اكد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا المنظمة لمونديال قطر 2022 لكرة القدم، حرص بلاده على سلامة وزوار قطر خلال الحدث الكروي الكبير، والاستفادة من تجارب بلدان سبقتها إلى تنظيم الأحداث والفعاليات الكبرى، فضلا عما تراكم من تجارب في الفترة الماضية باستضافة عدد من الفعاليات في سبيل تنظيم مونديال ناجح على كل الأصعدة لكي تقطف ثماره رياضيا واجتماعيا في السنوات المقبلة وتجسيد الرؤية البعيدة المدى وهي تتوخى ترك إرث متنوع للأجيال المقبلة وتجني ثمار التأثير الكبير من تنظيم فعاليات بهذا الحجم على مختلف شرائح المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للأمن الرياضي، أول من امس، والذي ينظمه المركز الدولي للأمن الرياضي في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
كما أكد الذوادي حرص قطر على مبدأ السلامة والأمن لكل زوارها قبل وأثناء كأس العالم بشراكة مع مختلف الفاعلين في هذا المجال وعلى رأسهم المركز الدولي للأمن الرياضي انطلاقا من كون كرة القدم باتت طريقة للتعبير عن النفس فضلاً عما تمثله من شغف غير محدود مركزاً في الوقت ذاته على الأهمية المتزايدة للرياضة وتأثيرها على كل المجالات لكونها أصبحت صناعة كاملة تفرض بالموازاة مع ذلك الالتزام بمعايير السلامة والأمان لجمهورها.
ونوه إلى ما يقوم به المركز الدولي للأمن الرياضي من جهود في تطوير معايير الأمن والسلامة في الملاعب سواء ما يتعلق بالأمن أو الحفاظ على نزاهة المنافسة الرياضية لتحافظ الرياضة على شغفها المعهود فيها منوها بالنقاشات المستفيضة التي شهدها المؤتمر لنقاش مختلف جوانب ظاهرة الأمن الرياضي من كل النواحي.
تحقيق الأهداف
ومن جانبه قال محمد حنزاب مدير المركز الدولي للأمن الرياضي إن ما تحقق خلال الشهور الإثني عشر الماضية من أجل تحقيق رؤية واضحة تشمل كافة الأهداف المتعلقة بتوفير بيئة آمنة بعيدة عن الخوف لمتابعة المباريات الرياضية في أجواء مثالية لكافة شرائح المجتمع صغارا وكبارا وبالغين انطلاقا مما تمثله الأحداث الرياضية للأطفال في العديد من الدول.
مواجهة التحديات
وأكد أن المركز سيعمل رفقة شركائه على مواجهة التحديات المختلفة لكي يضمن لهؤلاء الأطفال تحقيق حلمهم في أجواء آمنة بعيدا عما يمكن أن يعكر صفوها مضيفا أن مسؤولي المركز لن يغمض لهم جفن حتى تتحقق أهدافهم كاملة. وأضاف أن المركز يملك رؤية متكاملة لتحقيق أهدافه بسبل مبتكرة تضمن الحفاظ على الإرث لما له من تأثير كبير على المجتمع ومستقبل الأجيال ويعمل من خلال لجانه ومستشاريه الاختصاصيين على المضي قدما في تطبيق استراتيجيته.
نخبة من الخبراء
وتضم الوفود في هذا التجمع العالمي نخبة من الخبراء البارزين في مجال الأمن الرياضي من بينهم بيل فالون القائد الأسبق للقيادة الأمريكية المركزية، وجيف ريس مدير تنس انتيجريتي يونيت، ومارثا روشا رئيس الشرطة المدنية في ريو دي جانيرو، والكولونيل إيرير كوستا فيلهو قائد الشرطة العسكرية في ريو دي جانيرو، وصوفي ديون مستشار الرياضة لرئيس الجمهورية الفرنسية ومدير القانون الرياضي بجامعة السوربون، والسير روني فلاناجان رئيس وحدة الأمن ومكافحة الفساد بالمجلس الدولي للكريكيت. الجدير بالذكر أن المؤتمر الدولي للأمن الرياضي الذي يقام سنويا في العاصمة القطرية الدوحة يشكل منبرا حيويا مهما لتبادل المعلومات واكتشاف آخر ما توصلت إليه تقنيات وقضايا الأمن الرياضي.
وقد شارك بالحديث في فعاليات المؤتمر بجانب حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا لقطر 2022، كل من كو بون هوي رئيس الإنتربول، واللورد جون ستيفينز المفوض الأسبق لشرطة العاصمة لندن، والسير ديف ريتشاردز، رئيس رابطة الدوري الإنجليزي، وبيرنارد لاباسيت رئيس المجلس الدولي للرجبي، وهارون لورجات رئيس المجلس الدولي للكريكيت، وبيتر رايان مستشار الأمن للجنة الأولمبية الدولية، وديفيد جرير الرئيس التنفيذي لمؤسسات المهارات الأمنية، وجي. باريش مدير الرياضة في AECOM ، وكيفين أندروود نائب رئيس الماستر بلانينج في AECOM، وداني جوردان الرئيس التنفيذي لنهائيات كأس العالم "فيفا 2010" في جنوب أفريقيا.
وليونارد ماكارثي نائب رئيس النزاهة (Integrity) في البنك الدولي ، وكوه بينج كينج مدير الرياضة بوزارة الشباب والمجتمع والرياضة في سنغافورة، ونيك كيلار رئيس مجموعة صناعة الرياضة، وخوزيه ماريانو بيلترامي سكرتير الأمن العام، ريو دي جانيرو، وفالدينو جاسينتو كايتانو السكرتير الوطني لشئون الأمن العام للفعاليات الكبرى بالبرازيل، وفرانكو أسكاني، عضو لجنة الثقافة والتعليم الأولمبي باللجنة الأولمبية الدولية، وليبولو بيكو، مدير السياسات والمحاماة بمؤسسة تريد كوليكتيف، وهورست شميدت، أمين صندوق الإتحاد الألماني لكرة القدم ومستشار كأس العالم في جنوب أفريقيا 2011 ، وشون مكارثي مدير ملتقى البحوث والمعلومات بالمركز الدولي للأمن الرياضي.
