يعيش الاردن على وقع التحضير لخوض الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات المونديال، والذي يدشن مشواره به رسمياً يوم غد الاحد عندما يستضيف نظيره العراقي على ستاد عمان الدولي.
وأعلن الاتحاد الاردني حالة الطوارئ منذ فترة لا بأس بها تأهباً لهذا الاستحقاق عبر توفير كافة المتطلبات اللازمة، بالرغم من مشاعر القلق التي تنتاب اعضاء الاتحاد وكذلك الجماهير الاردنية نظراً لصعوبة وشراسة المواجهات القادمة، فإلي جانب العراق سيواجه النشامى كلا من اليابان واستراليا وعمان مستقبلاً.
في خضم حالة القلق هذه تبرز مشاهد الثقة والامل بالمنتخب الذي يقوده العراقي عدنان حمد خاصة بعد النجاحات الكبيرة التي حققها الاخير مع كرة القدم الاردنية، بدءاً من انتشاله المنتخب الاردني من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس آسيا رغم أنه كان بعيدا عن التأهل، وصولاً الى الفوز بفضية الدورة العربية بواسطة المنتخب الرديف وما بينهما التأهل الى الدور الثاني لبطولة كأس آسيا.
وعرف عن عدنان حمد ايمانه العميق بامتلاك كرة القدم الاردنية القدرة على المقارعة، في حين أنه لا يحبذ عقد مقارنات ما بين اللعبة في الاردن ونظيرتها في الدول الاخرى كاليابان أو استرالياً على سبيل المثال، ذلك لأنه يعلم المسافة الشاسعة الفاصلة ما بينهما، لكنه في الوفت نفسه مؤمن بأن حظوظ النشامى كبيرة، وكبيرة جداً للمنافسة خاصة وأنهم يمتلكون تجارب ناجحة مع منتخبات المجموعة، رغم أن المنافسة ستكون على اشدها ومغايرة تماماً عن طبيعة الاستحقاقات السالفة ذلك لانها ستكون على التأهل للمونديال هذه المرة.
قلنا أن الاتحاد الاردني اعلن حالة الطوارئ وهذه بدت خلال الايام السالفة التي اطلق خلالها حملة دعائية غير مسبوقة لتشجيع المنتخب تحت عنوان (يلا على البرازيل) مع ابتكار شخصية كريكاتورية اسمها (النشمى) يرتدي زي المنتخب الاردني ويضع على رأسه (الشماغ) الاحمر الاردني، وانتشرت شعارات هذه الحملة في مختلف ميادين وساحات العاصمة عمان والمدن الرئيسية الاخرى، وستمتد بحسب ما اعلن الاتحاد الاردني على مدار عام كامل سيشهد مشاركة الاردن في الدور الحاسم لتصفيات المونديال.
الجدير ذكره في هذا السياق أن لاعبي المنتخب الاردني كانوا قد تلقوا دفعة معنوية كبيرة عندما التقوا الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد عن قرب وعلى مأدبة العشاء التي دعى اليها المدير الفني عدنان حمد، حيث هدفت هذه الدعوة الى زيادة مقدار التلاحم ما بين اللاعبين والجهاز الفني ورئيس الاتحاد.
تجديد وتخفيض
قرر مجلس ادارة نادي الوحدات التعاقد مع لاعبه الدولي السابق عامر ذيب مقابل مقدم عقد سنوي مقداره (30) الف دولار والموافقة على تخفيض عقد القائد الميداني المخضرم رأفت علي الى (30) الف دولار كذلك، وفق ما اعلنه الناطق الاعلامي لنادي الوحدات خليل مبارك، حيث جاء قرار تخفيض مقدم عقد رأفت نظراً للضائقة المالية التي يعاني منها النادي.
في غضون ذلك قررت ادارة الوحدات وضع حد اعلى لمقدمات عقود اللاعبين بحيث لا تتجاوز الثلاثين ألف دولار بناء على مطالبات من الاتحاد الاردني لكرة القدم بوضع سقف اعلى للمخصصات المالية، على ان تتقدم الاندية بكشوفات رسمية تبين خلالها تفاصيل الدفعات المقدمة للاعبين وبشكل شهري لضمان أن تلتزم الاندية بدفع هذه المستحقات ولدرء النزاعات التي قد تنشب ما بين الاندية واللاعبين بسبب الامور المالية، وكان من ابرز قرارات الوحدات الاخرى المضي قدماً للتعاقد مع المدافع السوري بلال عبدالدايم، فيما تم تأجيل بحث مستقبل المدير الفني الصربي برانكو للمرة الثانية خلال اسبوع رغم وجود رغبة لدى عدد من الاعضاء بفسخ عقده واستقطاب المدير الفني العراقي اكرم سلمان ليتولى المهمة.
