تجتاح المنتخب الكويتي موجة من اعتزال اللاعبين واعتذار بعضهم عن اللعب دولياً، حيث قضى عدم تأهل المنتخب إلى المونديال على الحرس القديم في كتيبة الجيل الحالي، بعد الخسارة أمام كوريا بهدفين مقابل لا شيء وودع التصفيات مكتفياً بالمركز الثالث، برصيد 8 نقاط خلف كوريا 13 نقطة ولبنان 10 نقاط.
حيث أعلن مساعد ندا اعتزال اللعب دولياً، ويفكر الثلاثي جراح العتيقي ووليد علي ويعقوب الطاهر في اتخاذ القرار نفسه. كم كشفت بعض التصريحات عن نية الجهاز الإداري اتخاذ قرار الاستقالة بعد الإخفاق.
وبعيداً عن تفكير اللاعبين في الاعتزال الدولي، فإن الشواهد كلها تؤكد أن عاصفة التغيير ستهب على الأزرق، وستنهي مسيرة عدد كبير من أفراد الجيل الحالي سواء بإرادتهم أو بتوجهات فنية، خاصة أن المنتخب يملك مساحة من الوقت لتجديد الدماء، وإعادة النظر في استمرار بعض اللاعبين الذين توقف سقف طموحاتهم عند حدود ثابتة.
ةقرارات اعتزال
وصدم ندا الكثيرين بعدما أعلن على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، انتهاء مسيرته مع المنتخب بعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية، ليضع حدا للتكهنات التي أثيرت حول مصير بعض اللاعبين الكبار في صفوف المنتخب. ويبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد سير بعض اللاعبين على نهج مساعد.
وأبرزهم العتيقي الذي قد اتخذ القرار بالفعل في السابق، ولكنه تأنى في إعلانه لحاجة المنتخب لمجهوداته في هذا التوقيت، ولكنه لن يتردد هذه المرة خاصة بعد أن خرج من حسابات الجهاز الفني في المباريات الماضية وآخرها موقعة كوريا الجنوبية.
وينطبق الأمر ذاته على وليد علي الذي أعلن قرار اعتزاله بعد كأس آسيا الماضية، قبل أن يرضخ للضغوطات التي تعرض لها وتلبية نداء الأزرق في التصفيات الحالية، غير أن حماسه في استكمال مشواره الدولي سيقل كثيراً مع تأثره من هزيمة الأزرق أمام كوريا، وتلاشي آماله في الظهور في نهائيات كأس العالم.
وربما تتسع القائمة لتضم نجم الجيل الحالي بدر المطوع، الذي هدد وفقاً لما جاء على لسان والده باعتزال اللعب الدولي بعد مباراة كوريا، ولكن بسبب حزنه الشديد على فصله من جهة عمله في الحرس الوطني، وفشل كل المحاولات التي قام بها البعض، لإعادته لعمله من جديد، وهو الأمر الذي أثر سلباً على معنويات اللاعب، ودفعه للتلويح بالاعتزال الدولي.
استقالات
وكشفت بعض التصريحات عن نية الجهاز الإداري لاتخاذ قرار الاستقالة بعد الإخفاق في بلوغ الدور الرابع والأخير من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014. حيث عبر أسامه حسين لعدد من المقربين له أن مواجهة كوريا الجنوبية هي الأخيرة له على رأس الجهاز الإداري للمنتخب، حيث ينوي الترشح لانتخابات مجلس إدارة النادي العربي في الدورة المقبلة.
يذكر أن حسين يرأس الجهاز الإداري للمنتخب منذ 4 سنوات، مر خلالها الأزرق بمحطات من الانتصارات أبرزها الفوز بخليجي 20، وبطولة غرب آسيا، كما تعرض لعدد من الكبوات عندما ودع نهائيات كأس آسيا من الدور الأول، قبل آن يخرج أمس من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم من دورها الثالث.
مسؤولية التحكيم
ومن جانبه أكد الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد كرة القدم، أن الأزرق لم يسلم من الأخطاء التحكيمية الفادحة في مباراته أمام كوريا الجنوبية، والتي لعبت دورا في فوز الأخير بهدفين نظيفين، مشيراً إلى أن الأزرق اعتاد على هذه الأخطاء طوال مشواره في تصفيات المونديال، إلى جانب مشاركته الأخيرة في كأس آسيا.
ورفض الفهد خلال حديثه لتلفزيون الكويت اتهام لاعبي الأزرق بالتقصير بعد الخروج من التصفيات، مؤكداً أن اللاعبين كافحوا طوال 65 دقيقة، وكانوا الطرف الأفضل والأكثر وصولاً للمرة عبر تسع محاولات، مكثفة كانت كفيلة بحسم المباراة والنتيجة لصالح منتخب الكويت مبكراً، لولا غياب التوفيق عن اللاعبين والتسرع في اللمسة الأخيرة.
وأوضح الفهد أن الهدف الأول الذي دخل شباك الأزرق أربك حسابات الجهاز الفني، الذي خاض اللقاء بتكتيك خاص عمد خلاله إلى تكثيف الهجوم في الدقائق الأخيرة لخطف هدف الفوز، ولكن الأمور تغيرت مع نجاح المنتخب الكوري في التسجيل.
وأكد الفهد انه حرص على الاجتماع باللاعبين بعد المباراة لمطالبتهم بالنهوض سريعاً من هذه الكبوة، وعدم الوقوف طويلاً أمام الخسارة، خاصة وان المنتخب لديه العديد من الاستحقاقات المهمة في الفترة المقبلة، ذكر منها كأس العرب في جدة وتصفيات كأس آسيا 2015 إلى جانب خليجي 21 التي ستقام في مملكة البحرين.
وأضاف الفهد أن اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم ستعقد اجتماعات مع الجهاز الفني لبحث أسباب هذا الإخفاق، وبعض الأمور الأخرى المتعلقة بفقدان التركيز في أوقات حاسمة من المباريات، إلى جانب بعض الأمور الفنية الأخرى، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة لا يفكر حالياً في تحديد مصير بقاء الجهاز الفني من عدمه، وان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء دون أن يحدد ملامحها.
