تسحب في الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم بفندق إنتركونتيننتال في دبي قرعة نهائيات بطولة آسيا للشباب لكرة القدم تحت 19 عاماً ، والتي تستضيفها الإمارات خلال الفترة من 1 إلى 17 نوفمبر المقبل ، وتحمل البطولة رقم 37 ، ويشارك فيها 16 منتخبا، ويتم من خلال البطولة تحديد الفرق المتأهلة إلى كأس العالم في تركيا، ويحضر القرعة ممثلي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمنتخبات المشاركة.
وتعود البطولة إلى الإمارات بعد 20 عاماً، لتنظمها للمرة الثالثة ، وكانت الإمارات حظيت بتنظيم البطولة للمرة الأولى في العام 1985 ونظمت البطولة للمرة الثانية في 1992.
واعتمد الاتحاد الآسيوي تصنيف المنتخبات المشاركة وآلية سحب القرعة حيث تم تصنيف المنتخبات بحسب نتائج النسخة الماضية من البطولة عام 2010، وتوزيعها على أربعة مستويات، وتم وضع منتخب الإمارات المضيف في المستوى الأول (المستوى الأول في المجموعة الأولى)، الذي ضم أيضاً كوريا الشمالية وأستراليا وكوريا الجنوبية، والمستوى الثاني السعودية واليابان وأوزبكستان والصين، والمستوى الثالث سوريا وإيران وفيتنام وتايلاند، والمستوى الرابع الأردن وقطر والعراق والكويت، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة للدور قبل النهائي، على أن تتأهل المنتخبات الفائزة في هذا الدور إلى قبل النهائي.
وتكتسب البطولة القارية التي تقام كل عامين أهمية كبرى كونها مؤهلة للمشاركة في كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً، وتتأهل المنتخبات الحاصلة على المراكز الأربعة الأولى في النسخة الحالية إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً والتي تقام العام المقبل 2013 في تركيا.
ويرجع تاريخ إقامة النسخة الأولى من منافسات بطولة آسيا للشباب للعام 1959 وذلك بعد خمس سنوات على إنشاء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وبدأ الاتحاد الآسيوي تنظيم بطولة كأس آسيا عام 1956 ثم بعد ثلاث سنوات بدأ بإقامة بطولة آسيا للشباب، من أجل إتاحة المجال لإقامة بطولة أخرى على مستوى المنتخبات وإتاحة المجال لتطوير اللعبة في قطاع الشباب في كافة أرجاء القارة.
وكانت البطولة تعرف في السابق باسم بطولة آسيا للشباب، ولكن أعيد تسميتها لتصبح بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً، وذلك كي تصبح متوافقة مع نظام البطولات العمرية في بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وشهدت أول نسخة استضافتها الإمارات في مارس 1985 مشاركة 4 منتخبات هي الصين والسعودية والإمارات وتايلاند، وتوج بلقبها المنتخب الصيني للمرة الأولى والوحيدة في تاريخه.
وفي الثانية التي استضافتها الإمارات في الفترة من 25 سبتمبر إلى 10 أكتوبر 1992 شاركت تسعة منتخبات في النهائيات قسمت على مجموعتين ،حيث ضمت الأولى الإمارات واليابان وإيران والهند، فيما ضمت الثانية كوريا الجنوبية والسعودية وقطر وتايلاند ونيوزلاندا، وشهدت البطولة تتويج المنتخب السعودي باللقب بعد فوزه في النهائي على كوريا الجنوبية (2- 0) للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه باللقب الأول العام 1986 على أرضه.
المشاركة رقم 11
تحمل المشاركة المقبلة لمنتخب الإمارات في نهائيات آسيا للشباب الرقم 11 بعد (1982 و 1985 و 1988 و 1992 و 1996 و 2000 و 2002 و 2006 و 2008 و 2010) ، وخاض الأبيض الشاب 43 مباراة في النهائيات الآسيوية وحقق الفوز في 15 وتعادل في 8 وخسر 20 وسجل 60 هدفاً واستقبلت شباكه 67 هدفا.
ونالت الإمارات اللقب مرة واحدة في نسخة البطولة 2008 التي أقيمت بالسعودية وحل المنتخب في المركز الرابع ثلاث مرات الأولى في 1982 بتايلاند (بمشاركة أربع منتخبات) و1988 بالدوحة (8 منتخبات) و 1992 بالإمارات (تسعة منتخبات)، وحل منتخب الإمارات ثالثاً مرتين عامي 1985 بالإمارات و 1996 في كوريا الجنوبية.
وتأهل المنتخب ثلاث مرات لنهائيات كأس العالم للشباب الأولى في 97 بماليزيا بعد حلوله ثالثاً في نهائيات 1996 والثانية في 2003 بالإمارات (مستضيف) والثالثة في 2009 بمصر بعد تتويجه باللقب الآسيوي.
منتخبنا لعب في كأس العالم للشباب 3 مرات
لعب الأبيض 3 مرات في كأس العالم للشباب، عبر البوابة الآسيوية آسيا ، عندما تأهل في النهائيات الآسيوية في 1997 بماليزيا ، و استضافت الإمارات مونديال الشباب في 2003، وتوج الأبيض باللقب الآسيوي عام 2008 في السعودية بالسعودية وتوج المنتخب باللقب الآسيويفي نفس البطولة ،وجاءت أول مشاركة للإمارات في نهائيات كأس آسيا للشباب في العام 1982 والتي أقيمت ببانكوك في تايلاند حيث استهل مشواره بالخسارة أمام كوريا الجنوبية والتي توجت باللقب لاحقاً (0 - 4) وخسر الثانية أمام العراق (1 - 2) قبل أن يختتم بالتعادل أمام الصين (1 - 1).
حجر المقعد
وحجز منتخب الإمارات للشباب مقعده في النهائيات التالية مباشرة والتي اقيمت بابوظبي في مارس من العام 1985 حيث تخطى المنتخب العراقي في التصفيات، وكان المنتخب على موعد مع أول فوز في تاريخه في النهائيات على حساب تايلاند (7- 1) في الجولة الثانية بعد أن خسر مباراته الأولى مع الصين (0- 1) وتعادل في الثالثة أمام السعودية (2- 2) ليختم مشواره باحتلال المركز الثالث في حين توج المنتخب الصيني باللقب.
وبعد غيابه عن المشاركة في نسخة البطولة عام 1986 بالسعودية، عاد منتخب الإمارات للشباب لتحقيق نتائج ايجابية في نهائيات 1988 والتي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة بمشاركة ثمانية منتخبات قسمت على مجموعتين، ونجح منتخبنا في اقتناص إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية حيث حل وصيفاً للعراق بعد تعادله بدون أهداف مع العراق وكوريا الجنوبية وفوزه على اليابان (2 - 1) ، وفي الدور نصف النهائي (دور الأربعة) خسر أمام سوريا (0 - 2) قبل أن يخسر مجدداً أمام قطر بذات النتيجة في مباراة تحديد المراكز ويكتفي بحلوله رابعاً.
تكرار السيناريو
وكرر المنتخب نفس السيناريو حيث غاب عن المشاركة في نسخة العام 1990 والتي أقيمت بجاكرتا باندونيسيا، وعاد للظهور في نهائيات 1992 والتي استضافتها الإمارات، وتصدر المنتخب المجموعة الأولى والتي ضمت إلى جانبه اليابان وإيران والهند محققاً الفوز في مباراتيه على الهند (3 - 0) و اليابان (2 - 0) والتعادل أمام إيران (0 - 0) ، وخسر مباراته في نصف النهائي أمام السعودية التي توجت باللقب لاحقاً (0 - 2) ليعود ويخسر أمام اليابان (0 - 3) ويكتفي بالمركز الرابع.
ومثلت المشاركة الخامسة للمنتخب الإماراتي في النهائيات الآسيوية للشباب علامة فارقة وذلك في نسخة العام 1996 في كوريا الجنوبية حيث كان الأبيض على موعد مع تحقيق إنجاز تاريخي بتأهله لنهائيات كأس العالم للشباب تحت عشرين سنة للمرة الأولى والتي أقيمت بماليزيا صيف عام 1997 ، وخاض ابيض الشباب مشواراً طويلاً في طريق التأهل لكأس العالم بداية من تصفيات كأس آسيا 1996 حيث تصدر المجموعة الأولى التي لعبت مبارياتها بالعين متفوقاً على منتخبات أوزباكستان والكويت وقيرغيستان.
كوريا الجنوبية
وفي نهائيات المسابقة التي أقيمت في عاصمة كوريا الجنوبية سيؤول حل المنتخب في المركز الثاني في ترتيب مجموعته في الدور الأول خلف المستضيف محققاً الفوز في مباراتين والتعادل في واحدة مقابل خسارة مماثلة أمام كوريا الجنوبية، وفي نصف النهائي خسر أمام الصين (1- 5) ليعود ويتغلب على اليابان بركلات الترجيح (4- 3) في مباراة تحديد المراكز بعد انتهى اللقاء في وقته الرسمي بالتعادل (2- 2)، ويتأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم عن قارة آسيا بجانب كوريا الجنوبية والصين واليابان.
وبعد غيابه عن البطولة في العام 1998 والتي أقيمت نهائياتها بتايلاند، عاد المنتخب ليتأهل لنهائيات البطولة في العام 2000 والتي أقيمت بإيران ، وعلى الرغم من النتائج الإيجابية التي حققها بتصدره المجموعة الثالثة والتي أقيمت مبارياتها بالسعودية جاءت النتائج سلبية في النهائيات حيث خسر مبارياته الأربع في المجموعة الثانية وحل في المركز الأخير ، حيث خسر أمام باكستان (1 - 2) والعراق (2 - 3) وكوريا الجنوبية (2 - 4) والصين (1 - 3).
وفي النسخة التالية من النهائيات التي أقيمت العام 2002 بالعاصمة القطرية الدوحة تصدر منتخب الإمارات مجموعته في التصفيات (المجموعة الثانية) والتي ضمت إلى جانبه العراق وفلسطين بعد انسحاب لبنان ، وخاض المنتخب ثلاث مباريات في النهائيات ضمن الدور الأول في المجموعة الثالثة حيث فاز على فيتنام (2- 0) وتعادل مع سوريا (1 - 1) وخسر أمام الصين (0 - 2) ، وتوقف مشوار المنتخب في محطة الدور ربع النهائي بعد خسارته أمام اليابان (0- 3) والتي عادت بدورها لتخسر النهائي لمصلحة كوريا الجنوبية (0 - 1).
المركز الثاني
ولم ينجح منتخب الشباب في التأهل لنهائيات 2004 التي أقيمت بكوالالمبور حيث احتل المركز الثاني في مجموعته في التصفيات والتي ضمت إلى جانبه قطر (المضيف) ولبنان ، وتعادل المنتخب في مباراتيه بنتيجة (1- 1) وتأهل العنابي الشاب عن المجموعة بفوزه في مباراته الثانية على لبنان (1 - 0).
وفي نسخة العام 2006 التي أقيمت نهائياتها بالهند كررالمنتخب نفس نتائجه في بطولة العام 1998 حيث احتل المركز الأخير في المجموعة الثانية بعد خسارته أمام تايلاند والصين بذات النتيجة (1- 2) وأمام استراليا (0- 2).
المنتخب انتظر 26 عاماً للفوز باللقب الآسيوي
انتظر منتخب الإمارات 26 عاماً من تاريخ أول مشاركة له في النهائيات الآسيوية ليتوج بلقب البطولة في العام 2008 والتي أقيمت نهائياتها بالمملكة العربية السعودية، وقاد المنتخب لهذا الإنجاز المدرب المواطن مهدي علي، وكان أبيض الشباب قد تجاوز التصفيات بتصدره المجموعة الأولى والتي ضمت إلى جانبه منتخبي العراق والكويت، حيث خاض أربع مباريات (ذهاباً وإيابا) حقق الفوز في ثلاث وخسر مباراة واحدة أمام العراق في الجولة الأخيرة.
وفي الدور الأول للنهائيات حجز المنتخب صدارة المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط بفوزه في مبارياته الثلاث على العراق وكوريا الجنوبية (2 - 1) على التوالي، وتغلب على سوريا (2 - 0) في الجولة الثالثة.
وفي ربع النهائي تخطى منتخب الإمارات عقبة المستضيف السعودية (1 - 0) حمل توقيع الراحل ذياب عوانه ، وفاز في نصف النهائي على استراليا (3 - 0) ليعود ويحقق فوزه السادس على التوالي على حساب أوزباكستان (2 - 1) ويتوج باللقب الأول في تاريخه بجانب تأهله لنهائيات كأس العالم للشباب 2009 في مصر للمرة الثالثة بعد الأولى في 97 بماليزيا والثانية في 2003 بالإمارات، حيث قاد المنتخب آنذاك المدرب الوطني مهدي علي.
وتوقف مشوار المنتخب في النسخة الماضية من البطولة 2010 والتي أقيمت نهائياتها بالصين في محطة الدور ربع النهائي حيث كان قريباً من تأهله الرابع لنهائيات كاس العالم ، وكان المنتخب احتل المركز الثاني للمجموعة الثالثة في النهائيات خلف المنتخب الياباني، حيث خاض ثلاث مباريات خسر الأولى أمام اليابان (1 - 0) وتعادل في الثانية مع الأردن (0 - 0) وفاز في الثالثة على فيتنام (4 - 2) ، وفي الدور ربع النهائي خسر المنتخب في الوقت الإضافي أمام استراليا (2 - 4).
