شهدت مباراة نادي حمام الأنف وضيفه مستقبل المرسى التي دارت أول أمس في إطار الجولة الأخيرة من منافسات مرحلة تفادي النزول إلى الرابطة الثانية نهاية دراماتيكية لم يسبق لها مثيل وكان مسرحها حجرات الملابس حيث اعتدى عدد من لاعبي نادي حمام الانف على مدربهم كمال الزواغي بالعنف حيث حملوه مسؤولية سقوط فريقهم إلى الدرجة الأولى، ولولا تدخل الأمن والحماية المدنية لكانت الأضرار جسيمة.وتم نقل المدرب كمال الزواغي إلى منزله في سيارة أمن.
مفاجأة
وقال الزواغي ل «البيان الرياضي» إنه تفاجأ بما تعرض له مشيرا إلى أن حوالي 6 لاعبين هاجموه في غرف تبديل الملابس واعتدوا عليه بالعنف بواسطة أثاث رياضي حاد كان يستعمل للإعداد البدني مثل الرمح، مضيفاً أنه لولا تدخل زميليه من الجهاز الفني وهما المدرب المساعد ومدرب حراس المرمى في مرحلة أولى ورجال الأمن في مرحلة ثانية لتم اغتياله.
وصمة عار
وأكد الزواغي أن ما تعرض له يندى له الجبين ويبقى وصمة عار في تاريخ كرة القدم التونسية مضيفاً أنه درب العديد من الفرق التونسية وفي المغرب والإمارات
( نادي دبي ونادي الفجيرة ) ولم يسبق له أن شاهد بالمرة ما عاشه أول أمس اثر مباراة فريقه نادي حمام الانف وضيفه مستقبل المرسى التي انتهت بفوز الأخير بهدف دون رد وهو ما حكم على نادي حمام الأنف بالسقوط إلى الدرجة الأولى للمرة السادسة في تاريخه.
شرارة
وأفاد الزواغي أن شرارة الخلافات انطلقت أثناء اللعب وتحديداً بعد هدف مستقبل المرسى حيث استمع إلى بعض اللاعبين البدلاء يتوعدونه ويحملونه مسؤولية الخسارة كما انهم شتموا زميلهم حارس المرمى لقبوله هدفاً من مخالفة مباشرة من مسافة كبيرة.وتعرض أيضا حارس المرمى إلى الاعتداء بالعنف باعتبار أنه قبل هدفاً «ساذجاً» من تسديدة بعيدة في شكل توزيعة لا تشكل خطورة على المرمى ولا صعوبة في التصدي لها.
قضية عدلية
وأكد الزواغي انه لن يتردد في تقديم قضية عدلية ضد اللاعبين الذين اعتدوا عليه متمنياً أن تسلط عليهم عقوبة قاسية حتى يكونوا عبرة لغيرهم ولكل من تخول له نفسه الاعتداء بالعنف على لاعب أو مدرب أو حكم.
وتعتزم إدارة فريق «الهمهاما» فرض عقوبات تأديبية شديدة على اللاعبين المتورطين في الاعتداء على مدربهم في انتظار موقف اتحاد كرة القدم.
