أشاعت الجولة الأخيرة من مباريات الدور الثاني لدوري الأولى (أ) البهجة والأفراح في كلباء والمنطقة الغربية بعد اعتلاء الاتحاد للصدارة واقتراب الظفرة من الوصافة، بعد انفراد فرسان الغربية بالمركز الثالث، وكانت الأتراح والأحزان حاضرة في دبا والشارقة ومسافي، في الوقت الذي استعاد فيه الخليج والفجيرة نغمة الانتصارات وتراجع الشعب الخاسر الأكبر في هذه الجولة بجانب مسافي والذي تخلى عن أدائه المتميز في الدور الثاني ليعود الفريق ويخسر معظم المباريات وينزف النقاط، أما العروبة فلم يحصد في الدور الثاني سوى نقطة وحيدة أمام الشعب.
وبالتأكيد ستكون أمام جميع الفرق فرصة أخيرة لتدارك ما يمكن تداركه من خلال لقاءات الدور الثالث وهو الحاسم، ولذلك ستدخل الفرق الأسابيع السبعة المتبقية من عمر الدوري بشعار وحيد هو الفوز ولاشيء سواه من أجل التأهل لدوري المحترفين بالنسبة لفرق المقدمة وهي بالترتيب اتحاد كلباء ودبا الفجيرة ولكل منهما 30 نقطة مع تفوق الأصفر بفارق الأهداف يليهما الظفرة برصيد 27 نقطة في المركز الثالث ويأتي رابعا الخليج بـ 21 نقطة بفارق الأهداف عن الشعب، أما منطقة الوسط فيجلس عليها فريقان هما مسافي بـ16 نقطة والفجيرة صاحب ال13 نقطة ويأتي العروبة في المركز الأخير برصيد نقطة وحيدة.
وبالعودة لمباريات الأسبوع ال14 من الدوري والتي أقيمت، أول من أمس، فقد عاودت لعبة الكراسي الموسيقية الظهور من جديد بعد أن أطاح الاتحاد بدبا وفاز عليه بنتيجة 4/2 مقتنصا النقاط الثلاث والتي ربما تساوي ست نقاط في هذه الحالة خصوصا وأن كلباء تربع على القمة للمرة الأولى منذ بداية الموسم الكروي الحالي في نوفمبر الماضي بفارق الأهداف عن منافسه السماوي فارس المنطقة الشرقية والذي ظل ممسكا بزمام الأمور ويقود مركبة دوري الأولى بتحقيقه لانتصارات مدوية ومتتالية، وعلى الرغم من الخسارة إلا أن دبا لا يزال أبرز المرشحين للتأهل لدوري الكبار شريطة أن يقوم المدرب المصري طارق السيد بتصحيح أخطاء اللقاء الأخير أمام الاتحاد خصوصا .
وأن السماوي مجابه بمباراة لاتقل أهمية عن لقاء كلباء عندما يستضيف فريق الظفرة في افتتاحية الدور الأخير22 من الشهر الجاري وهى المباراة التي تنبأ معظم محللي القنوات الفضائية بأنها ربما تحسم بشكل كبير إحدى بطاقتي التأهل وذلك في ظل تقارب مستوى فرق المقدمة الثلاثة حاليا وامتلاكها للاعبين من العيار الثقيل مثل احمد باتو لاعب دبا الفجيرة .
والذي يعد رومانة الفريق السماوي في خط الوسط وفي كلباء هناك الجزائري عبد المالك مقداد منقذ الفريق الأصفر ويوجد في الظفرة ماكيتي ديوب (18 هدفاً) ماكينة الأهداف والذي صام عن التهديف في لقاء مسافي مضيعاً ركلة جزاء ارتطمت بالقائم ولم يستغل غريقوري هداف كلباء ب 11 هدفاً فرصة صيام ديوب وابتعد أيضا عن مغازلة الشباك في المباراة الثانية على التوالي لكن المنافسة بينهما ربما مرشحة للتصاعد في ظل الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها كل لاعب وعلى مستوى اللاعبين المواطنين فلا تزال الصدارة لكل من احمد باتو لاعب دبا الفجيرة وعبد الله عيسى نجم فريق الشعب ولكل منهما ستة اهداف.
ارتفاع نسبة التهديف
وارتفعت نسبة الأهداف التي كانت حاضرة بشكل كبيرة بعد وصلت الى 21 هدفاً كان نصيب لقاء اتحاد كلباء ودبا الأكبر بعد أن شهدت المباراة ستة أهداف كاملة في الوقت الذي شهدت فيه مباراة مسافي والظفرة خمسة أهداف ونفس الأهداف الخمسة كانت حاضرة في لقاء الفجيرة والعروبة بتفوق الأحمر لعبا ونتيجة بخماسية نظيفة وأيضا نجح أبناء الخور في مصالحة جماهيرهم بعد ثمانية الظفرة المثيرة في الجولة قبل الماضية ليتفوقوا على الشعب بنتيجة 2/1 وتعتبر النقاط الثلاث مهمة للخور الساعي هو الأخر لمعاودة الصعود من جديد .
وربما لم تكن المباراة في مصلحة الشعباوية لكن أمالهم تظل قائمة في العودة من جديد لسكة الانتصارات ، أما صحوة الفجيرة المتأخرة مع نهاية جولات الدور الثاني فربما تكون إيجابية لكن لاعبي الفريق الأحمر مطالبون بتوخي الحذر وعدم التفريط في مقبل النقاط مع ضرورة انتظار هدايا الآخرين وذلك في سبيل التمسك ببصيص الأمل وبالتأكيد سيخوض العروبة بقية المباريات بشعار لا مستحيل في كرة القدم واذا أراد الأخضر تجنب الهبوط لدوري المظاليم أو الهواة فعلي اللاعبين تشمير السواعد والتسلح بالعزيمة والمعنويات العالية في سبيل حصد أكبر عدد من النقاط ال21 الموجودة حاليا في ساحة التنافس ونفس الحال ينطبق على أبناء العمومة الفجراوية وكذلك ممثل رأس الخيمة فريق مسافي وذلك لتجنب الوقوع في المحظور بالهبوط الى دوري الشمس الحارقة .
.
