يقبل المنتخب الأردني لكرة القدم اليوم على منعطف هام في مسيرته بتصفيات كأس العالم، عندما يستضيف نظيره الأسترالي على استاد الملك عبد الله في الجولة الثالثة من عمر الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم البرازيل 2014.
وتعيش جماهير كرة القدم الأردنية مشاعر متضاربة في رؤيتها لهذه الموقعة، فهي من جهة لا ترى أن منتخبها وصل إلى الحالة الفنية المثلى لمقارعة استراليا، على ثلاث نقاط مهمة لا يمكن التفريط بها بأي شكل من الأشكال، في حين أنها من جهة أخرى تراهن على الخبرة الكبيرة التي يضطلع بها الجهاز الفني بقيادة عدنان حمد، لتحقيق انتصار تاريخي في أول مواجهة رسمية تجمع المنتخبين، فالفوز سيفتح الباب على مصراعيه أمام الأردن للمنافسة بقوة على احدى بطاقات التأهل إلى المونديال، وكذلك طي صفحة الخسارة القاسية التي مني بها أمام اليابان في الجولة الماضية بستة أهداف نظيفة.
ويشير جدول ترتيب المجموعة الثانية من الدور الحاسم إلى تصدر المنتخب الياباني برصيد (7) نقاط، مقابل نقطتين للعراق واستراليا وعمان، فيما يملك المنتخب الأردني نقطة واحدة.
نظرة تفاؤل
وكان المدير الفني العراقي للمنتخب الأردني عدنان حمد ولا يزال ينظر بتفاؤل إلى مواجهة اليوم، إذ أكد في عديد المناسبات أن النشامى أمام فرصة تاريخية، في حين أن المعطيات الفنية التي تسبق اللقاء تشير إلى وجود صعوبات حادة يصعب التنبؤ بقدرة حمد على تجاوزها، وتتقدم هذه الصعوبات من حيث الأهمية غياب أربعة لاعبين مهمين عن المباراة وهم عبد الله ذيب وخليل بني عطية بداعي الإيقاف، وبهاء عبد الرحمن وثائر البواب بداعي الإصابة، كما يعاني المنتخب الأردني من انحسار في الحضور البدني للاعبين، وهو الأمر الذي سارع الجهاز الفني الخطى إلى تجاوزه خلال الفترة التحضيرية الأخيرة رغم قصرها.
فروقات واضحة
الإعلام الرياضي الأردني والخبراء اكدوا في تعليقهم على هذه المواجهة خلال الأيام الماضية، على وجود فروقات واضحة ما بين المنتخبين، حتى أن البعض رأى أنه لا سبيل لإجراء مقارنات فنية نظراً لما يملكه المنتخب الأسترالي وصيف كأس آسيا من أسماء لامعة، يقودها الألماني المخضرم هولجر اوسيك الذي استدعى (22) لاعباً اثنين منهم فقط يلعبون في الدوري المحلي، في حين أن البقية يتوزعون على مختلف قارات العالم، في المقابل فإن سبعة أسماء من المنتخب الأردني يلعبون في الخارج وتحديداً في منطقة الخليج.
وخاض منتخب النشامى ثلاث مواجهات ودية تحضيرية، اثنتان أمام اوزبكستان خلال شهر رمضان المبارك انتهت الأولى لمصلحة الضيوف بهدفين لهدف قبل أن يرد الأردن بالفوز في المواجهة الثانية بهدفين نظيفين، لتجمعه المواجهة الودية الأخيرة مع إيران والتي انتهت دون أهداف مساء الأربعاء الماضي.
تصريحات مستفزة
واستفزت حالة الاطمئنان التي يشعر بها أعضاء المنتخب الأسترالي جماهير كرة القدم الأردنية، ذلك لأن التصريحات الصادرة من مقر إقامتهم في فندق المريديان بالعاصمة عمان، لم تشر صراحة إلى وجود صعوبات يمكن أن يواجهوها في مباراة اليوم، فيما كان هولجر اوسيك يؤكد في أول تصريح أدلى به لحظة وصوله عمان بأن النقاط الثلاث في متناول اليد.
وتلقى النشامى دفعة معنوية كبيرة في المران الذي أجراه ليلة أول من أمس، بعدما قام بزيارته رئيس الاتحاد الأردني الأمير علي بن الحسين، والذي اطلع على جانب كبير منه قبل أن يجتمع مع اللاعبين ويدفعهم إلى بذل أقصى ما يملكونه من جهد لتحقيق الغاية المرجوة.
نقل المباراة
كان من المقرر أن تقام مباراة الأردن وأستراليا على استاد عمان الدولي في وقت سابق قبل أن يتم نقلها إلى استاد الملك عبد الله بناء على توصية من عدنان حمد، كون المدرجات قريبة من ارض الميدان كما انه من السهولة أن يمتلئ الملعب بالجماهير المفترض أن تشكل عاملاً إيجابياً يصب في مصلحة النشامى.
