يشتد الصراع بين قمة الكرة السودانية المريخ والهلال، حول صدارة المجموعة الأولى في بطولة كأس الاتحاد الإفريقي "الكونفدرالية" عندما يلتقيان في الثامنة من مساء اليوم (بتوقيت الإمارات) على ملعب القلعة الحمراء في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة.
وفي رصيد كل فريق 11 نقطة، فيما يتقدم الهلال بفارق الأهداف، وكعادة مباريات القمة، تأخذ المواجهة اهتماماً كبيراً من القاعدة الرياضية، مع ترتيبات أمنية مضاعفة، خوفاً من تكرار أحداث الشغب التي صاحبت مباريات الفريقين في الموسم الحالي والذي يلتقي فيه الفريقان اليوم للمرة الرابعة، محلياً وإفريقيا.
فيما انتهت الجولات الثلاث السابقة، بفوز وحيد للهلال في الدوري المحلي، وتعادلا محلياً وإفريقيا، مما يضاعف رغبة المريخ في الخروج منتصراً، خاصة ان اللقاء يقام على ملعبه، لكن رغبة الانتصار متوفرة عند الفريقين لدوافع مختلفة، أبرزها الهروب من مواجهة متصدر المجموعة الثانية فريق دجوليبا المالي، اضافة إلى أن المتصدر يضمن أداء المواجهة الختامية على ملعبه حال تخطيه نصف نهائي، بجانب كسب المباراة التي تمثل بطولة قائمة بحد ذاتها لأنصار كل فريق.
فشل التأهل لأمم لإفريقيا
وخطفت المواجهة الأنظار سريعاً عن خسارة المنتخب الوطني لمباراته أمام إثيوبيا يوم السبت الماضي وإخفاقه في الوصول لنهائيات الأمم الإفريقية، وخسارة السودان إدارياً لنقاط مباراته أمام زامبيا في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل2014 ، مما قلل من الضغط الذي مارسه الاعلام والجمهور على اتحاد الكرة.
طرفا النزاع جاهزان
واستعد الفريقان للمباراة بسلسلة من التدريبات، عقب عودة النجوم الدوليين مع بعثة المنتخب من إثيوبيا، وأداء الجولة 22 في الدوري الممتاز يوم الاثنين الماضي والتي فاز فيها المريخ علي النسور والهلال علي هلال كادوقلي بنتيجة 3/1، وأدى المريخ تدريبه الرئيسي أول من امس، بعيداً عن أعين الصحافة والجماهير بقرار من مدرب الفريق ريكاردو الذي أثار غضب الجماهير لكنه برر قراره للجماهير بأهمية اللقاء ورغبته في اجراء تدريبات تكتيكية لا يتابعها الخصم.
عودة هيثم مصطفى
وفي المقابل أدى الهلال تدريباً قوياً وسط تشجع مدوي من الجماهير للاعبين، خاصة قائد الفريق هيثم مصطفى الذي يعود للمشاركة في مباريات القمة اليوم، بعد أن ظل بعيداً عن التشكيلة الأساسية لخلافات مع الجهاز الفني، وتمثل مشاركة هيثم مصطفي الملقب بـ(البرنس) دفعة كبيرة لجماهير ناديه التي تراهن على تمريراته الذكية، ويفقد المريخ مصعب عمر ونجم الدين لعامل الإيقاف بالبطاقات الصفراء، بينما بني مدرب الهلال حساباته على ابعاد نجميه البارزين سيف مساوي وعبد اللطيف بويا لنيل كل منها انذارا سابقا في محاولة من الجهاز الفني للاحتفاظ بهما لمرحلة نصف النهائي.
أهلي شندي يواجه انتركلوب
في مباراة ثانية بذات المرحلة يلتقي الأهلي شندي على ملعبه مع ضيفه انتركلوب الأنغولي ضمن المجموعة الأولى أيضاً في توقيت متزامن مع لقاء القمة، يلعبه الفريقان لإكمال مباريات المرحلة بعد أن ودعا المنافسة منذ الجولة الماضية التي أنهت آمال كل منهما في التأهل، وجمع الأهلي 3 نقاط في رصيده، يحتل بها المركز الثالث ونالها من الفوز على الانتر، بينما بطل أنغولا رصيده نقطتان من تعادلين على ملعبه أمام الهلال والمريخ.
