يواصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب اليوم رحلته نحو الحفاظ على لقب بطولة كأس اتصالات للمحترفين، وذلك عندما يحل ضيفاً على فريق الجزيرة في نصف نهائي البطولة في اللقاء الذي يجمع بينهما على استاد محمد بن زايد بأبوظبي، وأحلام الوصول إلى المباراة النهائية والتتويج باللقب الثاني على التوالي تراوده بشدة.

ويدخل الشباب هذه المواجهة الحاسمة وهو تنتابه الكثير من الطموحات والمحاذير، حيث يطمح الفريق إلى إثبات جدارته بالمكانة الفنية التي بات الفريق يحتلها حالياً، بتحقيق بطولة على الأقل ولو كل موسم، تعزز مكانته في سماء الكرة الإماراتية، ويدعمه في ذلك وجود جهاز فني على مستوى عال مستقر وبات يعرف كل شيء عن الكرة المحلية وفرقها، علاوة على مجموعة من اللاعبين المتميزين سواء كانوا محترفين أجانب أو مواطنين، أصبحوا يمتلكون خبرة هذه المواجهات القوية الحاسمة.

صحيح أن الفريق حقق تعادلاً سلبياً في آخر مبارياته أمام الغرافة في البطولة الآسيوية، إلا هذه النتيجة لا تعد مقياساً وخاصة أن الشباب كان يمكنه ببعض التركيز تحقيق فوز مستحق، ونفس الأمر بالنسبة لمنافسه الجزيرة وفوزه على فريق ناساف الأوزبكستاني 4-2 في نفس البطولة الآسيوية لن يعد ذلك حافزاً أو مقياساً.

وفي نفس الوقت فإن مخيلة الشباب لم تخل من بعض المحاذير التي يمكن أن تؤرق أحلامهم السابقة، ويأتي في مقدمتها أن الفريق سيواجه الجزيرة على أرضه ووسط ملعبه، ولقاءات الفريقين السابقة تشير دائماً إلى صعوبة هذه المواجهات، مع العلم أن الفريقين التقيا هذا الموسم مرتين، فاز الشباب في الأولى 3/2 في الدوري وخسر في الثانية 2/4 في كأس رئيس الدولة.

 

نقص

يضاف إلى ذلك أن الشباب يخوض هذه المواجهة وهو يفتقد العديد من العناصر الأساسية "الدفاعية" سواء للإصابة مثل عيسى محمد، أو للانضمام إلى صفوف المنتخب الأولمبي مثل محمد أحمد ومحمد مرزوق، أو للإيقاف مثل محمود قاسم، بما يشبه "الورطة" الحقيقية، وخاصة في مركز الظهير الأيمن الذي يفتقد لاعبين هما محمود قاسم ومحمد أحمد، صحيح أن الفريق سوف يستعيد جهود عصام ضاحي بعد تعافيه من الإصابة، إلا أن هذا وحده لا يكفي، وهو ما قد يضطر الجهاز الفني إلى إجراء بعض التعديلات والتغييرات على مراكز اللاعبين من أجل التغلب على هذه المعضلة.

ومن جانبه أكد البرازيلي باولو بوناميغو مدرب الشباب أن المواجهة ستكون في غاية القوة بين فريقين يلعبان كرة قدم إيجابية، ويمتلكان القدرة والرغبة على تحقيق الفوز، مشيراً إلى أن نتيجة المباراتين بين الفريقين تدل على أن الفريقين يمتلكان القدرات الهجومية، والإصرار على الفوز، مما سيجعل مباراة اليوم فرصة لكل منهما لتحقيق الانتصار وبلوغ المباراة النهائية، أملاً في نيل اللقب.

ولم يخف المدرب سعادته لغياب إبراهيما دياكيه عن صفوف الجزيرة بسبب الإيقاف، ولكن هذا لا يمنع أن المنافس يمتلك البديل القادر على تعويض أي لاعب أساسي، متطرقاً إلى مسألة تغيير الجهاز الفني للجزيرة بتولي البرازيلي كايو جونيور المسؤولية، ومشيراً إلى هذا يحمل في طياته جانبين إيجابي برغبة اللاعبين في إثبات إمكاناتهم أمام المدرب، وآخر سلبي بعدم إلمام المدرب بكل تفاصيل فريقه ولا الفرق الأخرى، مؤكداً أن هذا لا يحول دون تمنيه التوفيق لمواطنه جونيور ولكن بعد مباراة اليوم.