كان للتبديلات التي اجراها البرازيلي كايو جونيور مدرب الجزيرة في الشوط الثاني من مباراة فريقه، أول من امس امام الشباب ضمن الجولة الثامنة عشرة لدوري اتصالات للمحترفين لكرة القدم ، الاثر الايجابي في قلب الموازين لصالح الفريق الجزراوي في هذا الشوط ، لينجح في تحقيق فوز مستحق رد به اعتباره من الخسارة التي مني بها الفريق في اول مهمة للمدرب نفسه مع الجزيرة في الدور قبل النهائي لكأس اتصالات .
كما استطاع بهذا الفوز ان يستعيد مركزه الثاني كوصيف للزعيم العيناوي منفردا برصيد 35 نقطة ، اما الشباب الذي تأثر بغياب نجمه وهدافه البرازيلي سياو والتشيلي فيلانويفا فقد تراجع بخسارته من المركز الثاني الى المركز الرابع برصيد 33 نقطة وبفارق الاهداف عن النصر الذى احتل المركز الثالث بنفس الرصيد .
وبالنظر الى اداء الفريقين في الشوط الاول فكان باهتا ودون المستوى وان كان الشباب افضل نسبيا ولكن بدون خطورة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي ، وبمجرد اشراك ابراهيم دياكيه واولفيرا استعاد الفريق الجزراوي توازنه وفرض سيطرته على منطقة المناورة بقيادة المايسترو دياكيه بتحركاته الايجابية والتنويع في تمريراته ، ليشكل بذلك خطورة على مرمى فريق الشباب اسفرت عن تسجيل الهدف الاول مبكرا عن طريق المتألق علي مبخوت الذى اكد موهبته ونجوميته كنجم قادم في الفريق، الى جانب مهارة الهداف اولفيرا الذى ازعج الدفاع الشبابي ونجح في تأكيد الفوز بتسجيل الهدف الثاني ، وايضا من الايجابيات التي افرزتها المباراة استعادة دفاع الفريق الجزراوي توازنه من خلال ترابطه وتمركز لاعبيه السليم وإحكام الرقابة على مهاجمي فريق الشباب .
ولكن في المقابل كان واضحا تأثر فريق الشباب بغياب نجمه وهدافه البرازيلي سياو وزميله فيلا نويفا مما دفع ذلك بوناميجو مدرب الشباب لاشراك وجوه جديدة تفتقد للخبرة وان كان مستواهم مع مرور الوقت وكثرة الاحتكاك يبشر بمستقبل مشرق لهم .
مدرب العنكبوت:خاطرت في الشوط الأول لأتفوق في الثاني
اكد كايو جونيور مدرب الجزيرة بانه بالفعل كان الشوط الاول من المباراة باهتا وكان فريقه سيئا للغاية وقال " ان ذلك شئ طبيعي في ظل غياب نصف التشكيلة الاساسية وقال انه كان يعرف بان ذلك فيه مخاطرة ولذلك كان هدفه انهاء الشوط الاول بالتعادل وبدون ان يدخل مرماه اية اهداف ، وواصل كايو قائلا " في الشوط الثاني قررت اجراء تبديلين باشراك ابراهيما دياكيه واولفيرا بدلا من سلطان برغش وعبد الله قاسم في محاولة لتغيير الصورة وكسب المباراة ، وبالفعل تحقق الهدف بالفوز ، وقال ان الخطة التي وضعها كانت جيدة ونجح اللاعبون في تنفيذها خاصة في الشوط الثاني ، وقال ان الهدف من عدم الدفع بدياكيه واولفيرا من بداية المباراة هو راحتهما وعدم تعرضهما للإجهاد للحفاظ على قوام الفريق خاصة انه سيلعب يوم الاربعاء القادم على استاد محمد بن زايد آل نهيان امام الاستقلال الايراني مباراة الاياب في البطولة الاسيوية ويخطط للفوز فيها للحفاظ على صدارة المجموعة وتأكيد تأهله رسميا للدور الثاني ، وايضا سيلعب نهائي الكأس امام بني ياس يوم 23 الجاري .
وعن استراتيجيته في التعامل مع ضغط المباريات قال كايو " انه يستخدم استراتيجية محددة مع الفريق ترتكز على اعداد بعض اللاعبين بدنيا وتجهيزهم للدفع بهم وايضا عدم اجهاد بعض النجوم وخاصة ابراهيم دياكيه واولفيرا لذلك كان القرار بإشراكهما في شوط واحد في مباراة الشباب ليكونا في قمة لياقتهما وجاهزيتهما في مباراة الاستقلال في البطولة الاسيوية التي لأول مرة يتأهل فيها الفريق الجزراوي للدور الثاني والطموحات الوصول الى ابعد مدى في هذه البطولة وايضا لمباراة بني ياس في نهائي الكأس الذي يعد هدفا اساسيا للفريق هذا الموسم ايضا الى جانب البطولة الاسيوية .
وعن رأيه بتأثر الشباب بغياب سياو وفيلانويبا قال كايو " بالتأكيد الشباب تأثر بغيابهما لان تأثيرهما واهميتهما للشباب كأهمية دياكيه واولفيرا في الجزيرة !!
وعن تقييمه لاداء علي مبخوت في المباراة قال "انه سعيد بالاداء الذي قدمه وهو ابن من ابناء النادي وهو لاعب صغير السن ويلعب في المنتخب الاولمبي وله مستقبل وقال انه يعمل على اعداده ليكون من الاساسيين في الفريق، وبالنسبة لعلي خصيف قال انه استعاد مستواه وهو حاليا في افضل حالاته .
بوناميغو : لم تكن ليلة الشباب
قال بوناميغو مدرب الشباب ان الليلة لم تكن ليلتهم امام الجزيرة ، وبالرغم من ذلك لعب فريقه بشكل جيد في الشوط الاول واتيحت له فرصة ، ولكن في الشوط الثاني كان للهدف المبكر الذى سجله الجزيرة تأثيره السلبي على فريقه وايجابيا على الفريق الجزراوي الذي تحسن اداء دفاعه كثيرا عما كان عليه في المباراة السابقة التي لعبها في الدور قبل النهائي لكأس اتصالات ،
وعن طموحات الشباب بعد الخسارة قال بوناميغو "الفرصة أصبحت ضعيفة جدا في الدوري، والمهمة الأساسية ستكون بالتركيز على دوري أبطال آسيا، وكأس إتصالات للمحترفين، ومع ذلك لابد للعودة بقوة في مباريات الدوري المقبلة لانهاء الموسم في مركز متقدم، خاصة أن الفوز في مباراة واحدة قد يعيدنا للمركز الثاني إذا خسر الجزيرة.
واصل بوناميغو مؤكدا انه وجد صعوبات كبيرة في تشكيل خطورة على مرمى الجزيرة في غياب سياو وفيلانويفا، واضطر على تغيير طريقتة في اللعب، ولكنه لم يخسر كل شيء في هذا اللقاء لأنه جرب بعض اللاعبين الصغار وظهروا بشكل مقبول بما يمكن من الإعتماد عليهم في بعض اللقاءات المقبلة، وقال بأن الجزيرة نفسه لو لعب بدون لاعبيه المهمين لما حقق الفوز في المباراة وهذا أمر طبيعي في كرة القدم لأن بعض اللاعبين لا يمكن أن يكون بديلهم على نفس مستواهم، واصل مؤكدا بأن الجزيرة محظوظ بدياكيه الذي يعتبره أفضل من لاعبين أجانب كثيرين في الدوري.
وبالنسبة لإصابة فيلانويفا التي ستأخذ فترة طويلة في العلاج وما إذا كان سيفكر في تبديله إذا تأهل الشباب للمرحلة التالية في دوري أبطال آسيا قال سيتم بحث ذلك، وإذا كان متاحا فسوف نعتبر ان كل الاحتمالات واردة، أما بخصوص السنة المقبلة فهذا الأمر سابق لأوانه ولن يتخذ فيه قرارا إلا بعد نهاية الموسم. وعن حيدروف والشائعات المنتشرة عن انتقاله إلى الوصل اختتم بوناميجو قائلا في مثل هذا الوقت تنتشر الشائعات في كل الأندية، وأظن انه ليس الوقت المناسب للكلام عن الانتقالات أو الرد على الشائعات.
سعادة
اوليفيرا :لمسات دياكيه منحت الفريق خطورته الحقيقية
اعرب أوليفييرا مهاجم الجزيرة هداف الفريق برصيد 15 هدفا عن سعادته بتسجيل الهدف الثاني في مرمى الشباب، وأنه يعتبره واحدا من أجمل أهدافه، ومع ذلك فإنه يعتبر الفوز والنقاط الثلاث أهم، مشيرا إلى أن الجزيرة مطالب بالتركيز في تلك المرحلة وبتحقيق الفوز في كل مباراة لأنها مرحلة الحسم.
واكد ان زملاءه بذلوا جهدا كبيرا في الشوط الأول، ولمسات دياكيه في الشوط الثاني أكسبت الفريق خطورته الحقيقية، فقد تمكن من تحريك علي مبخوت الذي يعتبره أحد نجوم اللقاء، وباري الذي لم تصله الكرات المؤثرة في الشوط الأول، وأحدث التوازن الذي كنا نتمناه، وأنا دائما أقول بأن الجزيرة قادر على تحقيق ما يريده.
وبالنسبة لفرص الفريق في المنافسة على الدوري قال: قليلة ولكن لابد من التمسك بها حتى اللحظة الأخيرة، وإذا كان لقب الدوري مهم فإن المركزين الثاني والثالث مهمان أيضا بالنسبة للمشاركة الآسيوية، ومازالت لدينا 12 نقطة في الملعب لابد أن نتمسك بهم جميعا على الأقل لنرضي جماهيرنا.
تبرير
عادل عبدالله: الجزيرة تفوق بالخبرة
اكد عادل عبدالله لاعب الشباب أن فريقه كان أفضل في الأداء في الشوط الأول برغم تأثره بغيابات مهمة من لاعبيه ، وأن الجزيرة تمكن من تحقيق الفوز عن طريق عناصر الخبرة التي شاركت في الشوط الثاني، موضحا أن هدف فريقه الحالي هو التواجد في المراكز الأولى بالدوري والمنافسة بقوة للتأهل في الآسيوية مع السعي للفوز بلفب كأس إتصالات.
وقال: خسارتنا بالتأكيد خففت الضغط على العين قبل لقائه مع الوصل باعتبار أننا قبل لقاء الجزيرة كنا أقرب منافس للعين، وبالأدق أن تلك الخسارة أهدت اللقب تقريبا للعين في الموسم الحالي.
تغييرات
صالح بشير :دخول الثنائي سر التحول
اكد صالح بشير الظهير الأيسر للجزيرة أن سر التحول في الشوط الثاني هو نزول الثنائي دياكيه وريكاردو أوليفيرا دفعة واحدة، وأن سبب تراجع مستوى الفريق في الشوط الأول يكمن في أن معظم اللاعبين الذين شاركوا لم يعتادوا أن يلعبوا كأساسيين مع بعضهم طوال الفترات الأخيرة، ولم يحدث من عدة أشهر أن لعبت هذه التشكيلة مع بعضها البعض من بداية أي لقاء.
وقال: كنا مرتبكين إلى حد كبير في الشوط الأول، ومع نزول دياكيه وريكاردو إختلف الوضع تماما، وأنا أعتبر نقاط الشباب من أغلى النقاط هذا الموسم لأنها وضعتنا في المركز الثاني، وأقول بأن الأيام الثمانية القادمة سوف تشهد نهائيين بالنسبة لنا الأول مع الإستقلال لأن الفوز فيه يؤهلنا للمرة الأولى في آسيا، ومع بني ياس في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ولابد أن نطوي صفحة الفوز على الشباب ونفكر فيما هو قادم.
وأضاف: الجزيرة يملك نجوما من العيار الثقيل وإمكانات هائلة في صفوفه، وعندما يقرر أن يفوز في أي لقاء فالقرار بيده يمكنه أن يفوز إذا كان في مستواه، وسوف يعطينا هذا الفوز الدافع المعنوي المطلوب قبل مباراة الإستقلال، واختتم موجها الشكر الى زملائه على ما قدموه في هذه الظروف الصعبة التي يخوض فيها الفريق لقاء حاسما كل 4 أيام بالضبط.
