فرض السوري عمر خريبين نفسه أيقونة كأس العرب 2025 بعد أن قاد منتخب بلاده نحو ربع النهائي، بفضل هدفيه في شباك المنتخبين التونسي والقطري. وصفه محللون في عدة برامج رياضية في القنوات العربية بأنه «نجم اللحظة»، ورغم أن البطولة لا زالت مستمرة، يبقى خريبين حتى الآن الأكثر قدرة على فرض حضوره، والقول: «أنا هنا»، ولا يزال هدف التعادل الجميل الذي اختطفه في الدقيقة 90 في شباك العنابي من اللقطات الأكثر تداولاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ربما سيطفو نجم آخر قبل النهاية، لكن خريبين صنع لقطة لا تُنسى، في توقيت حاسم، الهدف لم يكن مجرد تعادل، بل كان «شرارة أمل» أعادت الحياة إلى حماس «نسور قاسيون» وحرّكت المدرّجات والعواطف.



ما يميّز أداء خريبين أنه لم يقتصر على تسجيل الهدفين، كان يتحرك بذكاء بين خطوط الدفاع في المباريات الثلاث أمام قطر وتونس وفلسطين، يطلب الكرة بلا كلل، يضغط على الخصم، ويخلق مساحات لزملائه، هذا المزج بين الحضور التكتيكي والتهديف جعل من خريبين عنصراً مؤثّراً وليس لاعباً عادياً.



وصف آلاف السوريون هدفه في شباك قطر بأنه الهدف الذي أعاد لهم الكبرياء ولم تعرف أمواج التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي صمتاً حتى الآن، فالهدف تحوّل إلى رمز للأمل، خصوصاً لجماهير سورية تمر بأوضاع صعبة خارج الميادين.

من الناحية النفسية والمعنوية، أعاد خريبين الثقة إلى رفاقه وبفضل أدائه المتميز انتقلت سوريا للدور التالي بجرعة معنوية ضخمة، وبقناعة أن لا شيء مستحيل ما دام هناك إيمان وإرادة.