وسط ظروف شديدة الحساسية، يلتقى منتخب مصر الأول لكرة القدم مع نظيره من أفريقيا الوسطى الملقب بـ"ظبيان يانجي"، في أولى جولات تصفيات بطولة الأمم الإفريقية، حيث تتأهب مصر بكل كيانها لانتخابات الإعادة لرئاسة الجمهورية غداً وبعد غد.
وهو الحدث الذي يستحوذ على اهتمامات المصريين بشكل كبير، وتقام المباراة كعادة المباريات الرسمية الأخيرة بدون جمهور لصعوبات أمنية وتم اختيار استاد برج العرب العسكري بالإسكندرية مكاناً لها، ويقضي نظام التصفيات بإقامة مباراتين بين الفريقين ذهاباً اليوم في الساعة العاشرة مساء بتوقيت الإمارات، وإيابا فى يانجي يوم 30 يونيو الجاري، والفريق الفائز من مجموع المباراتين يخوض جولة أخرى تحددها القرعة والفائز يتأهل مباشرة إلى نهائيات البطولة.
وفوجىء الفريق المصري بتحديد موعد مباراة اليوم بعد 72 ساعة من عودته من غينيا، حيث خاض الجولة الثانية من تصفيات التأهل لمونديال البرازيل 2014، والتي حسمها 2/3 ، وأجرى تدريبين فقط قبل مباراة الليلة، بينما تدرب منتخب إفريقيا الوسطى مرة واحدة بالملعب الرسمي، ويعتمد الفراعنة المتمتعين بروح معنوية عالية للفوز الذي حققوه على غينيا في عقر دارها.
ولذلك قرر المدرب الأميركي بوب برادلي الذي بات محط اهتمام الجمهور المصري، خوض اللقاء بنفس التشكيل معتمداً على الاسلوب الهجومي بواسطة محمد زيدان ومحمد أبو تريكة وجدو واحمد تمساح والصاعد محمد صلاح، ومع تثبيت المدافعين احمد حجازي ومحمود فتح الله واحمد فتحي وعبد الشافي ومن خلفهم الحارس العملاق عصام الحضري.
استمرار غياب متعب
واستمر استبعاد المهاجم عماد متعب لأسباب طبية وهو ما دفع برادلي لتوضيح الأمر بعد تزايد الحملات الإعلامية ضد اللاعب بدعوى تهربه، وقال إن متعب خارج القائمة بناء على تقرير طبي وسوف يعود في المباراة الثانية مع إفريقيا الوسطى، وكشف المدرب عن رغبته في عدم تثبيت مهاجم متقدم، والاعتماد على القادمين من الخلف وهو ما تم تطبيقه في مباراة غينيا، وأبدى تمسكه بتحقيق فوز بفارق جيد من الأهداف قبل لقاء العودة فى يانجي.
وفى المقابل شدد مدرب ظبيان يانجي الوطني هيرفي لونجونجي على تحقيق نتيجة إيجابية في الإسكندرية مستفيداً من عدم وجود سلاح الجماهير، وقلل المدرب من هزيمة فريقه الأسبوع الماضي من أثيوبيا 2/0 ضمن تصفيات المونديال، مؤكداً انه يحلم بالتأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا.
انتخابات اتحاد الكرة
مع اقتراب موعد انتخابات اتحاد كرة القدم المصري والتي ستجرى خلال سبتمبر القادم بدت المنافسة ساخنة بين فريقين يتزعم هاني أبو ريدة أحدهما، ويقود الفريق الثاني محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة ورجل الأعمال ، وبادر أبو ريدة بالكشف عن فريقه خلال مؤتمر موسع دعا إليه قيادات الرياضة مؤكداً رغبته في رئاسة الاتحاد في السنوات الأربع القادمة بعد أن كان نائباً للرئيس السابق سمير زاهر، واستقال قبل عدة أشهر ويضم فريقه أحمد شوبير لمنصب النائب وسحر الهواري واحمد مجاهد وجمال الغندور وكرم كردي، ويشغل أبو ريدة منصب عضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الإفريقي والدولي وهو ما يعزز فرصته في قيادة الكرة المصرية مستقبلاً، وحضر المؤتمر 110 من رؤساء الأندية بينهم خالد مرتجي عضو الأهلي بينما غاب نادي الزمالك عن الحضور.