكدت للجميع بأن هناك رغبة كبيرة من كل العيناوية على إظهار الفوارق واستعادة هيبة البطل، وبالفعل كان لهم ما أرادوا.
دروس وعبر
ودعا الشيخ أحمد بن ناصر آل نهيان الأندية الرياضية إلى الاستفادة من تجربة نادي العين الاحترافية، كونه سبق الجميع في تطبيق الاحتراف، والعمل بالرؤية والخطة الاستراتيجية بهدف بلوغ أعلى مؤشرات النجاح الإداري والفني. ورداً على سؤال حول رأيه في مستوى منافسة الدوري بعد العام الرابع من الاحتراف قال: النسخة الرابعة كانت أفضل وأقوى بطولات دوري المحترفين منذ انطلاقتها، ما يؤكد أن هناك تطوراً لافتاً في المنافسة.
والأندية بدت تحرص على الظهور المشرف خلال البطولات الإقليمية والقارية، بعد النتائج المتواضعة التي شهدتها مشاركة الأندية الإماراتية في المنافسات الخارجية عدا نادي العين الذي يمتلك خبرة المواجهات القارية، وإن كان عامل الخبرة أضر ببني ياس أمام الهلال السعودي في الرياض، غير أن الشباب الإماراتي نجح في الحصول على البطولة الخليجية، والجزيرة أظهر مستوى مشرفاً في البطولة القارية وبرغم خروج السماوي إلا أنه نجح في تمثيل الدولة على نحو مشرف خلال مرحلة المجموعات.
وحول نادي الوحدة الذي ظهر بمستوى أقل من المتوقع قال: لولا القاعدة الجيدة من اللاعبين الذين تم تأسيسهم وتكوينهم في أكاديمية النادي على نحو علمي مدروس، لعانى الوحدة كثيراً من ظروف الموسم التي تتعرض لها كل الأندية المشاركة في المنافسة، وفي اعتقادي أن العنابي قادر على العودة إلى الواجهة لأنه يمتلك كل معطيات النجاح، وكل الأندية الكبيرة التي تتمتع بالاهتمام والدعم الإداري والمساندة الجماهيرية قادرة على العودة في أي وقت، وأتمنى أن نرى الوحدة من أقوى المنافسين على اللقب في الموسم المقبل.
