يخوض المنتخب الوطني الأول مواجهته الأخيرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014 عندما يستضيف المنتخب اللبناني على استاد آل نهيان بنادي الوحدة عند الرابعة عصراً اليوم ضمن المرحلة الثالثة للتصفيات، ويدخل المنتخب المباراة بدافع تحسين صورته، ومحاولة تحقيق نتيجة إيجابية والفوز بالنقاط الثلاث، خاصة وأن الأبيض يحتل المركز الأخير في المجموعة الثانية بدون رصيد، ويسعى إلى عدم الخروج صفر اليدين وإحراز فوز شرفي يليق باسم وسمعة الأبيض الإماراتي، لاسيما وأن المباراة على أرضه، ويأمل في أن تكون انطلاقة جديدة في ظل عملية الإحلال والتجديد التي يمر بها المنتخب وسعى إليها الجهاز الفني بقيادة عبد الله مسفر خلال الفترة الماضية.

وحرص الجهاز الفني على ضم عناصر ووجوه جديدة للأبيض، بالإضافة إلى عناصر الخبرة والتي لها باع طويل مع المنتخب من أجل الوصول إلى توليفة مناسبة تستطيع تقديم أداء جيد وتخرج بنتيجة ترضي طموحات الشارع الرياضي، حيث يعتبر الجميع الفوز هدفاً حتى وإن كان المنتخب خرج من التصفيات.

وأدى المنتخب مرانه الأخير على ملعب المباراة أمس بمشاركة جميع اللاعبين، وضع خلاله مسفر الملامح النهائية للخطة التي سيواجه بها المنافس، وإن كانت التشكيلة في المرحلة الحالية قد تضم وجوهاً مألوفة في أغلبها، إلا أن ذلك لن يمنع مسفر من الاستعانة بالوجوه الجديدة من أجل إعطائها الفرصة لإثبات نفسها، وكان المنتخب قد فاز قبل أيام على نظيره الفلسطيني ودياً بثلاثة أهداف، حيث كشفت المباراة عن وجود أخطاء حرص الجهاز الفني على علاجها خلال الأيام الماضية لتجنبها في لقاء اليوم.

 آمال منتخب الأرز

في المقابل حضر المنتخب اللبناني والآمال تحدوه لاستكمال مشواره الناجح في التصفيات واحتلاله المركز الثاني برصيد 10 نقاط بفارق الأهداف عن المنتخب الكوري الجنوبي المتصدر، وعزز آماله في التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات بعدما حقق الفوز ثلاث مرات في آخر أربع مباريات منها الفوز على الكويت خارج أرضه والفوز التاريخي على كوريا الجنوبية.

وحرص الجهاز الفني للمنتخب اللبناني على فرض أجواء من التركيز على لاعبيه نظراً لأهمية المباراة، وأدى مرانه الأساسي على استاد آل نهيان أمس وسط اهتمام إعلامي حيث يرافق البعثة اللبنانية وفد إعلامي غير مسبوق، ويفتقد منتخب الأرز رضا عنتر للإيقاف بسبب البطاقات الصفراء إلا أنه متواجد مع بعثة المنتخب لدعم زملائه، وسوف يستعين بوكير باللاعبين المحترفين أمثال الحارس عباس حسن المحترف في السويد، وكذلك يوسف محمد لاعب أهلي دبي، بالإضافة إلى عباس عطوي وحسن معتوق مما يشكل إضافة كبيرة للمنتخب اللبناني.

 عبد الله مسفر: المباراة «الفرصة الأخيرة» للظهور بشكل أفضل

 اعتبر عبد الله مسفر المدير الفني للمنتخب الوطني مواجهة المنتخب اللبناني بمثابة «الفرصة الأخيرة» للأبيض لتحسين صورته في ختام مشواره في التصفيات الآسيوية والتي خرج فيها من حسابات التأهل بعد احتلاله المركز الأخير في المجموعة الثانية.

وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بنادي الوحدة: "المباراة مهمة بالنسبة لنا كونها تمثل "تصحيح المسار" من أجل إنهاء مشوار التصفيات بصورة مختلفة عن التي ظهر عليها الأبيض، حيث نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية، وتقديم مستوى يرضي الطموحات، مشيراً إلى أن المنتخب الوطني يملك المقومات اللازمة للخروج بنتيجة جيدة، وأن المنتخب الإماراتي يظل له تاريخه وسمعته التي يدافع عنها، على الرغم من الكبوة التي تعرض لها خلال التصفيات، وهو ما قد يحدث لأي فريق في العالم، ويجب أن نقدم خلال المباراة ما يليق بسمعة الأبيض، وكمدرب يهمني الخروج بأفضل النتائج في نهاية التصفيات، خاصة وأننا في مرحلة إحلال وتجديد للمنتخب.

وأعرب عن ثقته في اللاعبين للظهور بشكل جيد، وأن المجموعة الحالية من اللاعبين أمام فرصة لإثبات الوجود، والتأكيد على جدارتهم بارتداء قميص المنتخب الوطني، وقال: "المباراة صعبة وأتوقعها قوية، والمنتخب اللبناني جيد ولديه أمل في التأهل إلي الدور الأخير من تصفيات كأس العالم، ولذلك يطمح إلى تحقيق نتيجة جيدة، وهو ما يجعل المباراة ذات طابع حماسي خاصة من جانب المنتخب اللبناني".

وحول ما إذا كان موقف الأبيض وسعيه لنتيجة إيجابية في ختام التصفيات سيشكلان ضغوطاً على اللاعبين، إضافة إلى التوقعات بحضور مكثف للجمهور اللبناني أوضح: "الضغوط متواجدة في أي مباراة في كرة القدم، سواء من المنافس أو الجمهور أو الإعلام، وهو واقع نعيشه واعتدنا عليه، والحضور الجماهيري مهم للغاية، حتى ولو من جانب المنافس، فتواجد الجمهور أمر يحفز اللاعبين على إبراز إمكانياتهم، وهو عامل أساسي ومؤثر، لأننا أيضاً نريد الاستمتاع بكرة القدم وتقديم مباراة قوية، مطالباً الجماهير الإماراتية بالتواجد لدعم المنتخب ومساندة العناصر الحالية من اللاعبين، لاسيما وأن هناك توجهاً بدعم المنتخب في عملية الإحلال والتجديد".

وشدد مسفر على أن معدل أعمار المجموعة الحالية في المنتخب الوطني صغيرة وذلك في إطار عملية بناء منتخب قوي للمستقبل، وأنه حرص على الدفع بعناصر جديدة والحفاظ على عناصر الخبرة في نفس الوقت، حيث يسعى إلى الاستقرار على التوليفة المناسبة التي تشكل نواة لمنتخب المستقبل فهناك عدد من اللاعبين أعمارهم لا تتجاوز 19 عاماً مثل يونس أحمد وماجد حسن ويعقوب الحوسني 20 عاماً، كما أن عناصر الخبرة أعمارها تتراوح بين الـ 25 و27 وهي أفضل فترة عمرية لعطاء اللاعب، كما أن هناك عدداً من اللاعبين كانوا مصابين، فضلاً عن عناصر مع المنتخب الأولمبي كان يمكن ضمها للمنتخب الأول ولكن الأولمبي في مهمة أخرى يجب أن نقف جميعاً خلفه كي يحقق الطموحات من أجل الصعود إلى دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، وأن من يحضر من بعده لتولي المهمة سيكمل ما يقوم به من بناء منتخب جديد.

 جماهير

التذاكر المخصصة للجمهور اللبناني نفدت بالكامل

 من المتوقع أن تشهد مدرجات استاد آل نهيان حضوراً جماهيرياً مكثفاً خاصة من جانب الجمهور اللبناني الذي يسعى لمؤازرة منتخب بلاده في المباراة لاسيما وأنه يملك حظوظاً كبيرة في التأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات، وأكد مسؤولون في إدارة العلاقات العامة في اتحاد الكرة أن التذاكر المخصصة للجمهور اللبناني نفدت بالكامل، ومازال هناك إقبال على الطلب من جانب الجالية اللبنانية المقيمة في الإمارات، بالإضافة إلى حضور عدد كبير من الجمهور من لبنان للوقف خلف منتخب الأرز.

 ألوان

الإمارات بالأحمر ولبنان بالأبيض

 تقرر أن يرتدي لاعبو منتخبنا الزي الأحمر الكامل في المباراة، فيما سيرتدي المنتخب اللبناني الأبيض الكامل، كما تقرر أن يتم تسليم القائمة النهائية للمباراة والتي تضم 18 لاعباً قبل انطلاق المباراة بساعة ونصف، جاء ذلك خلال الاجتماع الفني الذي أقيم ظهر أمس بحضور الدكتور أحمد ثاني الدوسري المنسق العام للجنة العلاقات العامة باتحاد الكرة وجوليان مدير التسويق ومراقب المباراة الأردني معتصم فارس وطاقم تحكيم الاسترالي المكون من الحكم بيتر جرين (حكم ساحة) وأناز هاكان (مساعد أول) وجيمس ماثيو (مساعد ثان) وتيمو فايزولني من قيرفزستان (حكم رابع ) والإيراني مسعود انيات (مقيم حكام) بالإضافة إلى ممثلي المنتخبين، حيث حضر من جانب منتخبنا أحمد سعيد إداري المنتخب وحسان فهد السكرتير الإداري الأول للجنة الفنية بالاتحاد وعدد من ممثلي الجهات المختلفة.

 دعم

يوسف محمد: احترافي في الأهلي يساعد لبنان

 أعرب يوسف محمد لاعب المنتخب اللبناني ونادي أهلي دبي عن أمله في أن يخرج منتخب بلاده بنتيجة جيدة أمام الإمارات، مؤكداً أن المباراة صعبة على الطرفين، وأن حساسية اللقاء ستفرض أداء قوياً من جانب اللاعبين خاصة وأن كل منتخب له دوافعه.

وقال: «احترافي في أهلي دبي سوف يساعد منتخب لبنان كثيراً، حيث أعرف الكرة الإماراتية جيداً، إلا أن ذلك لا يمنع من أن بقية اللاعبين لديهم معلومات كافية عن لاعبي الإمارات، وبرغم كل التغييرات في المنتخب الإماراتي إلا أن هناك العديد من الأسماء المعروفة، وكلها تلعب بأندية كبيرة».

 مستوى

إسماعيل مطر: أتوقع مباراة في غاية القوة

 قال إسماعيل مطر نجم المنتخب الوطني: إنه يتوقع ان تكون المباراة مع المنتخب اللبناني قوية، خاصة وأن لبنان لديه آمال كبيرة في التأهل إلى الدور الحاسم والنهائي من تصفيات المونديال، ويملك الرغبة والطموح لاستكمال المشوار الذي بدأه، بالإضافة إلى أننا نطمح إلى تقديم مباراة جيدة تليق باسم المنتخب الإماراتي وهو ما يؤكد أن المباراة ستكون قوية من الطرفين وستشهد ندية كبيرة وحماساً من اللاعبين.

وأضاف: "لدينا إصرار على تغيير الصورة التي ظهرنا عليها خلال مشوار التصفيات، والفرصة مواتية لتحقيق ذلك على ملعبنا، لاسيما وأن هناك عناصر تسعى لإثبات وجودها وأحقيتها بارتداء قميص المنتخب، وبالتالي فالهدف هو تقديم أداء يرضي الجمهور في المقام الأول والخروج بنتيجة إيجابية.

واعتبر مطر أن وجود الجمهور أمر مهم، ولن يكون هناك فارق سواء كان أغلبية الجمهور من لبنان أو الإمارات، لأن اللاعبين يهمهم اللعب وسط جمهور كبير، وقد لعبنا من قبل أمام 80 ألف متفرج في مباريات سابقة.