تعامل الإيطالي زينغا مع مباراة الجزيرة في الجولة 20 للدوري بجدية للعودة بالنقاط الثلاث ودفع العنكبوت ثمن المخاطرة الكبرى من جونيور مدرب الفريق بخسارة قاسية 1-5، واعترف مدرب الجزيرة بأخطائه.
وخطط زينغا لتحسين مركز النصر بالمنافسة على المركز الثاني، وتأكيد مشاركته في البطولة الآسيوية في الموسم المقبل من جانب، ومن الجانب الآخر تأكيد الطفرة التي يعيشها الفريق في الموسم الثاني له مع العميد، فحقق زينغا انتصاراً ثميناً، لأنه أكد احترامه للمنافس الجزراوي.
وما يحسب لزينغا أيضاً تعامله مع كل المباريات في البطولة الآسيوية أو البطولات المحلية بمستوى واحد، من خلال الجدية في الأداء، وبذل الجهد بهدف تحقيق نتيجة إيجابية، ما انعكس على لاعبيه ومنحهم الثقة.
وفي المقابل، أقدم كايو جونيور، مدرب الجزيرة، على مخاطرة غير محسوبة، فغاب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، ولعب جونيور بمجموعة من اللاعبين لم يشاركوا في لقاءات رسمية منذ فترة، ما أفقدهم حساسية المباريات.
كما أن نظرة كايو للمباراة وتعامله معها من البداية انعكس سلبياً على لاعبيه من خلال عدم التركيز إلى جانب عنصر قلة الخبرة للمشاركين في المباراة، وظهر ذلك واضحاً بعد الهدف الثالث للنصر، رغم أن الجزيرة وفي مباريات كثيرة كان ينجح في تحويل خسارته إلى فوز أو تعادل إيجابي على أقل تقدير.
ولكن ما يحسب للمدرب البرازيلي كايو جونيور هو شجاعته واعترافه بالخطأ، في المؤتمر الصحفي للمباراة، وأكد تحمله المسؤولية، وأن اللعب بالصف الثاني «مخاطرة» ولكنه برر قراره بأن «للضرورة أحكاماً»، وأنه اضطر لذلك خوفاً من تعرض نجوم الفريق إلى الحمل الزائد من ضغط المباريات.
وأشار إلى أنه سيلعب بقوته الضاربة أمام الوحدة في الجولة قبل الأخيرة، بهدف استعادة هيبة الفريق والمنافسة على المركز الثالث.
كان جونيور يفكر في مباراة الجزيرة في دور 16 في البطولة الآسيوية يوم 22 مايو الجاري بأبوظبي، فلجأ إلى منح لاعبيه الأساسيين الراحة وركز على الصف الثاني، بجانب الثلاثي لوكاس نيل وخميس اسماعيل وأوليفيرا، وتأكد المدرب من مشاركة فريقه في البطولة الآسيوية في الموسم المقبل، بصفته بطلاً للكأس، ما أفقده حافز المنافسة على المركزين الثاني أو الثالث بالدوري.
