بتأثر واضح وجه البرازيلي باولو بوناميغو مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب شكره إلى لاعبي فريقه على المجهود الذي بذلوه أمام الأهلي في نهائي كأس اتصالات، مؤكدا أنهم بذلوا ما في وسهم ولم يدخروا جهدا من أجل تحقيق طموحهم وهو الفوز في المباراة، والتزموا بتعليمات الجهاز الفني على مدار أكثر من 12 دقيقة، ولكن التوفيق لم يكن حليفهم، مشيداً بأدائهم طوال هذا الموسم وليس في هذه المباراة فقط.
وظهر بوناميغو في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة متأثرا للغاية، بل إن عينيه كانتا تمتلئان بدموع " محبوسة"، وتكاد تكون هذه واحدة من المرات القليلة جدا التي يظهر فيها مدرب الجوارح بهذا التأثر من الخسارة، حتى إنه كاد أن يترك المؤتمر الصحافي "فزعاً" عندما سئل من أحد الزملاء عن تعليقه على مشهد بكاء ابنه الذي كان يشاهد المباراة مع عائلته في مدرجات استاد آل مكتوم حزنا على خسارة الشباب النهائي أمام الأهلي، قبل أن يدرك أنها كانت مشهدا تلفزيونيا عابرا ويهدئ مساعده مارسيو من روعه ليستكمل المؤتمر.
وقال بوناميغو ان المباراة جاءت صعبة على الفريقين كعادة المباريات النهائية، مثلما توقع، مضيفا أن فريقه لم يؤد بشكل جيد خلال أحداث الشوط الأول، ومع هذا حقق مبتغاه بالتسجيل أولا عن طريق هدف كييزا، مستطردا أن الفريق تحسن أداؤه في الشوط الثاني، وظهر بصورة أفضل بعدما زادت سيطرة اللاعبين وتحكمهم في مجريات اللعب، إلا ركلة الجزاء التي احتسبت للأهلي وجاء منها هدف التعادل كانت نقطة التحول التي أعاقت الشباب عن تحقيق هدفه.
وأكد مدرب الشباب ان ركلة الجزاء التي احتسبها حكم اللقاء لم يكن واضحا سبب احتسابها نظرا لوجود عدد كبير من اللاعبين داخل منطقة جزاء الشباب، مشيرا إلى انه لم ير شيئا يستوجب احتساب ركلة جزاء على فريقه، معتبرا أن الحكم المساعد الأول ( حسن محمد) هو الذي أشار على حكم اللقاء باحتساب هذه الركلة.
والتمس بوناميغو العذر للاعبي فريقه الذين خاضوا عددا كبيرا من المباريات وفي وقت ضيق وخلال فاصل زمني قصير بين مباراة وأخرى، علاوة على أنهم لعبوا نهائي البطولة لمدة تزيد على 120 دقيقة وبذلوا جهدا مضاعفا أمام فريق قوي لم يكن يعاني من نفس الإجهاد الذي يعاني منه "الجوارح" ، ورغم ذلك أتيحت للفريق فرصتان خلال الوقت الإضافي كانتا كفيلتين بترجيح كفة فريقه وحفاظه على اللقب، ولكن التوفيق لم يكن حليفه مثلما عانده أيضا خلال ركلات الترجيح .
وقدم مدرب الجوارح تهنئته إلى فريق الأهلي لنجاحه في الحصول على اللقب، مشيداً أيضا بفريقه الذي لم يدخر لاعبوه جهدا إلا وبذلوه وأدوا ما عليهم على أكمل وجهم، مؤكدا انهم لم يقصروا في شيء، بل إن الظروف عاكستهم كثيرا الفترة الماضية بتعرض أكثر من لاعب أساسي للإصابة في توقيتات مهمة، وكان من الصعب إعادتهم جميعا في كامل جاهزيتهم في غضون أيام، ومع ذلك عاد منهم من عاد وأدى على خير وجه.
وعبر بوناميغو عن رضاه عما قدمه الشباب على مدار الموسم خلال مشاركته في 5 بطولات مختلفة، مؤكدا أن "الجوارح" لم يصبه التوفيق هذا الموسم وخرج "خالي الوفاض" من كل البطولات، ولكن إجمالا الفريق كان ندا في معظم مباريات وحقق نتائج طيبة في معظم البطولات خلال موسم متألق بالنسبة إليه، وكان قريباً أو أدنى من تحقيق بطولة في هذا النهائي الذي قدم فيه الفريق مباراة رائعة، مضيفا أن الجوارح لم يستسلموا في أية مباراة أو أية بطولة، وكان كل لاعب يقاتل من البداية إلى النهاية رغبة في تحقيق طموحات الفريق.
ورفض مدرب الشباب الإفصاح عما ينتويه من البقاء أو الرحيل من النادي الفترة المقبلة، مبينا أنه جلس بالفعل مع المسؤولين في النادي، وطرح الأمر بينهما على مائدة المفاوضات، صحيح أنهما لم يتوصلا إلى قرار نهائي بسبب الرغبة في التأجيل إلى ما بعد الانتهاء من هذه المباريات المهمة، لكن الأمر ما زال مفتوحا ومتروكا للدراسة واتخاذ القرار المناسب.
وكشف بوناميغو ولأول مرة عن أن الشباب إذا أراد أن يحقق طموحاته مستقبلا، ويقدم مستوى أفضل في الموسم المقبل، فعليه أن يدعم صفوفه بلاعبين من خارج الفريق جاهزين وذوي خبرة، وليسوا لاعبين صغاراً، ذلك لأن الفريق يمتلك مجموعة من اللاعبين الصغار المتميزين الذين ينتظرهم مستقبل طيب، ولكن الفريق يحتاج أيضا إلى لاعبين ذوي خبرة يدعمون الفريق خلال مشاركته المقبلة.
عادل عبد الله: التوفيق لم يحالفنا.. ولم نخرج خاليي الوفاض من الموسم
قدم عادل عبد الله قائد فريق الشباب لكرة القدم تهنئته إلى النادي الأهلي بمناسبة فوزه ببطولة كأس اتصالات للمحترفين، متمنيا التوفيق لفريقه وزملائه في المباريات المقبلة، مؤكدا أن جميع اللاعبين بذلوا قصارى جهدهم ولم يبخل أي منهم في بذل نقطة عرق، مشيرا إلى ان التوفيق لم يكن حليف الجوارح في هذه المباراة، وهو المبرر الوحيد لخسارة.
وقال قائد الشباب ان فريقه كان يمكنه حسم النتيجة لصالحه، سواء خلال زمن المباراة الأصلي او حتى في الوقت الإضافي من خلال عدة فرص اتيحت للفريق أمام مرمى الاهلي ولكن التوفيق لم يكن حليفهم، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي لا يمكن اعتبارها مقياسيا، فهي تتوقف فقط على قدرة اللاعب من التسجيل من نقطة الجزاء، إضافة إلى توفيق حراس المرمى في التصدي لها.
وكان عادل عبد الله هو اول اللاعبين تسديدا لركلات الترجيح من قبل فريقه وهي الركلة الوحيدة التي تصدى لها عبيد الطويلة حارس الأهلي وكانت سببا في فوز الفرسان وخسارة الجوارح للقبهم، علما ان باقي زملائه كييزا وحيدروف وعيسى محمد نجحوا في التسجيل، ولم يسدد الفريق ركلته الخامسة لعدم جدوى نتيجتها.
واعترف عادل ان الحزن والإحباط سيطرا على حالة جميع زملائه لاعبي الشباب عقب اللقاء، مشيرا إلى ان الجهاز الفني منحهم راحة لمدة 24 ساعة عقب اللقب من أجل " غسل الأحزان" والخروج من هذه الحالة الحزينة، مؤكدا ان الفريق قادر على تجاوز هذه المرحلة من اجل التركيز في آخر مباريات الفريق بمسابقة دوري المحترفين أمام النصر والتي ستحسم موقف الفريق من المنافسة على المركز الثاني في الترتيب العام.
وأشار قائد الجوارح إلى ان الموسم لم ينته بعد بالنسبة لفريقه ، حيث ما زالت هناك مباراة متبقية الشباب مطالب بالتركيز في المباراة الأخيرة من أجل الوصول إلى المركز الثاني في الدوري، مؤكدا ان مسيرة الفريق في بطولات الموسم الكروي الحالي تعد طيبة، فالفريق لم يخرج خالي الوفاض تماما ولكن حقق بعضا من أهدافه، فلقب بطولة الأندية الخليجية تعد ضمن هذه الموسم، علاوة على أن الفريق كان طموحه التواجد ضمن الأربعة الأوائل في دوري المحترفين، وها هو ينافس على المركز الثاني، إضافة إلى ان الفريق حصل على بطولة ودية خلال فترة الإعداد في السعودية، مضيفا أن التأهل إلى نهائي بطولة كأس المحترفين للموسم الثاني على التوالي يعد إنجازا بحد ذاته.
عبدالمجيد حسين: البطولة تُحمّل الأهلي مسؤولية إضافية أمام جمهوره
هنأ عبدالمجيد حسين مشرف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الأسرة الأهلاوية لنيل لقب كأس اتصالات للأندية المحترفة، وقال حسين في تصريح صحافي عقب انتهاء المباراة: الحضور الجماهيري للأهلي كان مميزا في المباراة ومفاجئا، على الرغم من أن الجمهور الأهلاوي عودنا دوما التواجد مع الفريق في مثل هذه المباريات النهائية والمهمة.
وتابع مستطردا: للجمهور الفضل بعد الله ويستحقون التهنئة باللقب، فالأهلي كان بحاجة ماسة للفوز بكأس اتصالات من الناحية المعنوية والأهداف المنشودة من حيث التنظيم.
ويرى حسين أن لاعبي الأهلي "شربوا" الفكر الخططي للمدرب فلوريس الذي خلق شخصية للفريق وأعاده إلى مكانه الطبيعي عندما يتوج بكأس بطولة.
دعم
ويؤكد حسين أن الفريق يحتاج إلى تدعيم لبعض المراكز في الموسم المقبل "نشتغل على هذا الجانب، ونحن في هذا الإطار نركز على الكيف وليس كم اللاعبين الذين نتطلع إلى التعاقد معهم، لاسيما وأن هدفنا سد النواقص الفنية في الفريق".
ويرى مشرف فريق الأهلي أن البطولة تحمل الفريق مسئولية إضافية أمام جمهوره، ثم يضيف: كان كأس اتصالات هدفنا بعد تراجعنا في بطولة الدوري، ومن ثم الخروج من بطولة الكأس، وجاء التتويج في نهاية الموسم، والتتويج يجب ما قبله من اخفاقات.
وفي مسألة التجديد للمدرب كيكي فلوريس، قال حسين: جلسنا مع المدرب، وهو مرتاح للعمل في الأهلي، إلا إنه فضل أن يمنحنا الجواب النهائي بعد المباراة النهائية لكأس اتصالات، وحان الوقت للجلوس مع المدرب، والبدء منذ الآن للتخطيط للموسم المقبل، وفي هذا الصدد أتمنى أن يقوم اتحاد الكرة ولجنة المحترفين بتوزيع روزنامة الموسم المقبل سريعا من أجل وضع الخطة الاستعدادية للفريق للموسم المقبل.
تنظيم
موظف في لجنة المحترفين يمنع عدسة »البيان« من التصوير
تفاجأ الزميل سالم خميس، المصور الصحافي في «البيان» بقيام أحد المنسقين الإعلاميين في لجنة دوري المحترفين وهو خالد العمري، بمنعه من التصوير، عندما همّ الزميل خميس لالتقاط فرحة لاعبي الأهلي بالفوز. إذ قام العمري بوضع يده على عدسة الكاميرا الخاصة بجريدة البيان.
ويتحدث الزميل سالم خميس عن الواقعة قائلا: عند انتهاء المباراة، قام لاعبو الأهلي بالاحتفال بالفوز بطريقة الدائرة، فتقدم بعض الزملاء المصورين باتجاه دكة بدلاء الأهلي دون تجاوز خط الملعب من أجل التقاط صور الفرحة، بينما جاء خالد العمري يطلب من بعضنا الرجوع في موقف متناقض مع زميلته في الفريق الإعلامي للجنة والتي طلبت منا الانتقال إلى موقع آخر من أجل الاستعداد لتصوير التتويج، وبالفعل تمكن بعض الزملاء المصورين من التقاط صورة الفرحة تلك.
ويمضي خميس قائلا: إلا أنني تفاجأت من العمري يضع يده على عدسة الكاميرا الخاصة بجريدة البيان في محاولة منه لحجب الصورة (انظر الصورة).. ثم يضيف: أخبرته بأنه لا يجوز له أن يضع يده على كاميرا جريدة البيان ويتصرف بهذه الطريقة، ليرد متطاولا عليّ وأنه غير مهتم بجريدة البيان أو بي أنا شخصيا وذلك بحضور الزميل المسؤول الإعلامي في لجنة المحترفين.
أجواء
سالم عبد الله: الرطوبة أثرت علينا
اعتبر سالم عبد الله حارس مرمى الشباب أن جميع اللاعبي فريقه بذلوا كل ما لديهم في المباراة النهائية لكأس اتصالات للمحترفين، ولم يقصروا إطلاقا على مدار أكثر من 120 دقيقة، ولكن التوفيق لم يكن حليفهم وكرة القدم لها وجهان المكسب والخسارة، واليوم كان موعدهم مع الخسارة مثلما كان لهم مواعيد سابقة مع الفوز والمكسب.
واعتبر سالم عبد الله أن رطوبة الجو والأجواء الحارة التي أقيمت فيها المباراة النهائية للبطولة كان لهما تأثير سلبي على أداء الفريقين، بل كانا سببا في عدم قدرة بعض اللاعبين على بذل الجهد.
