ينظر مجلس إدارة الاتحاد الأردني لكرة القدم اليوم في التقارير المقدمة من المدير الفني العراقي لمنتخب النشامى عدنان حمد، والخاصة بمواجهتي الجولتين الأولى والثانية من عمر الدور الحاسم لتصفيات المونديال، واللتين خلصتا إلى التعادل بهدف لمثله أمام العراق ثم خسارة تاريخية أمام اليابان بستة أهداف نظيفة.

لجنة تحقيق

وكان الاجتماع مقرراً صباح الاثنين الماضي، قبل أن يقوم الاتحاد بتأجيله بشكل مفاجئ إلى اليوم الخميس، وذلك بهدف توسيع دائرة الاطلاع على كافة التفاصيل الفنية والإدارية المتعلقة بمواجهتي المنتخب السالفتين، خاصة في ظل حالة اللغط التي شابتهما، حتى ان بعض وسائل الإعلام الأردنية أشارت صراحة إلى قيام الاتحاد بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على بعض التجاوزات التي تخللت الفترة الماضية، علماً بأن الأمير علي بن الحسين كان قد جدد ثقته بالمنتخب وعدنان حمد بعد الخسارة مباشرة أمام اليابان.

وهو ما خفف من حدة الشائعات التي ترددت حينها وأشارت إلى وجود طرح داخل أروقة الاتحاد يقضي بإقالة عدنان حمد بشكل أثار البلبلة واللغط، خاصة وأن الخسارة أمام اليابان كانت متوقعة، في حين أن حجمها أثار حفيظة الجماهير التي ما زال لديها أمل بقدرة المنتخب على المقارعة في الجولات القادمة من عمر الدور الحاسم بعدما طغى التعادل على النتائج الأخرى للمجموعة.

ويشير جدول ترتيب المجموعة الآسيوية الثانية للدور الحاسم إلى تصدر اليابان برصيد (7) نقاط مقابل نقطتين للعراق واستراليا وعمان، فيما يملك الأردن نقطة واحدة وخاض مواجهتين في هذا الدور وتبقت أمامه ستة أخرى.

الجولة الثالثة

وينتظر أن يقدم عدنان حمد اليوم رؤيته بخصوص الفترة التحضيرية القادمة التي ستسبق مواجهة استراليا يوم الحادي عشر من سبتمبر على استاد عمان الدولي في الجولة الثالثة، إذ يتوقع أن يطلب حمد منحه فترة تحضيرية طويلة قد تبلغ خمسين يوماً يتخللها الانخراط في معسكر تدريبي مكثف في إحدى الدول المجاورة ربما تكون تركيا.رأي الجماهير ووضعت الجماهير الأردنية في حراكها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الرياضية تساؤلات جادة حول مدعاة الاعتذار عن بطولة كأس العرب التي رأت أنها تشكل فرصة مهمة ولا تتكرر أمام المنتخب للتحضير الجيد لمواجهة استراليا .

والتي يحتاج فيها الأردن إلى الفوز للبقاء في دائرة المنافسة على التأهل إلى المونديال، إذ كان حمد علل أسباب عدم المشاركة في بطولة كأس العرب بحاجة الأندية إلى لاعبيها الدوليين تأهباً لخوض الموسم المقبل، وكذلك ارتباط لاعبي منتخب تحت (22) عاماً بالتصفيات الآسيوية المقامة حالياً في نيبال، حيث يضم الفريق الأخير عدداً من العناصر التي تلعب في صفوف المنتخب الأول، لكن رأى الشارع الرياضي الأردني جاء مغايراً لهذا الطرح عندما وجد في بطولة كأس العرب الفرصة التي لا تتكرر لإشراك عناصر جديدة قد تشكل داعماً قوياً لمسيرة النشامى في تصفيات المونديال.