يؤدي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مرانه الرئيسي مساء اليوم على ملعب نادي الاتحاد، استعدادا لمواجهة صاحب الأرض والجمهور المنتخب البحريني، في المباراة التي ستقام بينهما مساء غد على ملعب الاستاد الوطني، عند الثامنة والربع بتوقيت الإمارات.
وكان منتخبنا أدى مرانه أمس على فترتين، صباحية لمن لم يلعب لقاء قطر، ومسائية لكامل الفريق، سعى خلاله المدرب مهدي علي إلي تدارك سلبيات أداء المباراة الأولى، رغم تحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف، بعد أن عزف الأبيض ثلاثية طرب رائعة على الأوتار العنابية، وكسر حاجز رهبة البداية، وكتب الفريق شهادة ميلاد جديدة لهذا الجيل من اللاعبين الموهوبين.
مكاسب متعددة
مكاسب منتخبنا لم تتوقف على النقاط الثلاث والفوز بالثلاثية، بل كسب المنتخب العديد من النقاط الأخرى، التي لا تقل أهمية عن النقاط الثلاث، وتصدر قمة المجموعة الأولى، فكسب منتخبنا احترام الجميع ومراقبي البطولة من الفنيين بالأداء الطيب، والروح القتالية العالية للاعبين، والتي تمثلت فى العودة للمباراة بعد تقدم المنتخب القطري بهدف من ركلة جزاء للاعب الموهوب خلفان ابراهيم الذي سجله بعد 11 دقيقة، من خطأ دفاعي، ولم يحبط اللاعبون، بل تماسكوا وهاجموا، ونجح الموهوب عمر عبدالرحمن من تسجيل هدف عالمي من ضربة حرة بصاروخية لم يرها الحارس ولم تستغرق العودة للمباراة سوى دقيقتين فقط.
أحسن لاعبو منتخبنا التعامل مع مجريات المباراة، ولم ترهبهم جاهزية المنتخب القطري، الذي يشارك في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وكانت ثقة اللاعبين بأنفسهم وقدراتهم الفنية والمهارية كبيرة، ونجح الفريق بفضل خبرة المدرب مهدي علي فرض سيطرته وأسلوبه على الفريق القطري، الذي ارتبك وتعددت أخطاء لاعبيه، مما جعل الفريق القطري يدفع الثمن غاليا، كما يحسب للاعب محمد أحمد عدم إحباطه من الخطأ الذي ارتكبه وتسبب فى ركلة جزاء، ولعب بعد ذلك بشكل جيد وتقدم ليسجل هدفا جميلا صالح به الجماهير.
روح الجماعة
تلاحظ خلال المباراة الأولى لمنتخبنا وجود روح العمل الجماعي بالفريق، وهو عمل نفسي من الجهازين الفني والإداري يحسب لهما، فكم كانت الروح جميلة بين اللاعبين الأساسيين والاحتياط، عند تسجيل الأهداف، وبعد الشوط الأول وفي نهاية المباراة.
وهذه الروح سر المكسب ونتمنى أن تستمر بشكل أكبر في حال كانت النتائج سلبية "لا قدر الله" لأن مثل هذه الروح الجماعية الجميلة، افتقدناها منذ سنوات مع المنتخب الأول، وهنا لابد من الإشادة بدور الجهازين الفني والإداري، في غرس هذا الجانب المهم في نفوس اللاعبين.
حينما سئل المدرب مهدي علي عن رأيه في مستوى الفريق القطري، قال نحن من فرض أسلوبه على المباراة، وجعلنا الفريق يرتبك وتتعدد أخطاء لاعبيه مما تسبب في خسارته، وهنا لابد من إظهار ذلك من خلال الأخطاء الدفاعية للفريق القطري، والتي أحسن لاعبو منتخبنا استغلالها في تسجيل الأهداف الثلاثة بعد أن ارتبك لاعبو قطر أمام هجوم وأداء لاعبي منتخبنا، ولعل حيوية لاعبينا ومهاراتهم وروحهم العالية، جعلتهم يتفوقون على خبرة المنتخب القطري.
طبعا هناك عدد من السلبيات في أداء منتخبنا سواء في الشق الدفاعي، أو دور بعض لاعبي الوسط وعدم فاعلية أحمد خليل، الذي يدفع ثمن جلوسه على دكة الاحتياط بدون لعب، وهنا لابد أن يكون للاعب نفسه كلمة في التحدي مع نفسه خلال انضمامه للمنتخب الوطني، فلم يكن أحمد خليل هو نجم منتخب الشباب ولا هداف الأولمبي، وهنا لابد من أن يكون للاعب وقفة مع نفسه أولا، لاستعادة مستواه وخطورته من خلال التحدي مع نفسه بما يخدم منتخب بلاده.
وعلينا نسيان مباراة الافتتاح أمام قطر والتركيز في المحطة المهمة المقبلة أمام البحرين صاحب الأرض والجمهور لأن الفوز بنتيجتها يعني تأهل منتخبنا للدور الثاني وزيادة طموح الفريق وهو أهل لذلك.
الشامسي: مباراتنا «الودية» انتهت والافتتاح 8 يناير
لم تمر تصريحات مترف الشامسي مدير المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بعيد انتهاء مباراة "الأبيض" ونظيره القطري والتي انتهت بفوز المنتخب بثلاثة أهداف مقابل هدف، مرور الكرام أمام عدسات وكاميرات الإعلام الذي اصطف في "المنطقة المختلفة" في استاد خليفة، بعد أن وصف شبّه المباراة بالودية للمنتخب الوطني، وأن المباراة الافتتاحية الحقيقية للأبيض 8 يناير الجاري بمواجهته البحرين.
وما أن أطلق الشامسي مفرداته حتى التفت إليه كل الإعلاميين في الملعب وسألوه ما الذي يعنيه بـ"المباراة الودية"، ليردف مترف الشامسي تصريحه قائلا: مباراتنا أمام قطر انتهت، وأغلقنا ملفها، وتعلمنا في دورات كأس الخليج أن الفوز في المباراة الافتتاحية لا يعني الفوز بكأس البطولة، وبالتالي لا تجرنا المبالغة بفرحة الفوز، وعلينا أن نعد العدة للتجيهز للمباراة المقبلة.
وأثنى مدير منتخبنا الوطني على الأداء الفني الذي قدمه الأبيض في مباراته أمام قطر، مشيرا إلى أن منتخبنا "فريق شاب وطموح، فكان للاعبون ردة فعل إيجابية بإدراك هدف التعادل بعد تقدم المنتخب القطري بهدفهم الأول، ومن ثم نجحنا في تحقيق الفوز".
أفضلية
وبسؤال سعيد المسند المستشار الفني للاتحاد القطري عن رأيه فيما ذهب إليه مترف الشامسي من أن المباراة "ودية" نجح المنتخب الوطني في تجاوزها، قال المسند: لكل شخص رأيه، وكان المنتخب الإماراتي الأفضل في المباراة فاستحق الفوز ووفق إلى حد كبير فكسب الثلاث نقاط، ونأمل أن يتمكن المنتخب القطري من تعويض الخسارة في مباراته المقبلة.
صدمة
وبدا أن الخسارة لم تكن متوقعة لدى الشارع الرياضي القطري، عطفا على التحضيرات التي كان عليها "العنابي" الذي مازال يواصل المسير في تصفيات كأس العالم "البرازيل 2014"، بعكس منتخبنا الذي غادر التصفيات مبكراً.
وفي تصريح لعبد الرحمن المحمود مدير المنتخب القطري بعد خسارة منتخبه من منتخبنا بثلاثية، قال: لست الجهة التي تقيم عمل المدرب ونحن جميعا في الادارة الفنية للفريق وعلى رأسها المدرب واللاعبون والجهاز الإداري ونتحمل مسؤولية الخسارة ولكن النسبة تتفاوت في تحمل المسؤولية.
وأضاف: ليس لدي تفسير لما حدث في مباراتنا مع الامارات فقط كنا مطمئنين نفسيا قبل المباراة بأن العنابي قادر على اجتياز "الأبيض" وهذا الشعور تسرب إلينا من لاعبي العنابي واعتقد ان لاعبي منتخب قطر خدعونا وخدرونا من خلال الشعور بالطمأنينة الذي لمسناه في أوساطهم خلال المعسكر والتدريبات وقبل المباراة، وقال بصراحة من المفترض ان ترجح الخبرة كفة العنابي ولكن ما حدث في أرض الملعب كان العكس تماما.
وأكد المحمود أنه ليس من شؤون عمله التدخل في العمل الفني للمدرب أتوري، مؤكدا أنه لا يملك هذه الصلاحية من قبل رئيس الاتحاد القطري.
وأشار المحمود إلى أن لاعبي قطر يمتلكون خبرة كبيرة مقارنة بمنتخبنا الشاب "ليس لدي تفسير لما حدث وليس أمامنا سوى الجلوس مع اللاعبين كي نسمع منهم"، ولكن المحمود استدرك قائلا إلا أن الخسارة الأولى لا تعني خروج المنتخب القطري" سبق وأن خسرنا في افتتاح بطولة كأس آسيا امام أوزباكستان وعدنا وحققنا الفوز في المباراتين الثانية والثالثة وصعدنا للدور الثاني".
مترف الشامسي: لم أقصد التقليل من شأن العنابي
وجه عدد من الاعلاميين أمس سؤالا واحدا لمدير منتخبنا مترف الشامسي على خلفية تصريحه بعد الفوز على قطر والذي ذكر فيه ان الامارات خاضت مباراة أشبه بالتمرين والمباراة الودية، وسأل الاعلاميون، مترف الشامسي ان كان يقصد التقليل من شأن المنتخب القطري بهذا التصريح فنفى ذلك وأوضح أنه لم يقصد الاستهانة بالمنتخب القطري، عندما وصف المباراة التي جمعت الفريقين بأنها تعد مباراة تجريبية وودية.
وأضاف: "المنتخب القطري من الفرق القوية، وما زالت لديه الفرصة للمنافسة على لقب البطولة بل والتتويج بلقبها، فعلى سبيل المثال، الإمارات خسرت المباراة الافتتاحية في كأس الخليج 2007 ثم نجحنا في التتويج بالبطولة بعد ذلك".
وأوضح: "هدفنا من هذا التصريح هو إيصال رسالة محددة إلى اللاعبين الشباب كي لا يعتمدوا على الفوز الذي تحقق في مباراة قطر، ومن ثم نحقق نتيجة غير جيدة أمام البحرين، لكننا نؤكد أننا لم نكن نقصد الاستهانة بقطر".
أتوري يعلن تحمله مسؤولية الخسارة
خيم الحزن على بعثة العنابي في المنامة بعد الخسارة الاولى في خليجي 21 أمام الأبيض بثلاثة اهداف لهدف، وسيطرت الصدمة على جميع اللاعبين والجهازين الفني والإداري بسبب الأداء المتواضع وغير المتوقع بالمرة الذي قدمه الفريق في أولى مبارياته في "خليجي 21".
وانتاب الجميع حالة من الحزن الشديد لعدم قدرة الفريق على تحقيق الفوز في الخطوة الأولى وكان الحزن الأكبر على المستوى الذي ظهر عليه الفريق وخيب كل توقعات الجماهير القطرية. وأعلن باولو اتوري مدرب منتخب قطر مسؤوليته عن الخسارة أمام الأبيض، وقال في المؤتمر الصحافي إن العنابي لم يؤد فنياً سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.
وأضاف : وفي المقابل أدى المنتخب الإماراتي بشكل جيد بالصورة الفردية والجماعية، وكان الأفضل في اللقاء، ولذلك أحب أن اهنئهم على الأداء والفوز . وتابع مدرب العنابي :
لم نلعب من قبل بهذه الطريقة السيئة التي لعبنا بها في اللقاء، والتي لم أتوقعها ومسؤوليتي الآن أن ابحث عن حلول للأخطاء التي حدثت في اللقاء قبل خوض مباراة عمان المقبلة . واستطرد قائلا: للأسف فقدنا التركيز لفترة طويلة في اللقاء، والأهداف الإماراتية الثلاثة تظهر ذلك، فالهدف الأول من ضربة ثابتة والهدف الثالث من ضربة ركنية والثاني من كرة عرضية وفي الكرات الثلاث، العنابي فقد التركيز، وهذا السيناريو الذي حدث في اللقاء مثل سيناريو لقاء كوريا في تصفيات المونديال.
وأشار اتوري إلى أنه يفكر الآن في كيفية علاج الأخطاء التي حدثت في اللقاء وكيفية التخلص منها قبل المواجهة المقبلة من منتخب عمان .
وحول أسباب هبوط مستوى جميع اللاعبين قال اتوري: دائما أقف في الواجهة وأدافع عن اللاعبين، وهذا لا يمنعني من القول إن اللاعبين لم يؤدوا بالصورة المطلوبة .
احصائيات من الافتتاح
ترتيب الهدافين في "خليجي 21" لكرة القدم في البحرين:
هدف: عمر عبد الرحمن وعلي مبخوت ومحمد أحمد (الإمارات) وخلفان إبراهيم (قطر)
الإمارات وقطر في سطور
المباراة: الامارات - قطر 3-1
الملعب: استاد مدينة عيسى
الحكم: السعودي خليل الغامدي
الأهداف:
الإمارات: عمر عبد الرحمن (13) وعلي مبخوت (28) ومحمد احمد (66)
قطر: خلفان ابراهيم (10 من ركلة جزاء)
الإنذارات:
الامارات: خميس اسماعيل (78)
قطر: ابراهيم ماجد (33) وسيباستيان سوريا (42) ومسعد الحمد (53) ووسام رزق (60)
مثل قطر: قاسم برهان - مسعد الحمد (عبد العزيز حاتم) ومحمد كسولا وبلال محمد وابراهيم ماجد وحسن الهيدوس ووسام رزق ولورانس (محمد جدو) وخلفان ابراهيم ويوسف احمد (جار الله المري) وسيباستيان سوريا
المدرب: البرازيلي باولو اوتوري
مثل الامارات: علي خصيف - عامر عبد الرحمن وعلي مبخوت (اسماعيل مطر) وحمدان اسماعيل وخميس اسماعيل وعبد العزيز محمد واسماعيل الحمادي (حبيب الفردان) وعبد الله موسى وعمر عبد الرحمن ومحمد احمد واحمد خليل (محمد فوزي)
المدرب: الإماراتي مهدي علي
مباراة البحرين وعمان في سطور
المباراة: البحرين - عمان صفر-صفر
الملعب: استاد البحرين الوطني
الجمهور: نحو 35 ألف متفرج
الحكم: الأوزبكي رافشان ارماتوف الإنذارات:
البحرين: اسماعيل عبد اللطيف (52) وراشد الحوطي (54)
عمان: أحمد مبارك (64)
مثل البحرين: سيد محمد جعفر- عبدالله عمر ومحمد حسين وراشد الحوطي وعبدالله المرزوقي وسيد ضياء سعيد ومحمد سالمين وفوزي عايش (حسين بابا) وعبد الوهاب علي واسماعيل عبد اللطيف (فيصل حسن) وحسين سلمان (سامي الحسيني)
المدرب: الارجنتيني غابرييل كالديرون
مثل عمان: مازن الكابسي- محمد المسلمي ورائد ابراهيم (حسين الحضري) وسعد المخيني واحمد مبارك وعبد السلام عامر وحسن مظفر واحمد حديد (عيد الفارسي) ويعقوب عبد الكريم (جمعة درويش) واسماعيل العجمي وعماد الحوسني.
