الرحومي: سعداء بالنجاح الكبير الذي تحقق ونستعد من الآن لنسخة العام 2026
مريم الشحي تفوز بجائزة الباحث الشاب في الطب الرياضي والأداء الرياضي
اختتمت بنجاح كبير النسخة الثانية من مؤتمر الإمارات للطب الرياضي الذي نظمته جمعية الإمارات للطب الرياضي وطب إعادة التأهيل، وأقيمت فعالياته في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في مدينة دبي الطبية، بمشاركة وطنية ودولية واسعة ضمت أكثر من 600 مختص من 25 دولة من مختلف القارات.
واستقطب المؤتمر الذي استمر لمدة يومين، مشاركة 53 محاضراً من نخبة الأطباء والمتخصصين في المستشفيات والمراكز الطبية والجامعات الذين شاركوا في 10 جلسات رئيسية على مدار اليومين، وكذلك في 5 ورش عمل تخصصية، إلى جانب عرض 66 ورقة بحثية وتطبيقية، والتي تركزت جميعها حول أحدث المستجدات في مجالات الطب الرياضي وطب إعادة التأهيل، وعلى استخدامات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في الرياضة، والتطوير الرياضي، وفحوصات الأداء، ورياضة المرأة، والطب التجديدي، والرياضات البارالمبية.
وقال الدكتور عبد الله الرحومي، رئيس جمعية الإمارات للطب الرياضي وطب إعادة التأهيل، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر: «نحن سعداء بالنجاح الكبير الذي حققته النسخة الثانية من المؤتمر على مستوى المشاركة والبحوث والمحاضرات التي تم تقديمها، وكذلك على ردود الفعل الإيجابية التي تلقيناها من المحاضرين والمشاركين على حد سواء، وسنعمل من الآن على الإعداد للنسخة الثالثة من المؤتمر والتي سيتم تنظيمها في العام 2026».
وأضاف: «في ختام أعمال المؤتمر عقدت اللجنة العلمية اجتماعاً لاعتماد التوصيات النهائية التي تم تلخيصها واختيارها من خلال ما تم طرحه خلال الجلسات العشر للمؤتمر والنقاشات المفتوحة التي أعقبت كل جلسة، والتي بلغت 6 توصيات، حيث سيتم العمل بالتعاون مع الشركاء ومع الجهات الحكومية والرياضية ذات العلاقة للعمل على تحويل هذه التوصيات إلى مبادرات وبرامج عملية تساهم في تطوير قطاع الطب الرياضي وطب إعادة التأهيل».
وتركزت التوصيات الست على تطوير جوانب الأداء في عدة مواضيع هي:
1- طبّ كرة القدم:
فعلى الرغم من تحسّن تشخيص وبرامج علاج إصابات العضلات خلال العقدين الماضيين، لا تزال هناك فجوة في وجود تصنيف يمكنه تحديد الوقت الدقيق للعودة إلى اللعب ومدى الإصابة العضلية بشكل دقيق، وهو أمر ذو أهمية كبيرة في وضع خطة العلاج، كما لا يزال هناك غياب للتوافق الدولي حول إدارة الإصابات الشديدة في الوتر والعضلة، سواء من ناحية الجراحة أو العلاج المحافظ، حيث تُتخذ القرارات غالباً بناءً على كل حالة على حدة.
2- تعزيز دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي:
شهد العقدان الأخيران زيادة هائلة في استخدام التكنولوجيا لجمع البيانات المختلفة في المجال الرياضي. ومع ذلك، فإن توفر المزيد من البيانات لا يعني بالضرورة اتخاذ قرارات أو إدارة أفضل. لذا فإن المرحلة القادمة في الطب الرياضي تتمثل في التطبيق المتزايد لتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، والذي يُتوقع أن يُحسّن عملية اتخاذ القرار وسرعة الشفاء والعودة للملاعب.
3- الطب التجديدي والتعافي:
أصبحت مجالات مثل علم الجينوم، والعلوم المتعددة (Multi-omics)، وتحليل الميكروبيوم، بالإضافة إلى التطبيقات المستوحاة من طبّ طول العمر مثل العلاج بالأوكسجين عالي الضغط، والعلاج الغذائي، والعلاجات البيولوجية بالحقن، تُستخدم على نطاق واسع في الطب الرياضي بهدف تخصيص وتحسين الأساليب العلاجية الحالية.
4- المرأة الرياضية:
لا يزال هناك فجوة كبيرة بين الرياضيات والرياضيين الذكور. ومع ذلك، فقد تم تحقيق تقدم ملحوظ في تطوير واحتراف الرياضة النسائية. فعلى سبيل المثال، أصبحت الرياضيات النخبة قادرات اليوم على العودة إلى الأداء القِمّي بعد الولادة بشكل أسرع مما كان عليه في السابق.
5- اكتشاف وتطوير المواهب:
تم تحقيق خطوات مهمة في تطوير الأكاديميات الرياضية وعمليات اكتشاف المواهب. ومع ذلك، ما زال هناك تحدٍ كبير في إيجاد النهج الأمثل لتطوير المهارات المتعددة للاعبين الصغار بشكل احترافي دون التسبب في إجهاد الأنسجة وزيادة خطر الإصابات الحادة أو الناتجة عن الإفراط في الاستخدام.
6- إعادة التأهيل والعودة إلى الرياضة:
توجد عدة منهجيات مختلفة لتقنيات التقاط الحركة، والتي تعتبر مهمة في إعادة التأهيل وتحسين الأداء واتخاذ قرارات العودة إلى اللعب. لكن هذه التقنيات لا تُستخدم دائماً في إعادة التأهيل الرياضي وقرارات العودة إلى المنافسة، كما لا يزال هناك نقص في المعرفة حول أفضل أنواع المحفزات التدريبية للعضلات والأوتار، إذ يمكن أن تؤدي التكيفات غير المتوازنة بين العضلات والأوتار إلى زيادة خطر الإصابة والتأثير سلباً على الأداء.
تتويج باحثة من الشارقة بجائزة الباحث الشاب
واصل المؤتمر جهوده في تكريم المميزين من أصحاب البحوث الناجحة والمميزة في مجال الطب الرياضي والأداء الرياضي، وتم في ختام النسخة الثانية من المؤتمر تكريم الإماراتية مريم الشحي الأخصائية في الطب الرياضي والعلاج الطبيعي في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة بجائزة الباحث الشاب في الطب الرياضي والأداء الرياضي، وذلك عن بحثها الذي خصص لموضوع «عدم التماثل في الأطراف السفلية وأداء تغيّر الاتجاه: تحليل تكاملي لمؤشرات القوة الانفجارية لدى الرياضيات في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة».
