كانت التوقعات أن مباراة بني ياس أمام الوحدة ستكون شطرنجية ستحدد معالمها ، التبديلات التكتيكية، التى سيجريها مدربو الفريقين ، خصوصا اذا ما عرفنا ان المباراة ستكون سيناريو تكتيكيا سيبالغ فيها الحذر الدفاعي ، بما نعرف من غيابات مؤثرة في الفريقين ، الا ان البداية الهجومية لفريق بني ياس اشعرنا بأن بني ياس دخل المواجهة رافضا فكرة اخرى غير الفوز.

وجاء الإيقاع الهجومي ممتعا من الفريقين ، بالرغم من أن الأفضلية النسبية ترجح كفة السماوي في فرض التفوق ، فكان الافضل انتشارا ، والاكثر فاعلية في خلق الفرص التهديفية ، والاكثر استغلالا للمساحات الدفاعية سواء بالتمريرات البينية او خلف المدافعين او بالاختراق الفردي المهاري .

اما العنابي فحاول مجاراة الرتم السريع في تغطية المساحات في محاولة تحييد سرعة الايقاع المفروض عليه من قبل لاعبي بني ياس.

ويمكن القول ان النقطة الفنية الحاسمة التى منحت بني ياس التفوق هي الاتزان الذهني لمتغيرات النتيجة ، في كيفية التعادل ثم تحقيق الفوز بثلاثة اهداف ، تقدم الوحدة بهدف سجله هوغو بعد خطأ مشترك لصالح حارس بني الا ان القرار التحكيمي لم يحتسب المادة القانونية الواضحة التى تذكر ان اي احتكاك مع حارس المرمى في كرة مشتركة يحسب خطأ لصالح الحارس ، الا ان بني ياس لم ييأس في محاولات التعادل حتى جاء في الدقيقة 88 بتسديدة مباشرة من ييستي باغتت معتزعبدالله ، وجاء الهدف في الوقت الذي اطمأن الوحدة للنتيجة بأنه سيتأهل الى النهائي ، ولكن الحقيقة ان المباراة تنتهي بآخر صافرة للحكم عندما يشير بيده الى منتصف الملعب .

وجاء الزمن الإضافي ماراثونا جديدا يحدد من خلاله، الفريق الثاني المتأهل إلى المباراة النهائية ضد الجزيرة ، ولكن الإنتقادات التى طالت كالديرون في عدم استبدال ييستي كانت قراءة واضحة ، وجراءة لمدرب لديه ثقة في مفاتيح الفوز في فريقه.

وسجل ييستي التعادل ومررتمريرة الفوز للهدف الثاني والثالث سجلهما سانغاهو في الاضافي ، ليصعد بني ياس للمرة الثانية بعد 20 سنة ويقابل الجزيرة في النهائي الحلم لكأس رئيس الدولة حفظه الله .