اعتبر عبد الله مسفر المدير الفني للمنتخب الوطني أن المباراة الودية التي خاضها الأبيض أمام نظيره الفلسطيني وفاز بها بثلاثية نظيفة مساء أول من أمس على ستاد آل نهيان تجربة جيدة في إطار استعدادات المنتخب الأول لمواجهة لبنان في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل عام 2014.
وكان الأبيض قد فاز بثلاثية على المنتخب الفلسطيني، وأحرز الأهداف عيسى عبيد وأضاف يوسف جابر ومحمد ناصر الهدفين الثاني والثالث من ركلتي جزاء، ودفع مدرب المنتخب بكل العناصر الموجودة مع المنتخب في معسكره في أبوظبي استعداداً للقاء لبنان، بعدما أشرك عددا كبيرا من اللاعبين في الشوط الثاني.
وقال مسفر عقب الفوز على فلسطين " التجربة حققت عدة إيجابيات أهمها أنها تسبق مباراة لبنان وكان لابد من تحقيق فوز معنوي يعطي الثقة للاعبين من أجل استكمال العمل الذي بدأناه مع المنتخب في الفترة الأخيرة، حيث نسعى لتكوين منتخب جديد وقوي للمستقبل، لاسيما وأن المجموعة التي انضمت للمعسكر وخاضت المباراة أغلبها من العناصر الجديدة على المنتخب الوطني وتحتاج إلى عمل كثير، ولم تتدرب هذه المجموعة سوياً إلا من فترة قليلة.
وأضاف " على الرغم من الفوز بثلاثة أهداف مقابل لاشيء إلا أن المباراة كشفت عن وجود أخطاء وسلبيات لابد من تصحيحها، وهذا هو المغزى من خوض مباريات ودية للتعرف على الأخطاء ومحاولة علاجها قبل مباراة لبنان والتي نسعى من خلالها إلى تحسين صورتنا على الرغم من خروجنا من سباق التأهل، خاصة وأن المباراة على أرضنا ونتطلع إلى تقديم مباراة جيدة والخروج بنتيجة الفوز من أجل تفادي انتهاء التصفيات دون أي نقطة في رصيدنا.
علاج الأخطاء
وتابع " أتمنى أن يسعفنا الوقت لعلاج الأخطاء التي ظهرت أمام المنتخب الفلسطيني، ونحاول استغلال الوقت المتبقي في تصحيح تلك الأخطاء، ولكن ما أسعدني أن هناك العديد من اللاعبين الذين دخلوا مع المنتخب لأول مرة واستطاعوا تقديم أداء جيد إلى حد ما.
وأوضح أنه يثق في جميع اللاعبين المتواجدين حاليا في صفوف المنتخب الوطني وأنه حرص على إعطاء الفرصة لكل العناصر، وهو ما عمد إليه في الشوط الثاني من خلال إجراء أكثر من تغيير والدفع بكل اللاعبين في القائمة من أجل التأقلم وتحقيق الانسجام والتفاهم على الرغم من التأخر نوعاً ما في بعض التغييرات.
وأشار إلى أنه فضل عدم دخول اللاعب محمد الشحي إلى قائمة المباراة لأنه مازال يعاني من إصابة في الحوض، إلا أنه سيستمر في معسكر المنتخب وسيتم تجهيزه قبل مباراة لبنان، أما بالنسبة إلى يونس أحمد فقد تم استبعاده، حيث حضر مصاباً من ناديه وسيحتاج إلى وقت للعلاج، وسيتم الاكتفاء بالعدد الموجود من اللاعبين دون استدعاء لاعب آخر، لافتاً إلى أن هناك العديد من اللاعبين الذين حضروا من أنديتهم ويعانون من إصابات.
وأوضح مسفر أن المهم في المرحلة الحالية هو خلق مجموعة متجانسة من اللاعبين من أجل المستقبل، وقال " من الخطأ القول أننا وصلنا لمرحلة النهاية بالخروج من تصفيات كأس العالم، وانتهاء المهمة بعد مباراة لبنان، نحاول الإعداد لخوض منافسات البطولة العربية يونيو المقبل، أما بالنسبة لتواجدي مع المنتخب، فلدي عقد مع اتحاد الكرة ينتهي في يونيو، واتحاد الكرة سوف يحدد خطة المرحلة المقبلة عقب مباراة لبنان، والتعاقد مع مدرب جديد من عدمه حيث أن القرار بيده.
فوز معنوي
قال عبد الله صالح مدير المنتخب الوطني إن الأبيض خاض تجربة مفيدة أمام فلسطين، واستفاد كثيراً من المباراة خاصة على مستوى النتيجة التي تعد فوزاً معنوياً مهماً في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن مجموعة اللاعبين الحالية كانت تحتاج وقتا أكبر من أجل الوصول إلى درجة مقبولة من التفاهم والانسجام، على الرغم من أن الأداء جاء متوسطاً في أغلب فتراته، إلا أن الهدف كان تكتيكياً في المقام الأول ولمحاولة صقل اللاعبين خاصة العناصر الجديدة. وأضاف " لا يجب أن ننظر إلى المباراة كنتيجة فقط، فقد ظهرت العديد من الأخطاء والسلبيات يجب أن نعمل على التخلص منها قبل مباراة لبنان على الرغم من ضيق الوقت، فالمباراة أظهرت أن المنتخب يحتاج إلى عنصر التنظيم بصورة أكبر، وأعتقد أن اللاعبين لديهم أكثر مما قدموه في مباراة فلسطين، وسيتحسن الأداء أمام لبنان.
وعن اختيار المنتخب الفلسطيني لخوض المباراة الودية أوضح أن فلسطين قريبة إلى حد ما من أداء المنتخب اللبناني، ولذلك كان الاستقرار على اللعب معها، وفي النهاية المباريات الودية ما هي إلا تجربة نحاول من خلالها الوقوف على الأخطاء لعلاجها قبل المباريات الرسمية ولتحقيق أكبر قدر من الانسجام بين اللاعبين.
