فاز فريق النادي الأهلي بكأس السوبر المصري بعد تغلبه على فريق انبي بهدفين مقابل هدف، في أول مباراة رسمية منذ توقف النشاط الرياضي قبل ثمانية اشهر، وأقيمت على استاد برج العرب العسكري الذي يقع في أطراف مدينة الإسكندرية وبدون جمهور.

ومع ذلك شهدت أحداثا عصيبة قبل أن تبدأ جعلتها واحدة من أصعب المباريات في تاريخ الرياضة المصرية، بعد أن تعرض فندق راديسون بلو مقر إقامة الفريقين لحصار من مشجعي الأهلي (ألتراس ديفيلز) الفرع الثاني للألتراس الاهلاوي، الأمر الذي هدد بإلغاء المباراة بل وكادت الجهات الأمنية أن تصدر قرارا بذلك، لولا تعليمات رئاسية عاجلة شددت على إقامتها حتى لو أدى الأمر إلى مواجهة مع المشاغبين.

توتر الأجواء

أحداث المباراة ألقت بظلالها على الوسط الرياضي خاصة بعد القرار المفاجئ بتأجيل مسابقة الدوري إلى يوم 17 أكتوبر، وكان سببا في خيبة أمل الأندية التي كانت تأمل في عودة الحياة إلى الملاعب، ووضح توتر الأجواء عقب المباراة في مصاحبة عدد كبير من سيارات الأمن المصفحة لحافلة فريق الأهلي حتى القاهرة، وكانت المفاجأة لدى الوصول مشهدا آخر لا يقل صعوبة تمثل في تجمع ما يزيد عن ثلاثة آلاف مشجع حول مقر النادي اعتراضا على المشاركة في لقاء السوبر، واضطر اللاعبون لتحويل المسار بعيدا، ويوم امس عقدت لجنة الكرة اجتماعا لمناقشة تداعيات موقف اللاعب الأبرز محمد ابوتريكه.

والذي اعلن عدم المشاركة في المنافسات المحلية حتى يتم القصاص لأرواح ضحايا حادث استاد بورسعيد، وفى مبادرة طيبة تبرع لاعبو الأهلي والجهاز الفني بنسبة 25% من مكافآت الفوز بكأس السوبر إلى عائلات الضحايا، وعلمنا أن رئيس الأهلي حسن حمدي لا ينوي فسخ عقد ابو تريكة كما تردد، منعا لأثارة غضب الالتراس وتصعيد الموقف، بل توقيع عقوبات مالية وفنية كالإيقاف المخفف وعدم الانجراف وراء المعارضين لموقف اللاعب.

غياب الفرحة

ولم تكن المباراة على مستوى الفريقين لتأثر اللاعبين بما سبقها من أحداث، وجاءت خالية من اللمحات الفنية وغلب عليها الأخطاء الفردية والجماعية، ولم يظهر على لاعبي الأهلي الفرحة بالحصول على الكأس للمرة السابعة، بل رفض معظمهم الصعود إلى منصة الشرف لاستلام الميداليات اكتفاء باستلام وائل جمعة قائد الفريق للكأس الرمزية، وكشف حسام البدري مدرب الأهلي أن أهمية المباراة تكمن في عودة النشاط الرياضي، وأن الأهلي والالتراس كيان واحد لا ينفصلان، وقال: الأحداث العصيبة قبل المباراة أصابتنا بقلق شديد وعشنا ما بين اللعب وبين الإلغاء طوال اليوم، وأتمنى عودة الترابط مع المشجعين.

ودية الكاميرون

فى مفاجأة غير سارة لمنتخب مصر تم إلغاء المباراة الودية الثانية التي كان مقررا إقامتها اليوم، مع منتخب الكاميرون على ملعب استاد برج العرب، يسبب قلق الأخير من الأوضاع الصعبة التي تعيشها الرياضة المصرية، ورغم الاتفاق المسبق على المباراة فوجئ الاتحاد برسالة من الكاميرون تطلب توفير طائرة خاصة تنقل الفريق من دولة الرأس الأخضر إلى الإسكندرية ثم العودة إلى ياوندي عاصمة الكاميرون.

كما طلبت الرسالة ضمانات من الحكومة لحماية الفريق وحدد مدة الزيارة بـ9 ساعات فقط، وطلب الحصول على 150 ألف دولار إضافة إلى تكلفة الطائرة الخاصة وقيمتها 90 الف دولار.

 

أوقات متوترة

عبر طارق العشري مدرب انبي عن ارتياحه لإقامة اللقاء واعترف بانه توقع عدم استكماله، وعاش أوقاتا متوترة مع لاعبيه، وقال: نحتاج إلى عودة النشاط الرياضي وكفانا معارك ومواجهات تضر بالوطن على كافة الأصعدة.