يطمح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب الليلة إلى الاحتفاظ باللقب كبطل كأس اتصالات للمحترفين، وذلك عندما يواجه "جاره" فريق الأهلي في مواجهة حاسمه ومصيرية على لقب البطولة يجمع بينهما على استاد آل مكتوم بنادي النصر في الثامنة إلا ربعا مساء.

وسيكون لقب الليلة حلما للجوارح يسعون إلى تحقيقه وجعله واقعا ليؤكد قدرة الفريق على الوصول إلى منصات التتويج بشكل دوري كل موسم، بعدما جانبه التوفيق في باقي البطولات هذا الموسم سواء المحلية مثل دوري المحترفين وكأس رئيس الدولة، او خارجية مثل بطولة دوري الأبطال الآسيوي التي خرج الفريق من دورها الاول، علما بانه نجح الموسم الماضي في التتويج ببطولتين هما كأس اتصالات وكأس الأندية الخليجية.

طموحات

ويستند الشباب في تحقيق طموحاته نحو الحفاظ على لقبه والتأكيد على قدرته على الوصول إلى منصات التتويج إلى عوامل نفسية منها أنه حامل لقب البطولة، وان كفته كانت أرجح من " جاره" في المواجهات الحاسمة التي جمعت بينهما، خاصة في نهائي بطولة الأندية الخليجية التي أحرز الشباب لقبها بالتغلب على الاهلي في المباراة النهائية، أو في مباراتي الدورين الأول والثاني لمسابقة دوري المحترفين والذي فاز في كلاهما الشباب، ولم يذق الجوارح طعم الخسارة من الفرسان سوى في الأدوار الاولى لبطولة كأس المحترفين الحالية، ولم تكن الخسارة لها تأثير يحول دون تأهل الشباب إلى الدور الثاني ومواصلة الطريق نحو النهائي.

خبرة فنية

وعلاوة على العوامل النفسية، فإن الشباب يستند ايضا إلى الخبرة الفنية الكبيرة التي بات يتمتع بها جهازه التدريبي بقيادة البرازيلي باولو بوناميغو في مثل هذه المواجهات، والذي بات أحد المدربين المخضرمين في دورينا حاليا، وذلك في مواجهة من هو احدث خبرة مثل الأسباني كيكي فلوريس مدرب الأهلي، علما بان هذه المواجهات قد تتطلب جزءا كبيرا من التوفيق.

دوافع

ورغم الدوافع الإيجابية إلا ان الظروف فرضت على الشباب أجواء صعبة عانى منها مؤخرا وتمثلت في غياب احد أبرز لاعبيه ومحترفه وهو التشيلي كارلوس فيلانويفا بسبب الإصابة وغيابه لنهاية الموسم، والذي كان وجوده يمثل دعما لقدرات الفريق في أي مواجهة وتحفيزا لإمكانات زملائه ثقة في قدارته ووجوده في الملعب، علاوة على إصابة المحترف الأوزبكي عزيز بيك حيدروف، في توقيتات حساسه بالنسبة للفريق، وهو ما دعا بوناميغو إلى التضحية بعدم وجوده في بعض المباريات الهامة من أجل استكمال علاجه ليكون جاهزا لهذه المباراة تحديدا، واطمئنانه على قدرته على المشاركة خلال مباراة الفريق الأخيرة امام بيروزي الإيراني في دوري الأبطال الآسيوي، وعدم ظهور البرازيليي كييزا بالمستوى المأمول حتى الان، إضافة إلى الغيابات المتكررة في معظم خطوط الفريق بسبب الإصابات او الغيابات وخاصة في خط الدفاع، وهو ما اوجد حالة من التغيير المستمر وعدم الثبات على تشكيلة بعينها.

ظروف

إلا انه وفي ظل هذه الظروف فان الجهاز الفني وإدارة نادي الشباب وجماهيره، يعتمدون على وجود اكثر من عنصر مؤثر في الفريق قادر على ترجيح كفته في مثل هذه المباريات، ويأتي على رأسهم البرازيلي سياو، الذي يمكن أن يكون بالفعل مصدر قوة وخطورة وترجيح لكفته إذا كان في كامل لياقته البدنية والفنية علاوة على عدد من اللاعبين المواطنين المميزين أصحاب الخبرة مثل عادل عبد الله وعيسى محمد وعيسى عبيد ومحمد أحمد، وكذلك المدافع وليد عباس الذي بات يتألق في مركزه الجديد في وسط الملعب عندما تتطلب إعادة توظيف وضعه في هذا المركز.

خسارة

وعلى الرغم من الخسارة الأخيرة التي لاقها الفريق أمام بيروزي الإيراني في البطولة الآسيوية، إلا أن الجهاز الفني لم يضع اعتبارا لهذه المباراة التي كان هدفه فيها منصب حول تجهيز أكثر من لاعب بديل بعدما منح لاعبيه الاساسيين راحه، استعدادا للنهائي المنتظر الليلة.

 

 

بوناميغو: اعتدنا على »الصعوبات« ونطمح إلى إنجاز جديد

 

أكد البرازيلي باولو بوناميغو مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب أن كلا طرفي المباراة النهائية (الجوارح والفرسان) استحق بجدارة الوصول إلى المباراة النهائية، وقدما مستويات متميزة خلال منافسات البطولة، وهو ما أهلهما إلى المباراة النهائية.

استعدادات

وقال بوناميغو في المؤتمر الصحافي الذي عقدته لجنة المحترفين قبل المباراة، للإعلان عن آخر استعدادات الفريقين لهذا النهائي، ان الشباب والأهلي بذلا جهداً كبيراً خلال جميع المباريات السابقة في بطولة كأس اتصالات، وانصب تركيزهما على الوصول إلى نهائي البطولة وهو ما تحقق لهما ونجحا في التأهل إلى المباراة النهائية، بعدما اجتازا عقبتين في غاية الصعوبة بالدور نصف النهائي، حيث تخطى الشباب فريق الجزيرة، بينما فاز الأهلي على بني ياس، وهو ما يعكس قوة الفريقين والصعوبة التي تنتظرهما في نهائي الليلة.

صعوبة

وتوقع مدرب الجوارح ان يتسم نهائي بطولة كأس اتصالات بالصعوبة على كلا الفريقين، إضافة إلى أن ما يضمه الفريقان من عناصر يضمن تقديم مباراة شيقة ومثيرة لكل من يتابعها، خاصة إذا وضع في الاعتبار أن الفريقين تقابلا 6 مرات من قبل خلال الموسم في «ديربي» منتظر ومشوق لدى الجماهير ويحظى بالاهتمام والمتابعة في كل مرة.

واستطرد بوناميغو بقوله إنه مهما كانت ظروف الفريقين قبل المباراة، فإن هذه النوعية من النهائيات، لا يوجد فيها أفضلية لطرف على حساب آخر، وهو ما يوجب علينا احترام المنافس، مؤكداً أن الفريقين يمتلكان نفس الحظوظ المتساوية، خاصة وان الحسم يتم داخل أرض الملعب، وليس خارجه.

اعتراف

واعترف بوناميغو ان فريقه تعرض لبعض الغيابات المؤثرة، ولكن هذا لن يكون عائقاً أمام طموحات الفريق، مبيناً أن الجهاز الفني نجح في تعويض الغائبين ببعض البدلاء الذين لا يقلون كفاءة وتم تجهيزهم بالشكل اللائق وسيكونون على قدر المسؤولية.

نتيجة

وقلل مدرب الجوارح من تأثير نتيجة مباراة الفريقين في نهائي كأس الأندية الخليجية والتي حسمها الشباب لصالحه، على مباراة اليوم، مشيراً إلى أن لكل مباراة ظروفها، علاوة على أن الأهلي يمر بأفضل فتراته الفنية، ويعد واحداً من أفضل الفرق الموجودة في الكرة الإماراتية حالياً، ما يؤكد ان المباراة ستكون في غاية الصعوبة.

وأشار بوناميغو إلى أن الوضع غالباً ما يكون متشابهاً بالنسبة لفريقه، فنفس الظروف الصعبة مر بها الفريق قبل النهائي الخليجي، وكانت لحظة صعبة بالنسبة له وقتها، لكن الشباب تجاوز الأمر من خلال المستوى العالي الذي قدمه اللاعبون فوق أرضية الميدان.

رفض

ورفض المدرب البرازيلي نغمة الحديث المكرر عن الماضي وتفوق فريقه على الأهلي، أو التفكير في الأمر بصورة رغبة منافسه في البحث عن الثأر، مطالباً بضرورة التركيز على مباراة الليلة، وطموحات كل فريق، فكلاهما قدم ما يستحق عليه الوصول إلى المباراة النهائية وتحقيق اللقب.

واختتم بوناميغو تصريحاته بالتأكيد على أن الجوارح سيلعبون بإصرار وعزيمة من أجل تحقيق الإنجاز الذي يسعون إليه بالتتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي.

 

 

سياو: نحترم الأهلي وأتمنى أن نكون الأوفر حظاً

 

عبر البرازيلي سياو، المحترف في صفوف فريق الشباب، عن أمنياته ان يقدم مباراة جيدة مع زملائه في الفريق اليوم أمام الأهلي، وتتوج جهوده بالفوز باللقب للموسم الثاني على التوالي. وأوضح سياو أنه يحترم فريق الأهلي، ولكن فريقه يطمح هو الآخر إلى الحفاظ على اللقب الذي حصل عليه من الموسم الماضي، مشيراً إلى أن الجوارح إذا نجح في تقديم المستوى الفني المطلوب خلال المباراة، ستكون كفته أرجح للظفر بالكأس.

وتمنى المحترف البرازيلي أن يكون الشباب هو الفريق الأوفر حظاً خلال المباراة النهائية، لأن ذلك معناه أن يكون اللقب من نصيبهم.

واستطرد قائلاً، كل مباراة بالنسبة لي مهمة جداً منذ وصولي الى دبي، عندما يحقق الفريق الانتصارات تلمس مدى سعادة الناس حول النادي، ومباراة اليوم بلا شك مهمة جداً وآمل ان نقدم مستوى جيداً وأن ننال الفرحة والسعادة بنيل الكأس والميدالية الذهبية.

وعن تسجيل هدفين في نهائي الموسم الماضي وإمكانية تكرار المشهد اليوم، رد النجم البرازيلي قائلاً «كانت مباراة مهمة جداً بالنسبة لي في مسيرتي عندما فزت بلقب الموسم الماضي وسجلت هدفين، وآمل في اللقاء المقبل ان نقدم مستوى أفضل وان نحقق الانتصار للفريق، حتى نفوز باللقب الثمين».