تلقى الجهاز الفني والإداري للفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت الكويتي صدمة كبيرة بإصابة مهاجمه التونسي عصام جمعة، أثناء مشاركته مع منتخب بلادة أمام سيراليون في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، وخرج متأثراً بإصابته، حيث سيقدم الجهاز الطبي تقريراً بحالة اللاعب إلى الجهاز الفني، بعد أن يتم الوقوف عليها بجانب الفترة الزمنية لتأهيله للعودة للمشاركة مرة أخرى مع العميد.

حيث سيعود الثنائي التونسي شادي الهمامي ومواطنه عصام جمعة إلى الكويت اليوم حسب الاتفاق بين الجهاز الإداري والاتحاد التونسي، ومن المتوقع أن يغيب جمعة عن مباراة النصر في الجولة المقبلة للدوري الممتاز، ويخشى مدرب الفريق الروماني إيوان أن يغيب جمعة عن المشاركة في مباراة العودة أمام الاتفاق السعودي في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد السعودي في 23 من الشهر الجاري ومن بعدها النهائي الذي سيقام يوم 3 نوفمبر.

من جهة أخرى، أبدى الروماني إيوان مارين سعادته بمواصلة الفريق للانتصارات، وحصد النقاط التي منحته الأفضلية في جدول الترتيب للدوري الكويتي برصيد 13 نقطة بعدما تخطى السالمية العنيد بهدف في الدقائق الأخيرة، وقال إيوان: «ليس من الضروري أن نحقق الانتصارات المتتالية بالفوز بعدد كبير من الأهداف لأنه من الطبيعي أن يكون هناك مباراة صعبة تحقق فيه الفوز في الدقائق الأخيرة كما حدث مع السالمية، فعلى الرغم من إتاحة عدد كبير من الفرص للفريق للتهديف خلال شوطي المباراة ولكن تألق حارس مرمى المنافس أفشل كافة المحاولات التي كانت كفيلة بأن نخرج بعدد كبير من الأهداف».

وأضاف قائلاً: «بكل تأكيد افتقدنا شادي وعصام خلال المباراة، لأنهما لاعبان لديهما القدرة على إيجاد الفارق الفني في الفريق، ولكن هذا لا يمنع أن لدينا عناصر قادرة على تعويض الغيابات التي تواجهنا في أي وقت، وننتظر تقرير الجهاز الطبي حول إصابة عصام جمعة من أجل الوقوف على حالته الطبية ومدى الإصابة التي تعرض لها»، وأشار إيوان إلى أن النتيجة تأتي لديه في المقام الأول كونه مدرباً محترفاً يسعى لتحقيق الانتصارات بغض النظر عن الأداء الذي لا ينظر إليه في الوقت الحالي، نظراً لشراسة المنافسة بين الفرق المشاركة.

مسؤولية

وعلى الجانب الآخر، حمل عبد الله الحقان، مدير فريق الكرة بنادي القادسية، مسؤولي اتحاد الكرة الكويتي مسؤولية ما تعانيه الأندية المحلية من تذبذب وتراجع في المستوى العام في الفترة السابقة، وهو ما أثّر سلباً في المستوى العام للبطولات المختلفة، مشيراً إلى أنه لا يعقل أن يخوض اللاعبون المحليون أربعة لقاءات متتالية خلال أسبوع واحد، وهو ما يخلّف العديد من الإصابات لدى الأندية، ومن ثم يتأثر المستوى العام ويتراجع بشكل كبير في البطولات، خصوصاً في ظل عدم تطبيق نظام الاحتراف للاعبينا.

وضرب الحقان مثلاً على فريقه القادسية، حيث يتعرض الفريق حالياً إلى كبوة، وذلك بانضمام 8 من اللاعبين الأساسيين لصفوف المنتخب الوطني، وقد خاض هؤلاء اللاعبون مباراة الجهراء، ثم مباراة المنتخب مع سوريا، واللقاء الأخير أمام كاظمة، وأخيراً مباراة الفلبين، حيث خلّفت هذه المشاركات المتتالية، بالنسبة للقادسية، العديد من الإصابات الجديدة، منها إصابة الثنائي طلال العامر وحسين فاضل، وأضاف الحقان أن الحال نفسها تنطبق على بقية الأندية التي يتعرض لاعبوها لضغط فني متواصل في الفترة الحالية، وفي النهاية تنعدم الفائدة، سواء للأندية أو المنتخب الوطني.

حيث يفتقد الجميع الفائدة المرجوة من مشاركة اللاعبين، فلا المنتخب استفاد من أداء لاعبيه المضغوطين في اللقاءات التجريبية، كما تفقد الأندية فرصها في الدخول في أجواء التنافس على الألقاب المحلية، وبين الحقان أن الاتحاد لا يبدي أي تعاون مع الأندية لحل مثل تلك المشكلات، وذلك بعدم الموافقة على طلبات تأجيل اللقاءات.