قال مدرب النصر ولتر زينغا أن المستوى، الذي ظهر به النصر أمام سباهان الايراني يؤهله لمواجهة أي فريق في القارة الصفراء، وأشار مدرب العميد أن فريقه ظهر بأداء مشرف وبطولي أمام أحد أهم وأقوى الأندية الآسيوية وليس فقط الايرانية وذلك خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقب المباراة، التي خسرها النصر بهدف دون رد، بعد صموده 83 دقيقة وكان أداء العميد مفاجئا للجماهير الايرانية الحاضرة في الملعب والتي بلغ عددها إلى حوالي 7000 مشجع.
وأبهر النصر الايرانيين بصموده وخفتت أصواتهم في الملعب بعد أن تملكهم الخوف من قدرة النصر على إنهاء المباراة بالتعادل.
تهنئة من زينغا
واستهل زينغا المؤتمر الصحافي بالقول: «أهنئ لاعبي فريقي على هذا الأداء، لقد لعبوا مباراة جميلة لكن شعرت بالحزن بسبب قبولنا الهدف في الدقائق الأخيرة لأننا دافعنا عن مرمانا متأخرين من داخل الصندوق وهو ما مكن الفريق المنافس من استغلال هفوة بسيطة وتحويلها إلى هدف ورغم الخسارة أنا سعيد بأداء فريقي وقد استمتعنا بمباراة قوية بين الفريقين".
وردا عن سؤال حول ما إذا كان النصر رغب في إنهاء المباراة على نتيجة التعادل، خصوصا في الشوط الثاني، قال زينغا: لم تكن هذه استراتيجيتنا في المباراة، لقد لعبنا بشكل عادي لأنه مع تقدم الوقت كنا معرضين للشعور بالتعب ولن تكون لنا القدرة على الهجمات المرتدة أو المحافظة على الأداء بمستوى عال.
وأضاف: أريد أن أشير إلى شيء مهم، هو أن النصر بصدد خوض دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه وأغلب اللاعبين كانوا يشاهدون هذه المسابقة القارية عبر التلفزيون، لذلك أن سعيد بطريقة لعبهم وبالعقلية العالية، التي ظهروا عليها خلال المباراة وانضباطهم التكتيكي الجيد.
وبخصوص مستقبل النصر في المشوار الآسيوي من خلال الأداء، الذي ظهر عليه أمام سباهان، أوضح زينغا أن المستوى، الذي أدى به النصر يمكنه من مواجهة أي فريق آسيوي بدون ضغوط، مشيرا إلى أن الفريق في بداية المشوار وأن هناك 15 نقطة لا تزال في الطريق أمامه ولم ينته أي شيء بعد.
وردا عن انتقاد وجهه أحد الصحافيين الايرانيين حول أداء المهاجم الايطالي لوكاتوني، قال زينغا: أحترم وجهة نظرك، لكن لوكاتوني نجح في إحراز أخطاء كثيرة في مناطق سباهان ولم يلق الحماية الكافية من الحكم وقد حاول تقديم أداء أفضل، ومثل تهديدا واضحا لدفاع المنافس.
ورفض زينغا المقارنة بين الدوريين الإماراتي والايراني وقال في هذا السياق:"ليس لدي فكرة كبيرة عن كرة القدم الايرانية، لقد شاهدت عددا قليلا من المباريات وهذه المرة الثانية، التي أواجه فيها سباهان في دوري أبطال آسيا، عندما كنت أدرب فريق العين الإماراتي في 2007 وبالنسبة لي أرى أن الفرق الايرانية قوية من الناحية البدنية وتلعب بتكتيك جيد والدوري الايراني يعد من أقوى الدوريات في آسيا ولا يمكن المقارنة بين كرة القدم في الدولتين لأن هناك اختلافا على مستوى الأسلوب وطريقة اللعب.
وفي ختام المؤتمر الصحافي هنأ مدرب النصر الفريق الايراني بالفوز وقال أنه كان وفيا لسمعته الكبيرة وقدم مباراة جميلة وبمستوى عال.
من جهة أخرى ساهمت شهرة مهاجم النصر لوكاتوني العالمية في ارتفاع عدد الجماهير بالملعب حتى تحظى بمشاهدة النجم الايطالي عن قرب، كما لقي لوكاتوني اهتماما كبيرا من طرف الإعلاميين الايرانيين.
زلاتكو: لعبنا بــ 3 مهاجمين في مواجهة دفاع النصر
قال مدرب سباهان اصفهان الكرواتي زلاتكو أن فريقه لعب بـ3 مهاجمين لمواجهة الأسلوب الدفاعي القوي لفريق النصر وأوضح أنه كان متخوفا من المهاجم الايطالي لوكاتوني، لذلك عمل على إخراجه من المباراة من خلال ضرب محاصرة فردية له وكلف مدافعه جلال حسيني للقيام بهذه المهمة وقد أنجزها بنجاح، كما أشار إلى أنه كلف البرازيلي فابيو بعزل لاعب النصر مارك بريشيانو المعروف بمساندته للعمليات الهجومية للنصر باستمرار وبهذه الطريقة تمكن فريقه من غلق المساحات أمام لاعبي النصر ومنعهم من التقدم بالشكل الكافي إلى مناطقه الدفاعية.
خطر لوكاتوني
وأضاف:كنا نعلم أن لوكاتوني يمثل خطرا كبيرا في حال اقترابه من مرمانا فحاولنا إبعاده ومن حسن حظنا أنه لم يكن في مستواه العادي ولولا ذلك لسجل علينا هدفين، فهو اسم كبير في كرة القدم في العالم.
وقال زلاتكو ان لاعبي النصر لوكاتوني وبريشيانو إضافة للدوري الإماراتي وأن كرة القدم في حاجة لمثل هؤلاء النجوم لتتطور.
وتابع: المباراة كانت تحت السيطرة وكنت أعلم أن النصر سيعتمد طريقة دفاعية، لذلك لعبت بخطة 4-3-3 لتعزيز امكانياتنا الهجومية وكنا الأقوى في المباراة ولأني لعبت بـ3 مهاجمين فقد حققت الفوز.
وحول رؤيته للنصر خلال المباراة والصعوبة الكبيرة، التي واجهها لتحقيق الفوز عليه، رغم تفاؤله قبل المباراة أوضح مدرب سباهان أنه وجد بالفعل النصر فريقا قويا وجيدا وكان قريبا من حسم المباراة بالتعادل، وقال انه قام بتجهيز فريقه طبقا لطريقة لعب النصر والتحضير لمواجهة فريق قوي وليس فريقا عاديا وأشار إلى أنه ركز طيلة فترة معسكر تركيا على العمل التكتيكي.
وأضاف: كانت لدي ثقة كبيرة على هزم النصر وكنت تحدثت مع اللاعبين حول أهدافنا من هذه المباراة وأن الإنطلاقة الجيدة في المسابقة الآسيوية تبدأ بفوز على النصر.
وعن التغييرات، التي قام بها في الشوط الثاني وحقق بواسطتها الفوز في المباراة، قال زلاتكو أنه أقحم نفيدكيا وعماد محمد من أجل تغيير خطة اللعب، وأشار إلى أن نفيدكيا كان مصابا، لذلك لم يغامر في اشراكه من البداية وهو يعرف قدرته على استغلال المساحات.
وأشاد زلاتكو بلاعبيه وقال انهم قدموا عملا جيدا والتزموا بتطبيق كافة التعليمات خلال المباراة وبحارس النصر عبدالله موسى الذي تألق في صد فرص كثيرة لسباهان.
