رفع النواخذة والملاك المشاركون في النسخة الثانية والعشرين من حدث سباق القفال السنوي للسفن الشراعية المحلية 60 قدما الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على دعمه المستمر ومواقفه الثابتة تجاه استمرار السباق الذي انطلق عام 1991 حيث ظل شاهدا على مدى تمسك أهل الإمارات بحياة الماضي وارتباطهم العميق بحياة البحر الذي شكل مصدر الرزق والعيش الحلال ومصدرا للإلهام والإبداع على الزمن البعيد.
وحرص النواخذة والملاك المشاركون في السباق خلال الاجتماع التنويري الذي عقد مساء يوم أول من أمس بمقر نادي دبي الدولي للرياضات البحرية وبحضور علي بن غليطة عضو مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية وحريز المر بن حريز رئيس اللجنة المنظمة ومحمد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة ومروان الطاير مشرف السباق على رفع اسمى آيات الشكر والثناء لسمو راعي الحدث.
وفي بداية الاجتماع حرص حريز المر بن حريز على الترحيب بجميع النواخذة وعلى استجابتهم الفورية ناقلا للجميع تحيات أعضاء مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية وتمنياتهم بالتوفيق خلال السباق.
ودعا حريز جميع المشاركين إلي التقيد بكل التعليمات والسعي مع اللجنة المنظمة لإنجاح التظاهرة خاصة وإنها أصبحت محط أنظار الجميع مشيدا بالعدد الذي سجل من المحامل قبل التوجه إلي جزيرة صير بونغير. وقام مروان الطاير مشرف السباق بشرح كل التعليمات الخاصة بالسباق والشروط الواجب تنفيذها حيث تم الرد على كل الاستفسارات من قبل المشاركين والتأكيد علي بعض النقاط ومنها إقرار مبدأ الأمن والسلامة.
وتحدث مروان عن إجراءات السباق ومنها نقطة البداية والاصطفاف الصحيح عند عوامات خط الانطلاقة وكيفية تثبيت المحامل حتى لا تتقدم عن خط البداية كما تحدث عن بعض الحالات التي تحدث في السباقات وأهمية وجود قارب القطر علي أن يكون مرخصا من حرس السواحل ووضع الأرقام بصورة واضحة اعلي شراع كل محمل.
ولفت الطاير انتباه النواخذة المشاركين إلي ضرورة العمل علي المحافظة علي البيئة والتعاون مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وبلدية دبي حتى نحافظ علي هذه المكتسبات باعتبار أن جزيرة صير بونعير واحدة من أهم الجزر التي تعنى بالبيئة والمحافظة عليها.
وشرح الطاير خط سير سباق القفال الذي سيبدأ يوم السبت المقبل من الساعة السادسة صباحا وينطلق من جزيرة صير بونعير وحتى قبالة فندق برج العرب وهو المكان الجديد الذي تم اختياره بناءا علي مباركة من سمو راعي الحدث حيث ستمتد المسافة إلي 51.3 ميلا بحريا مقسمة علي مرحلتين الأولي من جزيرة صير بونعير وحتى جزيرة القمر (النيوه) والثانية من جزيرة النيوه وحتى برج العرب
حديث النواخذة
ووجه النواخذة المشاركون في السباق بعد الاجتماع وفي مقدمتهم النوخذة المخضرم محمد راشد الرميثي أقدم المتسابقين ورئيس مجموعة العديد التراثية الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على دعمه الكبير ومكارمه السخية التي أسهمت في استمرار حدث سباق القفال الذي يحتفل هذا العام باثنين وعشرين عاما.
وقال الرميثي إن الفضل في نجاح هذه التظاهرة الكبيرة هو مواقف سموه حيث كان وراء فكرة إقامة هذا السباق عام 1991 لينطلق يوم 23 مايو من ذلك العام ومنذ تلك الفترة وحتى الآن تطور الحدث بصورة رائعة وكبيرة حيث كانت البداية مؤكدا أن اهتمام سموه بإقامة وتنظيم هذه التظاهرة يعطي رسالة إلي العالم إن إنسان الإمارات مهما تقدم من عمران وتطور لا ينسى أبدا الموروث العظيم لابائنا وأجدادنا في الماضي والذين ارتادوا البحر بحثا عن لقمة العيش والرزق الكريم عبر رحلات صيد اللؤلؤ أو التجارة مشيدا خلال حديثه بالمواقف الرائدة لحكومتنا الرشيدة في دعم مختلف الأحداث والبطولات الأمر الذي أسهم في استمراريتها.
وأكد الرميثي جدية الاستعدادات وجاهزية محامل مؤسسة العديد التي سوف تشارك وعلى رأسها المحملين العديد 33 وبراق 30 مشيرا إلى أن أمر ترشيح بطل في المنافسة صعب لكن تبقى المنافسة مفتوحة خاصة في دخول عنصر الشباب.
من جانبه قال مروان المرزوقي نوخذة المحمل زلزال 25 والذي فاز بلقب القفال مرة واحدة موسم 2010 إن رؤية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية كانت صائبة في دعم واستمرار السباق الذي يعد موعدا مرتقبا في نهاية كل موسم حيث قدم سباق القفال قيمة تاريخية وحضارية صارت مضرب المثل والحديث في مختلف بلدان العالم مؤكدا إن المساندة القوية من سمو راعي الحدث رسخت مفاهيم رائدة في زيادة اهتمام الشباب بالرياضات البحرية وإحياء تراث الأجداد وأكثر من ذلك كانت النقلة الكبيرة للحدث الذي يحظى باهتمام غير مسبوق من وسائل الإعلام الدولية والعالمية وهذا ما ينقل حضارة أبناء الإمارات إلى العالم اجمع.
وأضاف المرزوقي إننا هنا في الإمارات محظوظون بدعم سموه ودعم أصحاب السمو حكام الإمارات خاصة في مجال الرياضات البحرية والشراعية تحديدا وكما تعلمون فان الشراع يمثل حضارة العرب وأصالتهم حيث ذهبوا بالسفن للحصول على الرزق من البحر وكذلك التجارة التي كانت وسيلتهم في التنقل عبر البحار وقد ترعرعت في تلك المدرسة.
وأوضح النوخذة الشاب محمد حمد الغشيش نوخذة المحمل الوصف 87 أن سباقات الشراع تمثل أكاديمية خاصة أسس لها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والذي أسهم في نشر تلك الثقافة من خلال اهتمامه ودعمه المستمر للحدث حيث أصبح سباق القفال أكاديمية يتعلم منها الجميع فقد خضت سباقات القفال منذ الصغر وتعلمت من منهجها وقد أفادني في ذلك وجود والدي الذي قدم إلي الكثير من الدعم.
وأضاف الغشيش قائلا إن جميع النواخذة مهما قالوا فأنهم لن يوفوا قدر سموه لاهتمامه وسؤاله الدائم حول تطوير هذه الرياضة التاريخية متمنيا أن يزين مسيرته الرياضية في هذه الرياضة بإضافة لقب غال وكبير في النسخة الحالية التي تنطلق يوم السبت.
منافسة خاصة بين (الزير) و(براق)
تبدو في الأفق ملاحم منافسة خاصة وقوية بين المحملين الزير 16 لمالكه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي وبقيادة النوخذة محمد راشد بن شاهين والمحمل براق 30 لمالكه النوخذة المخضرم محمد راشد الرميثي وبقيادة ابنه النوخذة خالد حيث يسعى كل طرف لإحراز المركز الأول والانفراد بعدد مرات الفوز بلقب القفال حيث فاز كليهما باللقب 4 مرات.
ونال الزير اللقب مواسم 2003 و2005 و2008 و2011 بينما فاز برا باللقب مواسم 1994 و1995 و2001 و2002.
الحر: السرب 80 يطمح للكثير
قال الحر راشد خادم المهيري نوخذة المحمل (السرب 80) لمالكه سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان إن الرهان سيكون كبيرا على النواخذة الشباب خلال سباق القفال وذلك نظرا للتطور الكبير الذي شهدته الساحة والحضور المتميز لهم في السباقات الماضية وهذا أمر ايجابي يؤكد تمسكهم بالجذور. وأشار نوخذة المحمل (السرب 80) والذي فاز بلقب الجولتين الأولى والثانية من بطولة دبي 2011-2012 انه يتطلع لتحقيق نتيجة جيدة في السباق تمكنه من الفوز بلقب الموسم خاصة وان نقاط سباق القفال تضاف إلى رصيد النقاط الأمر الذي يجعل السباق يأخذ أهمية خاصة .
