حدد المرشح يوسف حسين 5 محاور في برنامجه الانتخابي في السباق نحو منصب نائب رئيس اتحاد كرة القدم، تتركز حول تطوير المنتخبات الوطنية وتحديث نظام المسابقات وتحسين الإيرادات لأندية الهواة بقسميها " أ و ب "، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء أول من أمس بمقر النادي الذي رشحه لهذا المنصب وهو نادي الشعب، بحضور الدكتور عبد الله بن ساحوه رئيس مجلس ادارة النادي وإسماعيل عبد الله نائب رئيس مجلس الإدارة، ونخبة من جيل مونديال 1990 يتقدمهم عدنان الطلياني وخليل غانم وأحمد محبوب.
وأوضح يوسف حسين ان رؤيته لبرنامجه الانتخابي تستند على تطوير المستوى الفني وتحديث نظام المسابقات وتحسين الإيرادات، ويهدف البرنامج إلى الرقي بالمستوى الفني للاعبين لرفد المنتخبات الوطنية بالعناصر المتميزة وتطوير مسابقات الهواة وتحسين مصادر دخلها.
البرنامج الخماسي
وحدد يوسف حسين 5 أهداف أساسية تبدأ بتطوير الجوانب الفنية وتتفرع 3 محاور في هذا الهدف هي المنتخبات الوطنية والإدارة الفنية والمشروع الوطني لإعداد المنتخبات الوطنية، ثم يأتي تحديث نظام المسابقات وتقوم خطة التحديث على تعديل لوائح المسابقات وتعديل لوائح العقوبات، ثم يأتي تحسين إيرادات أندية الهواة وتتمحور هذه الخطة في حقوق البث التلفزيوني وصندوق دعم الأندية، وتم تسمية الهدف الرابع بالتطوير الإداري ويقوم على التوطين وتفعيل الشركات فيما تم تخصيص الهدف الخامس في البرنامج للاستثمار وتنمية الموارد المالية.
تطوير المنتخبات
وأوضح يوسف حسين أن ملف المنتخبات الوطنية يستند على إحياء مشروع المراكز وهو عبارة عن تجمعات للاعبين المميزين الموهوبين في مناطق مختلفة وتكون هناك تجمعات اسبوعية، ويشمل ذلك المراحل السنية ومن خلالها يتم اختيار المنتخبات الوطنية، والمشروع طموح من الواجب تنفيذه لمصلحة الكرة الاماراتية، وبالنسبة للمنتخب الأول نحن مطالبون بإعداد طويل الأمد بغض النظر عن المسابقات التي تقام في الموسم.
وقال إن المقصود باستمرارية المنتخب الأول طوال الموسم ليس توقفات الدوري أو حرمان الفرق من لاعبيها، فالمنتخب الأول يكفيه تجمعات لفترات محدودة لأيام قليلة، وتنفيذ هذه الخطة لا يحتاج لتوقفات متكررة للدوري فاستمرارية الدوري مطلوبة للمنتخب، فاللاعب المختار للمنتخب يجب الا تقل عدد مبارياته في الموسم عن 45 مباراة.
ملف الاستثمار
وقال إن ملف الاستثمار وتنمية الموارد المالية يعتمد على استغلال المرافق الموجودة من ملاعب وصالات مغطاة وتحويل الشقق الموجودة إلى فندق الغرض منه استقطاب الأندية لإقامة معسكراتها اضافة لاستغلاله لتوفير معسكرات للفرق الزائرة للدولة ومعروف ان الامارات دولة جاذبة لكثير من الفرق الكبيرة، ومواصفات هذا الفندق ستكون من فئة الخمسة نجوم.
مشيرا إلى النجاح في ملف الاستثمار وتوفير موارد يساعد الاتحاد في دعم أندية الدرجة الأولى بقسميها " أ و ب " فمن خلال جولاتي على هذه الأندية وجدت أنها في أمس الحاجة للدعم ومن الممكن توفير موارد لدعم هذه الأندية من حقوق البث التلفزيوني وحقوق رعاية المسابقات التي تشارك فيها مع تخفيف العبء في تخفيض الغرامات في المخالفات التي ترتكبها هذه الأندية التي لا تملك الميزانيات الكافية لتسيير نشاطها، ناهيك عن تحمل أعباء أخرى في دفع الغرامات، كما يمكن التنسيق مع بعض الجهات لدعم هذه الأندية، وأوضح يوسف حسين ان بعض هذه الأندية لا يتعدى دعمها المقرر مبلغ 60 ألف درهم .
وهو مبلغ لا يمكن حتى من إدارة ضروريات منزل ناهيك عن نادٍ - حسب وصفه -، وقال ان مثل هذه الأندية يجب أن تجد الدعم والاهتمام من اتحاد الكرة بالبحث عن موارد واستغلال حقوق البث التلفزيوني، وقال إن المقصود ليس إلغاء الغرامات المالية نهائيا، بل التخفيف منها لأن هناك غرامات تثقل كاهل هذه الأندية، ومن ضمن المقترحات التي أنوي طرحها أيضا ما يخص ايقافات اللاعبين بالبطاقات الصفراء وضرورة إعادة النظر في اللوائح الحالية.
إعادة النظر في اللوائح
وفيما يخص رؤيته حول إعادة النظر في اللوائح التي تنظم المسابقات شرح يوسف حسين قصده من ذلك، فقال إن وجهة نظره تعديل أيقاف اللاعبين بالبطاقات الصفراء بحيث يتم ايقاف اللاعب مباراتين بعد حصوله على 6 بطاقات صفراء على أن يمنح اللاعب فرصة الغاء بطاقة واحدة إذا نجح في عدم الحصول على انذار خلال مباراتين على التوالي، وهذا يشجع اللاعبين على تقليل الحد التراكمي للإنذارات ويقود إلى سلوك رياضي قويم ويشجع على اللعب النظيف ويمنح الفرق في نفس الوقت الاستفادة من لاعبيها بالقدر المعقول أثناء الموسم.
إلغاء الهبوط يحتاج إلى دراسة
ورد يوسف حسين على سؤال حول وجهة نظره من فكرة إلغاء الهبوط هذا الموسم فقال ان مثل هذه الفكرة لا يمكن الفتوى فيها بهذه السهولة فهي تحتاج لدراسة وافية وإحصائية دقيقة يراعى فيها تحديد الفوائد الفنية لكرة الإمارات، مشيرا إلى ان من وجهة نظره الا تقل عدد المباريات للاعب عن 40 مباراة في الموسم، ولكنه لا يستطيع تقديم أي وعود بإلغاء الهبوط طالما الأمر مرهون بدراسة ونقاش بعيدا عن مصلحة شخصية، فالمهم هو تطوير اللعبة بشكل عام.
برنامج واقعي
واعتبر يوسف حسين برنامجه الانتخابي سهل التطبيق من منطلق واقعيته وقال ان الأهداف الخمسة التي حددها تلامس الهموم التي يطمح فيها كل من يريد تطوير كرة القدم، وقال ان ما لا يستطيع تنفيذه لن يعد به أحدا من أجل الفوز فقط في الانتخابات، وحرصت في برنامجي على وضع الأفكار التي من شأنها تتوافق مع مجموعة العمل التي تقود الاتحاد بغض النظر عن الأسماء التي سيكتب له التوفيق في الانتخابات فكلنا كمرشحين لدينا الخبرات في تفهم هموم الكرة وما يتطلب التطوير.
بيني والسركال
ورد يوسف حسين على سؤال آخر عن التنسيق بينه وبين المرشح لمنصب الرئاسة يوسف السركال، نافيا وجود أي تنسيق أو " تربيطات " بينه وبين السركال لحصول كل منهما على أصوات الآخر، وقال انه يعتز كثيرا بوجود شخص مثل الرسكال في منصب الرئاسة ولكنه لا يميل حاليا للإنحياز له أو للمرشح الثاني لمنصب الرئاسة عبد الله حارب، وعاد يوسف حسين واعترف بوجود " تربيطات " كحال الانتخابات دائما، ولكنه أكد احترامه لكل المرشحين وعدم الميل لمرشح على حساب الآخر.
