بالرغم من أن نتيجة مباراة منتخبنا مع أوزبكستان الودية الإيجابية التي انتهت بهدف وحيد سجله إسماعيل مطر من ضربة حرة مباشرة، فإننا لم نضع للفوز أهمية، لأن الأهم هو البحث عن شخصية المنتخب التي اهتزت خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، وبقيت لنا المباراة الأخيرة أمام لبنان اليوم، وعلينا الانتظار 4 سنوات لتجديد الحلم المونديالي إلى روسيا 2018، وبالرغم من الفوز المعنوي بثلاثية على منتخب فلسطين، فإننا لم نقدم الأداء الذي يتوقع من منتخبنا فنياً، ولم تفصح التجربتان عن هويته الفنية، والصفر الذي حققناه لا يليق بإمكانات منتخب الإمارات، فلم نر انسجاماً وترابطاً بين خطوط الفريق، ولا يمكن مقارنة منتخب فلسطين بما تقدمه لبنان من مستوى في التصفيات، حتى نصرح بأن اختيار فلسطين بناء على معطيات فنية تتشابه مع إمكانات المنافس، ويبدو لنا أننا لم نستفد من هذه المباراة.
نتيجة المباراتين لم توضح لنا التشكيلة المتوقعة لمباراة لبنان، فالتبديلات التي قام بها عبدالله مسفر في المباراة الأولى أمام أوزبكستان لم تضع التشكيلة المناسبة التي تنفذ التحركات الهجومية أمام دفاعات فلسطين في المباراة الثانية، والتوازن الدفاعي لم يختبر بشكل قوي في المباراتين، بالرغم من عدم وجود ملامح تكتيكية للفريق في المباراة الثانية أمام فلسطين، هذا ما يضعنا أمام حيرة فنية عن ما سيقدمه الفريق أمام لبنان، والتي ستعتبر المهمة الأخيرة للجهاز الفني بقيادة عبدالله مسفر.
وبالرغم من التفاؤل بالنتيجة الإيجابية للتجربتين الوديتين، فإنهما ليستا مقياساً للمنافسة الرسمية، ولكل مباراة ظروفها ومتغيراتها، ولكن ما لم نفهمه هو ما يصرح به عبدالله مسفر بأن استدعاء اللاعبين ومنحهم فرصة المشاركة هي لبناء منتخب قوي للمرحلة المقبلة، أعتقد أن هذه الفكرة غير مقبولة في هذه المرحلة لأن الهدف هو البحث عن تشيكلة ثابتة تحقق النتيجة الإيجابية للخروج من سلبية النتائج، بفوز وحيد داخل الإمارات، لكي لا يخرج المنتخب خالياً من أي نقاط، لأنها سابقة تاريخية في الكرة الاماراتية.
فكان لابد من التعامل باحترافية من تلك التجربتين، بأن يقدم عبدالله مسفر تشكيلة قوية قادرة على إظهار شخصية أداء المنتخب بشكل فعال في تحقيق نتيجة إيجابية، لأن التجربتين لم تقدما لنا ما يمكن أن نقرأه من أفكار تكتيكية قد ينفذها اللاعبون، فالأهداف الأربعة جاءت من ضربات ثابتة، ولم نلاحظ أي تحركات هجومية واضحة بين اللاعبين لغياب الانسجام بينهم، لعل اللاعب الوحيد الذي يمكن أن يضع عليه عبدالله مسفر تشكيلته هو إسماعيل مطر الذي ينتظر قرار مشاركته بناء على التقرير الطبي بعد الإصابة التي تعرض لها في مباراة فلسطين.
تشكيلة لبنان
التشكيلة المتوقعة لمباراة لبنان، هي نفس التشكيلة التي لعبت مباراة فلسطين، باستثناء 3 تغييرات، إسماعيل مطر الذي قرار مشاركته بيد الجهاز الطبي، وسيبدأ علي الوهيبي المباراة على عكس مباراة فلسطين، أما التغيير الثالث عن مباراة فلسطين أن يلعب بلاعب ارتكاز واحد غالباً ما سيكون يعقوب الحوسني، على أن يشارك محمد الشحي من بداية المباراة، بهذه التغييرات المتوقعة ستكون تشكيلة منتخبنا، علي خصيف في مركز حارس المرمي، الدفاع بشير سعيد، فارس جمعة، عيسى احمد، يوسف جابر، في الوسط سيكون اللعب بارتكاز واحد يعقوب الحوسني، بتقدم كل من على الوهيبي، عبدالله قاسم، محمد الشحي، اسماعيل مطر (عدنان حسين)، عيسي عبيد.
المتوقع ميدانياً
التشكيلة المتوقعة تركز على النواحي الهجومية بالاعتماد على السرعة المهارية على الأطراف، مع التحركات الفردية لكل من اسماعيل مطر في الاختراق من العمق والتحرك خلف عيسى عبيد، علي الوهيبي وعبدالله قاسم في الاختراق على الأطراف، والتمريرات العرضية لرأس الحربة المتوقع عيسى عبيد الذي أثبت كفاءته التهديفية في الألعاب الهوائية، دفاعيا فهناك سيكون اختبارا قويا بسبب وجود مهاجمي منتخب لبنان عباس عطوي، وحسن معتوق في الدوري الإماراتي، ومعرفتهما بإمكانيات مدافعينا، وستكون المهمة الملقاة على الحوسني في تحطيم البناءات الهجومية في خط الوسط صعبة خصوصا أنه من المتوقع أن يلعب وحيدا في هذا المركز الذي سيتطلب المساندة الدفاعية من لاعبي الوسط المتقدمين لحظة افتقاد الكرة.
هذه قراءة متوقعة لتشكيلة المباراة التي نتوقع أن تكون مسك الختام لفترة حزينة، وأن تكون مباراة نريد أن نحقق الفوز فيها، لأن الصفر لا يليق بإمكانيات وتاريخ الإمارات.
