يلتقي منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم مع فريق تيومين الروسي في الساعة الخامسة من عصر اليوم - السابعة بالتوقيت المحلي - أولى تجاربه الودية بمعسكره المقام حالياً في مدينة أنطاليا التركية.

والذي سيستمر لغاية العاشر من الشهر الجاري، ضمن تحضيراته للمباراة المصيرية أمام نظيره منتخب أوزبكستان بطشقند يوم 14 مارس، ضمن الجولة السادسة والأخيرة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 لحساب المجموعة الثانية. ويواجه منتخبنا اليوم فريق تيومين الروسي أحد فرق دوري الدرجة الثانية في روسيا، على أحد ملاعب المجمع الرياضي التابع لفندق كاليستا، حيث مقر إقامة بعثة منتخبنا في أنطاليا.

ومن المنتظر أن يمنح الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المدرب الوطني مهدي علي، الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة أستراليا الماضية، والتي أقيمت على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، وانتهت بفوز منتخبنا بهدف دون رد، كما يسعى الجهاز الفني تعويد اللاعبين على لعب المباريات وسط أجواء شديدة البرودة، على اعتبار أن الجو في أنطاليا شبيه لجو العاصمة الأوزبكية طشقند، ويخوض منتخبنا تجربة ودية أخرى يوم السابع من مارس مع أحد المنتخبات الأوروبية.

 

واجب التدريب

ذكر لاعب الوصل ومنتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم راشد عيسى، أن الجو البارد الذي تشهده مدينة أنطاليا التركية خلال هذه الأيام لم يمنع اللاعبين من أداء واجباتهم التدريبية، بل منحهم رغبة وإصرار وحماس كبير لأداء التدريبات اليومية، التي تقام وسط درجة حرارة تصل إلى 5 درجات مئوية.

وقال عيسى: نحن كلاعبين يجب علينا التضحية في كل شيء يصب في مصلحة الوطن، مشيراً إلى أن هذه الأجواء ليست بالغريبة على زملائه اللاعبين، الذين هيئوا أنفسهم بشكل جيد لهذا المعسكر، الذي يعتبر من أهم المعسكرات الخارجية للمنتخب، ويتطلب جهوداً مضاعفة وتركيزا كبيرا من قبل الجميع، خاصة وأن العد التنازلي لموعد المباراة الهامة أمام أوزبكستان قد بدأ، وأضاف عيسى إن الفوز الذي حققه المنتخب خلال مباراته الماضية أمام أستراليا، ساهم وبشكل كبير في رفع الروح المعنوية للاعبين قبل هذا المعسكر.

ولذلك تجد أن الحماس موجود وبقوة في التدريبات اليومية وشدد عيسى على أهمية مباراة أوزبكستان وصعوبتها التي تكمن في اللعب في فرصتي الفوز أو التعادل، مشيراً إلى أن اللاعبين وضعوا نصب أعينهم الفوز ولا سواه لحصد النقاط الثلاث كاملة، والتأهل بشكل مباشر إلى لندن وتحقيق الحلم المنتظر، ودعا نجم خط وسط منتخبنا الجماهير الإماراتية بالتواجد في طشقند للوقوف خلف المنتخب، كما حصل في المباراة الأخيرة التي أقيمت باستاد محمد بن زايد، والتي شهدت تلاحماً جماهيرياً غير مسبوق، على صعيد المباريات التي لعبها المنتخب الأولمبي في الإمارات.

 

منتخب قوي

وبالنسبة للجهاز الفني الذي يقوده المدرب الوطني مهدي علي، الذي يعد الأب الروحي لهذا المنتخب، الذي حصد معه بطولات عديدة في سنوات قصيرة، وجعل منه واحدا من المنتخبات القوية ليس في قارة آسيا فحسب، بل في العالم حيث باتت الجماهير الإماراتية لا تخشى على هذا الجيل من اللاعبين من مواجهة أي منتخب، ويساعد مهدي علي المدرب المواطن حسن العبدولي اللاعب السابق في نادي الوصل.

والذي يعد من المدربين الشبان الذين يحرصون على تطوير أنفسهم بشكل دائم، ويقف على تدريب حراس المرمى المدرب المواطن حسن إسماعيل الذي يتمتع بخبرة طويلة في مجال تدريب، بدأها منذ عام 94 في نادي الشارقة قبل أن يلتحق بالتدريب في المراحل العمرية لمنتخباتنا الوطنية، وفي الإعداد البدني يتواجد الفرنسي باتريس كوتارد الذي سبق وأن عمل مع مدرب منتخبنا الأول السابق برونو ميتسو، ودائماً ما يحرص على استخدام أحدث الأجهزة في مجال التأهيل البدني.

 

الكادر الطبي

وللكادر الطبي لمنتخبنا دور كبير في النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب الأولمبي في مختلف البطولات الماضية، ويقود الكادر الطبي الدكتور جلال الغالي صاحب الخبرة الطويلة مع منتخباتنا الوطنية، ويضم الكادر إلى جانب الغالي المعالج الطبيعي يوسف سحنون والمدلكين جيتيليو وجوليوس، بالإضافة إلى طبيب وأخصائي التغذية الدكتور محسن بلحوز، وهناك من يحرص على تهيئة كافة الأمور اللوجستية وتجهيز أدوات التدريب والملابس الخاصة باللاعبين ألا وهو كيلاني عبدالمنعم فاكهة البعثة الذي يحرص جميع أعضاء البعثة على الحديث معه والاستمتاع بحكاياته وذكرياته مع المنتخبات الوطنية.

التحق ببعثة منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم بمدينة أنطاليا التركية أمس، محمد عبيد حماد أحد العناصر الإدارية الفعالة لهذا المنتخب، والتحق إلى البعثة بجانب حماد تامر مجاهد (محاسباً) والشيف صبحي صدقة.