اعتبر البرازيلي باولو بوناميغو مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، أن فريقه فعل كل شيء في كرة القدم أمام ضيفه فريق الغرافة القطري، خلال مباراته الافتتاحية في بطولة دوري الأبطال الآسيوي، فيما عدا أمر وحيد وأهم وهو التسجيل وإحراز الأهداف، لذا فان فريقه يستحق درجة 8 من 10 كتقييم لمستواه في المباراة.
وكان الشباب قد تعادل سلبيا مع الغرافة في اللقاء الذي جمع بينهما مساءاول من أمس في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة بالبطولة القارية، واكتفى الفريقان بالحصول على نقطة وحيدة، في الوقت الذي نجح فيه فريق بيروزي الإيراني الذي ينافسهما في نفس المجموعة من الفوز على الهلال السعودي بهدف وحيد، ليتقدم بيروزي إلى صدارة المجموعة ومن خلفه الشباب والغرافة، ثم الهلال في المركز الرابع.
مستوى طيب
وأكد بوناميغو في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب اللقاء، أن المباراة الافتتاحية للفريق في البطولة القارية، خرجت بمستوى فني طيب من كلا الفريقين، مشيرا إلى أن الأداء التكتيكي كان واضحا عليهما خاصة في الشوط الأول الذي تقاسم فيه الفريقان السيطرة على مجريات المبارا.
مضيفا أن الوضع تغير في الشوط الثاني ودانت السيطرة للجوارح، الذين فعلوا كل شيء في كرة القدم، وصنعوا فرصا خطيرة على مرمى الغرافة الذي تهدد كثيرا، مع ذلك اخفق اللاعبون في هز الشباك وإحراز أهداف، معتبرا أن الفريق افتقد بشدة اللمسة الأخيرة في أدائه، وهو ما تسبب في عدم تسجيل أهداف.
مباريات قوية
وأوضح مدرب الجوارح أن مثل هذه النتائج والمستويات، أمر متوقع في منافسات دوري أبطال آسيا، التي تضم أعلى إمكانات كروية على مستوى القارة، وأن جميع المباريات ستكون بنفس هذه القوة والصعوبة، وأن المباريات المقبلة بما فيها مباراة الدور الثاني في قطر ستجرى بنفس الطريقة من الأداء،.
ولذا فإن كل النتائج متوقعة، والتعادل في مثل هذه المباريات وفي هذه الظروف يعد نتيجة إيجابية في كل الأحوال، مضيفا أن اليوم كان هو الأول للشباب في البطولة الآسيوية، لذا فان الضغوط على اللاعبين من جراء خشية اللعب والمسؤولية من نتيجة أول مباراة على ملعبهم، تسببت في توتر الأداء، ولكن هذا الأمر من المؤكد أن يزول مستقبلا ، ويكون اللاعبون أكثر راحة وأقل ضغوط.
استبعاد الحظ
ورفض بوناميغو تبرير إخفاق فريقه في عدم التسجيل بسبب سوء الحظ، معتبرا أن الحظ في كرة القدم أمر غير منطقي بالنسبة له، ولا يحب أن يربط نتيجة مباراة بسبب سوء الحظ او التوفيق، مؤكدا أن الخطأ الأبرز لفريقه هو عدم قدرته على التسجيل، وهو أمر ليس له علاقة بالحظ.
وأشار المدرب البرازيلي إلى ضيفه فريق الغرافة لعب بإستراتيجية معينة في الشوط الأول، واعتمد على محاولة استثمار أخطاء الشباب من اجل التسجيل في مرمى إسماعيل ربيع، ولكن هذا لم يحدث، بل أن الأمر تطور في الشوط الثاني وطور الجوارح من أدائه ولم يرتكب أية أخطاء، بل فرض الفريق سيطرته وتحكمه على مجريات اللقاء، وصنع الفارق ولكنه اخفق في اللمسة الأخيرة.
إهدار الفرص
ورفض بوناميغو أن يحمل محترفه البرازيلي كييزا ذنب خسارة نقطتين بسبب إهداره العديد من الفرص، مؤكدا أن المحترف الأجنبي دائما يكون تحت ضغوط عصبية ونفسية في بداية تواجده مع فريقه الجديد، وتظهر علامات استفهام كثيرة واستفسارات متعددة حوله وحول مستواه، ولكن بمجرد نجاحه في التسجيل تختلف الصورة تماما، وتنقلب رأسا على عقب، مضيفا أن اللاعب يبذل قصارى ويقاتل ويثابر ويحاول كثيرا على المرمى ، معربا عن ثقته في أن تتغير الصورة بمرور الوقت وبتوالي المباريات.
ورغم التعادل إلا ان بوناميغو منح فريقه درجة 8 من 10 كتقييم لمستواه في المباراة، مؤكدا انه كان سينال الدرجة النهائية في حالة نجاحه في التسجيل لأنه وقتها يكون حقق كل ما يريد، مشيرا إلى أن الفريق لو استمر بنفس الأداء في كل المباريات سيكون له شأن ومكانة متميزة في هذه المجموعة التي تعد صعبة نظرا لتقارب مستويات كل فرقها ، لكنه متأكد من أن الأداء والنتائج ستكون أفضل في المباريات المقبلة.
ميتسو : انا سعيد بنقطة التعادل
عبر الفرنسي برونو ميتسو مدرب فريق الغرافة عن سعادته بالحصول على أول نقطة لفريقه في منافسات البطولة، معتبرا أن الخروج بنتيجة التعادل أمام الشباب وعلى أرضه تعد نتيجة طيبة للغاية، خاصة في ظل الظروف التي تعرض لها الفريق من جراء إصابة لاعبين مهمين في تشكيلة الفريق، وفي مواجهة فريق متميز هجوميا.
وقال ميتسو في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب اللقاء، إن الفريقين اقتسما شوطي اللقاء، ونجح كل فريق في فرض شخصيته على مجريات اللعب، ففي الوقت الذي تحكم فيه الغرافة في مجريات الشوط الأول، وفرض على الشباب الاعتماد على الهجمات المرتدة، انقلب الحال في الشوط الثاني وفرض الشباب سيطرته على اللقاء وشدد من ضغطه وأجبر فريقه على اللجوء إلى الدفاع.
أداء متوازن
وأشار إلى أن هذا التوازن في الأداء بين الفريقين منح المباراة شكلا مميزا، وأعطى انطباعا بقوتها وكفاءة الفريقين، مؤكدا أن النتيجة بالنسبة له تعد إيجابية للغاية إذا ما وضع في الاعتبار أنها أولى مباريات الفريق في دوري آسيا وتقام خارج ملعبه وفي مواجهة فريق قوي مثل الشباب، الذي ابلى بلاء حسنا في اخر مباراتين قبل هذه المواجهة وحقق فوزين كبيرين سواء على مستوى مباراة التأهل للآسيوية أمام فريق نيفتشي الأوزبكي، أو فريق بني ياس في كأس اتصالات، مع الوضع أن فريقه افتقد لاعبا مهما هو محترفه الإيفواري هارونا دنداي، علاوة على إصابة حارس مرماه قاسم برهان في الشوط الأول وعدم قدرته على إكمال اللقاء.
واعترف مدرب الغرافة بأنه سعيد بنقطة التعادل نظرا لحالة التماسك الدفاعي التي أظهرها فريقه أمام هجمات الشباب، علاوة على أن فريقه نجح في التصدي لأحد أهم نقاط القوة في فريق الشباب وهي قدراته الهجومية المتميزة، والتي أحبط دفاعه محاولاته خاصة في الشوط الثاني.
ورفض ميتسو وضع ترشيح مبدئي لفريقين لديهما القدرة على التأهل من المجموعة الرابعة، مؤكدا أن الفرق الأربعة لديها نفس القدر من الحظوظ نظرا لتقارب مستوياتها، وهذا ما يجعل كل نقطة في غاية الأهمية، وكل المباريات في غاية القوة والصعوبة، مؤكدا أن الغرافة يحترم باقي الفرق ولكنه لا يخشاهم.
