تأهل فريق الاهلي المصري إلى الادوار النهائية لبطولة أندية إفريقيا عقب تسجيل فوز كبير على فريق شيلسي بشوم بطل غانا برباعية مستحقة أوصلت رصيده إلى تسع نقاط من ثلاثة انتصارات ، واعاد الفوز الاهلاوي البسمة إلى وجوه جماهير الكرة المصرية فى نهاية يوم شهد هزيمتين مريرتين الاولى للمنتخب الاوليمبي من اليابان وخروجه من اوليمبياد لندن ، والثانية للزمالك فى البطولة الافريقية بهدفين دون رد ، ورغم اقامة مباراة الاهلي فى القاهره بدون جمهور ألا ان انصاره احتفلوا بفوزه فى موكب طويل تابع حافلة الفريق من الملعب وحتى مقر النادي فى ساعة مبكرة من فجر امس.

سجل للاهلي وليد سليمان هدفين وعبد الله السعيد والمدافع محمد نجيب، وخسر جهود كل من حسام عاشور لحصوله على أنذار ثان ووائل جمعة قلب الدفاع الذي نال بطاقة حمراء فى اول ظهور له منذ اربعة أشهر ولن يشاركا فى اللقاء المقبل مع نفس المنافس فى ملعبه بالعاصمة الغانية اكرا يوم 14 من الشهر الحالي، وعقب الفوز أثنى حسام البدري مدرب الفريق على لاعبيه ولم يبالغ فى تقدير قيمة وحجم النتيجة مشيراً إلى انه لم يضمن التأهل ومازال بحاجة إلى 3 نقاط لتأكيد الوصول إلى الدور قبل النهائي، واوضح ان نتيجة لقاء الزمالك وضعت الاهلي فى موقف صعب ولكن الضغط المبكر اربك لاعبي غانا حتى سجلنا الهدف الاول، وقال المدرب امامنا مباراتان فى غانا والكونغو ولذلك فان الفوز فى غانا سيريحنا فى الكونجو.

واعتمد الاهلي على الثلاثي وليد سليمان ومحمد بركات والسعيد ، ولم يلجأ للدفاع بعد طرد جمعة بل شدد الضغط بأشراك المهاجم جدو وحسم النتيجة واضاع فرصة مضاعفة الاهداف ، وفور انتهاء المباراة قامت الادارة بصرف جزء من المستحقات المالية المتأخرة للاعبيه وهو ما أسعدهم جميعاً.

 

أحزان عميقة في الزمالك

قبل مرور تصف ساعة على انتهاء مباراة الزمالك مع مازيمبي التى اقيمت بمدينة لومومباشي بالكونغو الديمقراطية وخروجه واقعياً من بطولة افريقيا للأندية، عقد مجلس الادارة اجتماعاً طارئاً للبحث عن مدرب بديل فوراً واستقر على طارق يحيى احد ابناء الزمالك القدامى ومدرب فريق مصر للمقاصة والذي وافق بشرط الحصول على موافقة الأخير وفى غضون ساعات تم الاستقرار على طارق لقيادة الفريق الابيض فى الدوري القادم إذا قدر له ان يقام .

وألقت الهزيمة والعرض السيئ للزمالك فى الكونجو بظلالها على انصاره فى القاهره وعاد الفريق وسط أجواء معتمة بعد تبخر حظوظه الافريقية مبكراً رغم انه سيلعب ثلاث مباريات متبقية تحصيل حاصل، واعترف اسماعيل يوسف المدرب الذي قاد الزمالك فى هذه المباراة بتراجع الأداء وتكرار الاخطاء الدفاعية وارجع سبب ذلك إلى تمسك جميع اللاعبين بالصيام رغم حرارة الطقس واقامة المباراة ظهراً، وقدم يوسف استقالته فور انتهاء المباراة تاركاً حرية الاختيار لمجلس الادارة الذي كان قد حسم الموقف فى نفس التوقيت واجرى التغيير المناسب.

وكرر رئيس البعثة ابراهيم يوسف إلقاء اللوم على سبعة لاعبين صمموا على الصيام اثناء المباراة رغم المحاولات التى بذلها لأقناعهم باستخدام رخصة الافطار وهم عبد الواحد السيد وصبري رحيل واحمد حسن وعبد الله سيسيه ومحمود فتح الله واحمد سمير ونور السيد .

 من الجانب الاخر وافق طارق يحيى على مهمة تولي تدريب الزمالك دون اي شروط مالية وقال: هدفي العمل الجماعي لأصلاح مسيرة الفريق والاعتماد على اللاعبين المخلصين فقط ، وعدم الابقاء على المتخاذلين.