تفجرت الأوضاع الإعلامية والجماهيرية بالعاصمة الرياض، وتحديداً داخل أوساط نادي الهلال، بعد أن استمر الخذلان الآسيوي للسنة الحادية عشرة على التوالي، حيث ودع الهلال دوري أبطال آسيا 2012م بعد خسارته أمام فريق اولسان هيونداي الكوري الجنوبي بنتيجة صفر-4 على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز ضمن مباريات الإياب للدور ربع النهائي. وسبق للفريق الخسارة في لقاء الذهاب 1-صفر.
من جانب آخر، وفي أسوأ ترتيب بتاريخه، تراجع المنتخب السعودي لكرة القدم ثماني مراتب إلى المركز الـ 113 في التصنيف الشهري لمنتخبات كرة القدم الصادر أول من امس عن الاتحاد الدولي (فيفا)، وشهد التصنيف دخول منتخبي كولومبيا واليونان ضمن المراكز العشرة الأولى إذ احتلا المرتبتين التاسعة والعاشرة على التوالي، وحافظ المنتخب الإسباني بطل كأس أمم أوروبا 2012 على صدارة الترتيب برصيد 1611 نقطة.
وبالعودة إلى مبارة الهلال وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي، خيب الفريق (الأزرق) آمال جماهيره الكبيرة التي ملأت مدرجات استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز، إذ لم يظهر بالصورة المطلوبة، عكس الفريق الكوري الجنوبي الذي ظل متماسكاً في جميع خطوطه، ووضح الانسجام بين لاعبيه.
ويتحمل المدرب الفرنسي كومبورايه جزءاً كبيراً من المسؤولية في الخروج المر بأخطائه في التشكيل الذي بدأ به اللقاء، والخطة التي كان عليها الفريق وسط الميدان، ولم يقدم لاعبو الهلال المطلوب، منهم إذ لم يتمكنوا من إحراز أي هدف في اللقاء.
وبعد مرور ثلث الساعة الأول سيطر الضيوف على وسط الميدان مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وتمكن لاعبو اولسان من إحراز هدف التقدم عندما انسل المهاجم البرازيلي رافينيا دوس سانتوس من بين المدافعين وواجه المرمى (الأزرق) وسدد الكرة في وسط المرمى الدقيقة (23).
وأضاف مهاجم أولسان البرازيلي رافينيا دوس سانتوس الهدف الثاني لفريقه عندما وصلته الكرة في مكان بعيد عن الدفاع هيأها لنفسه بشكل صحيح وسدد الكرة على يمين الحارس عبدالله السديري الدقيقة (26). ووسع فريق اولسان الكوري مهمة الفريق الهلالي في العودة للمباراة عندما أضاف لاعبوه الهدف الثالث عن طريق رأسية المهاجم كيم ووك الذي ارتقى للكرة من دون أي مضايقة من الدفاع ووضعها على يسار الحارس عبدالله السديري الدقيقة (54).
اعتذر مدرب الهلال كومباريه عن الخسارة والخروج من بطولة آسيا، وقال في المؤتمر الصحافي: "لم نلعب إلا 20 دقيقة فقط، وواجهنا منافسا قويا استطاع التسجيل، ولم نوفق بالرد منذ بداية المباراة ونحن نحاول التسجيل إلا ان الفريق لم يوفق، على الرغم من أنني أشركت الفريدي من بداية الشوط الثاني.
ولكن الوضع لم يكن جيداً للتعويض، وخيبة أمل كبيرة بالخروج من آسيا، والجميع يشترك في الخسارة، على الرغم أننا بدأنا جيدا، ولكن لم نسجل، واستطاع أولسان التسجيل، وأخفقنا في كوريا فكانت المهمة صعبة، وفي مباراة الرياض كلما حاولنا الرجوع نجد منافساً قوياً لا يمنحنا الفرصة".
وذكر مدرب أولسان الكوري كيم انه وجد الهلال سهلاً أمامه، وقال: "وجدنا الهلال سهل التسجيل فيه، ولم نواجه صعوبة، وبدأنا بقوة في الاندفاع لأن الهجمات المرتدة لفريقي منحت التفوق في النهاية وسجلت أربعه أهداف وساهم اللاعب رقم تسعة في فريقي في تخلخل الدفاع الهلالي، وقد صعبنا المهمة عليه بتسجيل هدفين في الشوط الأول، وساهمت الثغرات الدفاعية في الهلال لكي أسجل أكثر كما ان تراجع الهلال أيضاً ساعدني".
