يعد وضع فريق الشارقة محيراً هذا الموسم، بدليل موقفه الحالي في الترتيب العام لدوري المحترفين لكرة القدم، ولم يحقق النحل أي انتصار في 2012، ولم يستطع الفريق الحصول الا على 10 نقاط في 20 مباراة خاضها في البطولة حتى الآن، بمعدل " نصف نقطة فقط " ، في كل مباراة.

وما يزيد الحيرة أن الفريق تعاقب على تدريبه 3 مدربين خلال 4 فترات منفصلة ، وأحد المدربين الثلاثة هو الروماني تيتا والذي تولى التدريب مرتين بينهما فترة المدرب البرازيلي فييرا ، قبل أن يعود ابن النادي عبد المجيد النمر، لتولي المهمة في الأمتار الأخيرة في سيناريو يشابه ما حدث الموسم الماضي، وإن اختلفت نتائجه المأمولة.

والنمر وجد نفسه هذه المرة في موقف لا يحسد عليه بعد تكليفه بالمهمة قبل 5 مباريات من النهاية وفي وقت لم يحصل الفريق فيه إلا على 10 نقاط فقط من 17 مباراة هي مجموع فترتي تيتا وفييرا.

ومن المفارقات في فريق الشارقة انه لم يحقق أي فوز في الدوري خلال عام 2012 حيث كان آخر عهده مع الانتصارات يوم 13 ديسمبر الماضي على فريق الشباب بملعب الشارقة في المباراة المؤجلة من الجولة الرابعة والتي أقيمت بعد الجولة السابعة.

والأكثر غرابة أن المدرب تيتا الذي كان يقود التدريب حتى تلك المباراة تمت إقالته بشكل مفاجئ وتم التعاقد مع البرازيلي فييرا، الذي استمر مع الفريق 6 جولات ولم يحقق الشارقة خلالها غير نقطتين بالتعادل مع دبي ثم الأهلي، وهما أول مباراتين مع فييرا.

ولكن تغير الحال وخسر الفريق مع فييرا 4 مباريات متتالية بعد ذلك أمام كل من عجمان وبني ياس والوصل والجزيرة وكانت الخسارة 0-5 من الجزيرة قاصمة الظهر التي عجلت برحيل فييرا وعودة تيتا مرة ثانية، ولكن الأخير لم تشهد فترته الثانية مع الفريق حظاً من الانتصارات فتعادل في ملعبه مع الإمارات المنافس المباشر على البقاء ثم خسر 3 مرات متتالية من الشباب والعين والنصر لتتم إقالته وتكليف عبد المجيد النمر بالمهمة (لعل وعسى) ينقذ ما يمكن إنقاذه.

ومن خلال هذا المشوار يكون تيتا حقق مع الفريق 8 نقاط في 11 مباراة تولى فيها التدريب، 7 في الفترة الأولى و4 في الثانية، فيما حقق الفريق نقطتين فقط مع فييرا في 6 مباريات.

ووضع " تيتا وفييرا " عبد المجيد النمر في موقف أقل ما يوصف بأنه صعب، عكس البرتغالي كاجودا الذي تمت إقالته الموسم الماضي، وتكليف النمر بدلاً منه، حيث ان الفريق في الموسم الماضي، كانت تنتظره 3 مباريات يحتاج منها للفوز في مباراة واحدة فاختلفت الضغوط، ونجح الفريق في الحصول على 7 نقاط بدلا من ثلاث ، ولم يخسر النمر أي مباراة، في حين أن المطلوب من النمر الآن تحقيق الفوز في أي مباراة مع دخول المنافسة مرحلتها الأخيرة وفوق ذلك انتظار نتائج الآخرين.