تستقبل شركة الوصل لكرة القدم خلال الفترة المقبلة وفدا قانونيا من الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للتنسيق والبحث في الأمور القانونية المتعلقة بالإجراءات والقرارات الانضباطية المتخذة في حق نادي الوصل وجمهوره من قبل لجنة الانضباط، وسيتم الإعلان لاحقاً عن مواعيد ورش العمل التي ستكون مفتوحة لأعضاء النوادي الأخرى للاستفادة منها.
وسيتم خلال زيارة الوفد إلى التوصل إلى وضع خطط لتنظيم سلسلة من ورش العمل حول أفضل المعايير والممارسات المتبعة من قبل اتحادات كرة القدم العالمية، وسيتم استعراض القوانين الانضباطية واللوائح القانونية المعتمدة عليها، للاطلاع على أفضل المعايير العالمية المتبعة وعلى البنود القانونية المتعلقة بعقود اللاعبين والمدربين وعملية انتقال اللاعبين، وما قد ينتج عنها من قضايا ومنازعات بين الأطراف المعنية، بالإضافة الى تدرج العقوبات ومدى ملاءمة العقوبة المفروضة على النوادي والناتجة عن المخالفات لضمان تناسب العقوبات والغرامات مع المخالفة وحجم الضرر.
جاءت دعوة الوفد القانوني على خلفية توالي العقوبات الصادرة ضد الوصل خلال هذا الموسم، بدءاً من استلام خطاب "لفت النظر" من قبل لجنة الانضباط حول مباراة الوصل والجزيرة في كأس اتصالات، مروراً بمباراة العين والوصل في الدور الاول من الدوري والتي لم يتم فيها تأمين خروج جمهور الوصل بعد المباراة، وانتهاءً بعقوبات نقل مباريات الوصل خارج أرضه والتي بلغ عددها 6 مباريات (أربع منها في الدوري واثنتان في كأس اتصالات). كما سيتم التداول في الأخطاء الواردة في تكييف الوقائع بشكل واقعي وقانوني من قبل لجنة الانضباط حول أحداث المباريات.
وتعد النقطة الأهم في سلسلة هذه القرارات التي تصفها إدارة الوصل بالمجحفة ، هي عدم الاستجابة السريعة للطلب العاجل من شركة الوصل بوقف تنفيذ قرار لجنة الانضباط الأخير الذي قضى بنقل مباراتين لفريق الوصل خارج أرضه في الجولات الأخيرة من دوري المحترفين، لحين صدور قرار لجنة الاستئناف.
وهذا التأخير أدى إلى لعب الفريق واحدة من هذه المباراتين خارج أرضه يوم الأحد الماضي، وقد يؤدي فيما لو لم يتم الحصول على الرد من قبل اللجنة، إلى اضطرار الفريق للعب المباراة الثانية المرتقبة في 27 الجاري خارج ملعبه أيضاً.
وكان لهذا التأخير أيضاً تداعيات عدة تأثر بها الجمهور في الملعب، حيث شهدت مباراة الوصل الأخيرة ضد الوحدة قلة أعداد المشجعين وبلغ الحضور في المدرّجات أقل عدد خلال هذا الموسم.
ومن المعروف أن جماهير القلعة الوصلاوية من أكبر القواعد الجماهيرية في الدولة وساهم التأخير في الرد في التأثير على معنويات اللاعبين وأدائهم والذين يفتقدون اللعب في ملعبهم بسبب القرارات الجزائية على النادي، حتى إنهم باتوا معتادين على اللعب خارج أرضهم!.
والجدير بالذكر أن شركة الوصل لكرة القدم تستعد لصياغة خطاب موجه إلى اتحاد الكرة تطالب فيه بتعويضات مادية مقابل الأضرار المادية التي لحقت بالوصل نتيجة القرارات والغرامات الصادرة عن لجنة الانضباط خلال هذا الموسم.
وكانت إدارة شركة الوصل لكرة القدم قامت مؤخراً بتشكيل لجنة قانونية برئاسة المستشار سالم حديد بهدف الدفاع عن حقوق النادي الفنية والتجارية ومتابعة كافة الامور القانونية المتعلقة بالقرارات الانضباطية والقانونية الصادرة عن اللجان القانونية التابعة لاتحاد الامارات لكرة القدم، والوقوف على الاستراتيجية المثلى لتفادي العقوبات.
وكان الوصل تعرض لنقل عدة مباريات من ملعبه هذا الموسم، ففي السابع والعشرين من ديسمبر الماضي قررت اللجنة نقل مباراتين رسميتين لنادي الوصل خارج أرضه خلال مباراة الفريق أمام النصر بمسابقة دوري اتصالات للمحترفين، وبناء على هذا القرار تم نقل مباراة الجولة العاشرة من الدوري بين الوصل ودبي إلى ملعب استاد مكتوم بن راشد آل مكتوم بنادي الشباب، كما تم نقل مباراة الجولة السابعة من كأس اتصالات للمحترفين بين الوصل ودبي ، إلى ملعب استاد آل مكتوم بنادي النصر.
وفي 16 فبراير الماضي أصدرت اللجنة قراراً ثانياً في أقل من شهرين بنقل مباراتين للوصل خارج ملعبه، حيث خاض الوصل خارج أرضه مباراة أمام الإمارات ضمن دوري المحترفين ومباراة أخرى ضمن كأس اتصالات ضد فريق الجزيرة.
وفي الشهر الماضي، صدر القرار الثالث ضد الوصل الذي قضى بنقل مباراتين، إحداهما جرت وقائعها في 6 مايو الجاري، حيث لعب الوصل ضد الوحدة خارج أرضه في استاد المكتوم بنادي النصر، فيما تبقى المباراة الثانية رهن رد اتحاد كرة القدم بعد طرح الموضوع على لجنة الاستئناف، وهي مباراة الوصل ضد الأهلي في 27 الشهر الحالي.
